[rtl]السلام عليكم ورحمة الله[/rtl]
[rtl]
اخـــي العـــزيــــز ،لقــــد لفـــــت انتباهــــــــي ان بعـــــض الـــزمـــــلاء فـــــي المنتـــــدي يلجئــــــون الـــــي استعــــمال اســـــماء مستــــــعارة ،وهذا لا عيب فيـــــه، بــــل العيــــــب فـــــي استعــــمال تسمـــــيات لا تليــــــق بـــالجنــــــــــــــــــــــس البشـــــــري ،لدرجــــــــــــــــــــــــــة ، ان الفـــــــــرد يسمـــــــــــــــــــــي نفســـــــــــه (LOMAC)،وهــــــــــــــــــــي تسميــــــــــــــة تجــــــــــارية لــــــــــــدواء ضــــــــــــد حمـــــــوضــــــــــة المعـــــــــــــــــــدة.[/rtl]
[rtl]
يجــــــــــــب ان ننتبــــــــــــــه اخــــــــــي العزيـــــــــــز انــــــــــــــه ليــــــــــس لك الحـــــــــق فــــــــي ان تسخــــــــــــــر حتـــــــــــــي مــــــــــن نفســــــــك ،وهـــــــذا مــــــــــن دون درايـــــــــــة وانا متـــــــــــــــأكد مــــــــــــــن ذألك.[/rtl]
[rtl]وهـــــــــذا مــــــــا جـــــــاء فـــــي ديننا الحنيــــــــف فـــــــي هـــــــــــذا المــــــــوضوع[/rtl]
وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ)) ))
[rtl]
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ).
وهذا أيضًا، من حقوق المؤمنين، بعضهم على بعض، أن { لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ } بكل كلام، وقول، وفعل دال على تحقير الأخ المسلم، فإن ذلك حرام، لا يجوز، وهو دال على إعجاب الساخر بنفسه، وعســــــى أن يكـــــــون المسخور بــــــه خيرًا من الساخر، كما هو الغالب والواقع،
فإن السخرية، لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق، متحل بكل خلـــــق ذميــــــــــــــم، ولهذا قال النبـــــــــــي صلى الله عليه وسلم "بحسب امرئ من الشر، أن يحقر أخاه المسلم"
ثم قال: { وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ } أي: لا يعب بعضكم على بعض، واللمز: بالقول، والهمز: بالفعل، وكلاهما منهي عنه حرام، متوعد عليه بالنار.
كما قال تعالى: { وَيْــــــــلٌ لِكُـــــــلِّ هُمَـــــزَةٍ لُمَــــــــزَةٍ } الآية، وسمــــــي الأخ المؤمن نفسًا لأخيه، لأن المؤمنين ينبغي أن يكـــــــــون هكذا حالهم كالجسد الواحد، ولأنه إذا همز غيره، أوجب للغير أن يهمزه، فيكون هو المتسبب لذلك.[/rtl]
[rtl]
وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ } أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه وهذا هو التنابز، وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا.
بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ } أي: بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه، وما تفتضيـــــــــه، بالإعـــــراض عــــن أوامره ونواهيه، باسم الفسوق والعصيان، الذي هو التنابز بالألقاب.
وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } فهـــــــــذا [هو] الواجب على العبد، أن يتوب إلى الله تعالى، ويخرج مـــــــــــن حق أخيه المسلم، باستحلاله، والاستغفار، والمدح له مقابلة [على] ذمه. { وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
فالناس قسمان: ظالم لنفسه غير تائب، وتائب مفلح، ولا ثم قسم ثالث غيرهما.
تفسير الآية 11 من سورة الحجرات - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - للشيخ السعدي رحمه الله[/rtl]