<P align=center>
الرئيس حميـــدو بن عـــلي1178-1230ه/1765-1815م.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
الرئيـــس حميـــدو بن علي - كـــان من أوســط طبقــات الشعــــب-(حتى ان كثيرا من العائلات الإسبانيوليــــة كانت تخــــوف اولادها بذكــــره.) ..
..هو من ألمع الشخصيات الفـــذة والأعلام البارزة التي ظهــــرت على رأس قيـــادة الأساطيل الحربيـــة على عهـــد الأتراك في الجزائر،وبرغم انقضاء أكثر ما ينيـــف على قرن ونصف مـــر على وفاته فانه لا يزال صدى اسمـــه يرن في الآذان وشعــاع مهابتـــه يتألــق دوما في سماء مجد البطولة البحرية كرمز للشجاعة والإقدام ،كما أنه لا يزال ابنــاء الثغور الإسلامية في البحر الأبيض المتوســـط - ولا سيما منهم الجزائر - يطلقون اسمـــه على ابنائهم تخليــدا لذكراه وتعظيمـا لشأنه.
ولقد وصفــــه لنا اسماعيل سرهنك باشا في كتابه - حقائق الأخبار عن دول البحار - بأنه كان على جانب من الجــرأة والإقدام حتى ان كثيــــرا من العائلات الإسبانيولية كانت تخــــوف اولادها بذكره.
ولد الرئيس حميدو كما كان يسميه الملاحون العرب أو حميدو قبـــودان -أي القبطان حميدو كما كان يدعونه الملاحـــون الأتراك ، بالجزائر حوالي سنة1178ه/1765م ، وهو يرجع في نسبه الى اسرة جزائرية منحـــدرة من أصل أندلسي ، ولا نعرف من اسماء اسرته و آبائه الا اسم والده علي فقط .
في صغره اخذه والــــده على تعلم مهنــة الخياطـــة والطرز ،الا أن الغـــلام حميدو كان يتطلـــع في نفسه الى مراقي المجد والخلود،..استمر بالعمل والإتصال برؤساء المراكب الأساطيل كلما سمحـــت له الفرص الى أن تمكـــن من الإنضمام الى أعضاء مركب كان راسيا بالساحــــل الوهراني ، فاشتغل يعمل كنوتي صغير وتفوق ببراعته وصرامتـــه على زملائـــه ...ونال رتبــة ضابــــط بحري ،ثم قبودان أو رايس.
...ابتدأ الرئيس كفاحـــه في البحر بقيادة3سفن صغيرة كانت راسية بثغر وهــــران وكان ذلك بتشجيع من حاكمها،فراح يتصدى لرد عادية الـــدول الأوروبية المعادية.....ولتحريــــر ما قد يجـــده من أسرى مسلميـــن مستعبديـــن الذين كانوا يرغمـــون على التجذيــــف والعمل الشاق تحت ضربات السياط،ثم يعود الى الشاطىء الإفريقي محملا بالغنائــم والمحرريـــن...
وبلغ نبأه الى داي الجزائر حســن بن حسيــن فأعجــب به واستدعاه الى ديوانه،وأسند اليه رئاسة مركـــب ضخـــم العروف باسم(الشبك) يحمل 12 مدفعا و60 شخصا ،،تاركا له الحرية في ارتياد أي ناحية من البحـــر.
..استولى على سفينـــة حربيـــة برتغالية تحمل44مدفعا،،والبرتغـــال كانوا أشـــد عداوة للمسلميــــن في ذلك الحين،وسماهـــا (البرتغالية).
