اقرأ ايضاً :كيف تحافظ على موظفيك الموهوبين؟
اقرأ ايضاً :الوصايا العشر
لقد احدثت الزيادات الجديدة فى الاجور صدمة وخيبة امل كبيرة عند معظم الموظفين وعمال الادارات والمؤسسات العمومية ففى حين كان الكل ينتظر زيادات تواكب الزيادات المتراكمة فى اسعار السلع والمواد الاستهلاكية ،او على الاقل تقليل الفجوة الكبيرة التى حدثت بين الاجور والقدرة الشرائية فى الاونة الاخيرة بسبب مرض كوفيد 19 (كورونا) ثم حرب اوكرانيا، جاءت الزيادات مخييبة للامال.
ورغم هذه الخيبة الكبيرة ، وقف الموظفين والعمال عاجزين عن التعبير بالرفض امام هول الصدمة ، لقد عملت الحكومات المتعاقبة على اضعاف صوت القوة العمالية وذالك باضعاف المنظمات النقابية، بطرق شتى، من بينها جعل هذه المنظمات منظمات فئوية (تربية،تعليم عالى،ادارة محلية....الخ) بحيث اصبحت لا يمكن لها جمع كل العمال والموظفين على هدف واحد يخدم كل فئات العمال والموظفين مثل:شبكة الاجور . كما ان السلطة ناورت بالمنح والعلاواة لكبح وتحييد المنظمات الفئوية التى يمكن ان تحدث نوع من الشلل فى قطاع معين ، كما استعملت التصنيف فى القوانين الاساسية التى تكرث التفرقة بين مختلف اسلاك الموظفين ،لامتصاص غضب بغض الفئات الاخرى وهذا خلق نوع من الحساسية بين الموظفين والعمال بمختلف اسلاكهم و رتبهم واحيانا فى ممن ينتمون الى قانون اساسى واحد ، فاصبحت بعض الفئات ترى انها مهمشة ولم تعطى حقها مثل البقية فى حين اعطيت بعض الفئات وخصوصا فى قطاعات معينة امتيازات من حيث التصنيف و المنح والعلاواة مما خلق ضغينة غير معلنة بين الموظفين و تشكيك فى كل المبادرات الحسنة التى قد تصدر من هنا وهناك ، وهذا ما يجعلهم عاجزين عن التحلق حول هدف سامى واحد يجمعهم جميعا بصفتهم عمال وموظفين لدى الدولة .