والآثار التي تحدثها عملية إعادة تصنيف شهادة DEUA في المجموعة "أ" الصنف 11.
السلام عليكم الجزائر : 10-08-2014
إخواني أخواتي حملة شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية DEUA, تأكيدا للمعلومات و التطمينات التي سبق و أن أطلعتكم عليها و التي استقيتها مباشرة من السيد الوزير الأول و السيد وزير التعليم العالي منذ أسبوعين, و بعد اطلاعي على مشروع تعديل المرسوم الرئاسي 07-304 المؤرخ في 29/09/2007 المحدد للشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم ونظرا لمئات الرسائل التي تصلني يوميا يستفسر أصحبها عن قضايا متعلقة بالآثار المترتبة عن إعادة تصنيف شهادة DEUA والشرائح المعنية بها, فإنني أوافيكم بالملاحظات التالية :
1 . بموجب تعديل المرسوم الرئاسي المذكور أعلاه فانه سيتم إعادة تصنيف شهادة DEUA في المجموعة "أ" لشبكة مستويات التأهيل المخصصة لمناصب التصميم و التأطير تحديدا في الصنف 11 و بهذا يكون قد تحقق بإذن الله أهم مطلب من مطالبكم ألا و هو التصنيف في فئة الجامعيين و الفصل ما بين شهادة DEUA و الشهادات الممنوحة من طرف معاهد و مراكز التكوين المهني و التي لا تكتسي الطابع الجامعي, و تجدر الإشارة هنا أن هناك أمور موضوعية تخص الجانب القانوني و الإجرائي حالت دون الوصول لهدف المعادلة الإدارية بين شهادة DEUA و شهادة ليسانس LMD.
2 . بمجرد صدور المرسوم الرئاسي المعدل للمرسوم 07-304, فإنه سيتبعه تعديل 41 قانون أساسي خاص و التي سبق و أن نشرتها على صفحتي (تصدر عن طريق مرسوم تنفيذي يمضى من طرف الوزير الأول).
3 .إن تعديل المرسوم الرئاسي يقتضي استحداث رتب جديدة في جميع القوانين الأساسية الخاصة ال: 41 تكون مصنفة في الصنف 11 وتخصص لإدماج الموظفين حملة شهادة DEUA و الشهادات المعادلة من مستوى (بكالوريا+3) و المتواجدين حاليا في رتب مصنفة في الصنف 10. هذا الإجراء من شأنه كذلك أن يفتح مجال التوظيف لحملة شهادة DEUA البطالين و الذين لم يوفقوا في إيجاد منصب عمل منذ سنوات عديدة للأسباب المعروفة لدى الجميع.
4 .إن تعديل المرسوم الرئاسي سيمكن الآلاف من حاصلي ليسانس ( LMD أو نظام قديم) من الانتقال من الصنف 11 إلى الصنف 12.
5 .سيمكن كذلك أصحاب شهادة مهندس تطبيقي الآلية للزوال حاليا في الصنف 11 إلى الانتقال إلى الصنف 12 .
6 .سيمكن كذلك إعادة تصنيف معلمي المدرسة الابتدائية الذين وظفوا بشهادة الليسانس وهم مصنفين حاليا في الصنف 11 إلى الصنف 12 .
7 . وفقا لمشروع تعديل المرسوم الرئاسي, فإن الصنف 11 مخصص لنوعين من الشهادات, شهادة DEUA (بكالوريا+3) الممنوحة من الجامعات و هنا لا يوجد إشكال في فهم الشهادة المقصودة, و لكن اللغط من الممكن أن يحوم حول الشهادة الثانية و التي لم يتم تسميتها و لكن تم ذكر المستوى فقط "بكالوريا + 3 سنوات من التعليم العالي" و وفق تصوري فأنني أعتقد أنها شهادة تقني سامي المسلمة من طرف المعاهد و المدارس الوطنية العليا, لان هناك غموض قانوني يحوم حول هذا الموضوع, والغريب في الأمر أن هذه الشهادة أنشأت سنة 1971 بمرسوم رئاسي و كانت قبل سنة 1990 ووفقا للمرسوم فان مدة التكوين سنتين فقط, و لكن بعد التاريخ المذكور أصبحت مدة التكوين 3 سنوات, والأغرب هنا أن مدة التكوين تغيرت بدون أن يطرأ على المرسوم أي تغيير؟؟؟ في نظري أن المقصود هنا هو هذه الشهادة لأنها تعادل شهادة DEUA وأصحابها هم كذلك من خريجي مؤسسات التعليم العالي و التحقوا بهذا النمط من التكوين بشهادة بكالوريا للتعليم الثانوي وقد اطمأننت أكثر عندما وجدت أنها ذكرت في عرض الأسباب.
8 . إن إجراء (إعادة تصنيف شهادة DEUA في الصنف 11) كذلك من شأنه أن يفتح مجال الترقية خلال المسار المهني للموظفين الغير معنيين بشهادة DEUA و اقصد هنا الموظفين المصنفين في الصنف 10 (التقنيين الساميين تحديدا خريجي مراكز التكوين المهني) و الذين عانوا مع أصحاب DEUA في الشق الثاني من الإشكال ألا و هو الحرمان من الترقية خلال المسار المهني, لأنه لا يعني حملة شهادة DEUA بقدر ما يثلج صدور شريحة كبيرة من الموظفين خريجي مراكز التكوين المهني, بعبارة أخرى أن حل مشكلة حاملي شهادة DEUA سيكون سببا إن شاء الله في خلق بطريقة مباشرة حلول لفئات كثيرة أخرى كانت تعاني مهنيا.
9 . الذي يدرس مشروع تعديل المرسوم بتمعن يجد بأن خريجي جامعة التكوين المتواصل غير معنيين بهذه التسوية ولكن أقول بأنه بناء على النقاشات التي تمت بيننا والجهات المعنية بالموضوع على كل المستويات حيث أوصلنا الانشغال إلى كل المعنيين ويكفي أن وزارة التعليم العالي قد تبنت الموضوع واقتنعت به وراسلت كتابيا من يعنيه الأمر قبل صدور المرسوم الرئاسي نتمنى إن تؤخذ كل المجهودات التي بذلت في هذا الإطار كي تكون نهاية سعيدة في الصياغة النهائية لهذه الفئة من أبناء الجزائر وتكون الفرحة عامة إن شاء الله.
10.إن إعادة التصنيف لشهادة DEUA سيستفيد منه 330745 عون من حاملي هذه الشهادة وكذامعلمي المدرسة الابتدائية حملة شهادة الليسانس (كلاسيكي و ل.م.د.) ,وكذا المهندسين التطبيقيين المصنفين في الصنف 11 والتقنيين السامين "بكالوريا + 3 سنوات من التعليم العالي" المسلمة من طرف المعاهد و المدارس الوطنية العليا.
11.إن الذمة المالية المترتبة عن إعادة التصنيف ستكون في حدود 28 مليار دينار حسب التقديرات الأولية.
و ما أود أن أشير إليه في الأخير هو أن هناك إجراءات إدارية تخص الدوائر الوزارية وقد قامت بها وقدمت ملاحظاتها ونص المشروع الرئاسي هو جاهز كي يتم إمضاؤه من طرف رئيس الجمهورية, و بمجرد صدوره في الجريدة الرسمية سيصبح نافذا, و توقعاتي أن لا يتجاوز ذلك شهر سبتمبر إن شاء الله.
في الأخير أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم من بعيد أو قريب في تحقيق هذا الانجاز التاريخي العظيم الذي كثيرا ما انتظره المعنيين به والذي نسأل أن يكتب في ميزان حسناتنا جميعا إن شاء الله.
أن أريد إلا الإصلاح ماأستطعت وما توفيقي الا بالله
أخوكم لخضر بن خلاف