وقد نجحـــت غزواتـــه في كـــف اذى السفــن الأوربية عن سفن البلدان المسلمة،،مطبقا قاعدتــــه المعروفة "الهجوم خير وسيلة للدفاع"وكانت الكثير من الدول تقدم اتاوات للحكومة الجزائرية،،وقد جــاء في تقريــر كتبه الضابــط الإنكليـــزي جاكسـون الذي اشتـــرك في الحملة الإنكليزيـــة ضد الجزائر 1231ه/1816م مقدرا بالقرش الاسباني الذي كان يســاوي أكثر من ريال مصري في ذلك الزمــــن -ما تم ســـداده فعلا سنة 1217ه/1802م-: " ان دولة الانكليــز دفعت 180الف قرش،،ودولة فرنسا دفعت 235 الف قــرش ،والدنمــارك 112 الف قــرش ، وهولنـــدا 75 الف قــرش ، ومملكــة نابولي 18750 قــرش في مقابلــة اطـــلاق 75 اسير ، وذلك بالاضافة الى مبالغ اخرى وهدايا و مراكب قدمت لاطلاق سراح بعض الاســـرى الاوربييــن ، وقدر مجموع قيمة ما تم سداده في ذلك العام بمليون و 818 الف قرش اسباني ".
ومن أهم المعارك التي خاضهـــا الرئيس حميدو وســـاعدت على ذيوع شهرتــه تلـك المعركة التي نشبت بينه وبين بعض السفن الأمريكية في سنة 1207ه/1793م واستطاع أن يستولي في نهايتها على احدى تلك السفــن بما عليها من الغنائــم و الأسرى 217 نسمة.
وكان سبـــب الهجوم على السفــن الأمريكيـــة هو ارغامها على الإعتراف بسيـــادة الدولة الجزائريـــة على الجزء الجنوبــي من البحر الأبيض المتوســط ، وبتسديد الأتاوة التي كانت تســددها تلك الدول كمظهر من مظاهر ذلك الإعتـــراف وفقا للتقاليــد التي كانت متبعة في ذلك العهد،،،
وكان هذا الحادث من بين الأحداث التي دفعــــت بالكونغــــرس الأمريكي في سنة1208ه/1794م الى اتخاذ قرار بانشاء أسطول حربي لحماية السفن التجاريــة الأمريكيـــة. وتم الهجوم على الشواطىء الليبيــــة 1796م ،،وباءت هذه الحملات بالفشل، وغنم الليبيون سفينتين بما فيهما من ملاحين ومـــؤن وعتاد.
..وأخيرا اضطرت أمريكا الى التقرب من الحكومـــة الجزائرية فوقغت معها معاهدة تعهـــدت بموجبها ان تدفــع مبلغ642 الف دولار دفعـــة واحدة مضافة الى ما قيمته 121 الف دولار من المعـــدات الحربية سنويــا مع الإعتراف بالسيادة الجزائريـــة على هذه المنطقة من البحــر الأبيــض المتوســط في مقابـــل اطلاق سراح الأسرى الأمريكيين وضمـــان عدم تعرض السفـــن الجزائريـــة للسفن الأمريكيـــة فيما بعد والتوسط لدى الدول الإسلاميـــة الأخــرى لإقناع المجاهدين البحرييـــن التابعين لها بعدم التعرض لهــا أيضا.
..ومن أشهر غزواتـــه أيضا التي وفـــرت للجزائر أرباحا كثيــــرة هي تلك التي استولى فيها على السفينة البرتغاليةالمسماة لوسينيLe Cygne tr فقد نال الجزائر منها يومئذ 166246ريالا،أي ما يقدر 19423125فرنكا.
..بلغ حميدو عنفوان مجده في زمن حاكم الجزائــــر الداي علي باشا الذي كان يهــرع لزيارتـــه اثر عودته من غزواتـــه،،وكان الكثير من الشباب الجزائري والدول الإسلامية يتمنون التطوع للعمل معه وبلغت وحدات اسطوله 30سفينـــة حربية وارتفع عـــدد رجاله الى نحو30000 مجاهد،،ونفاه الداي أحمد خوجـــة الى بيـــروت خوفا من مزاحمته على الملـــك وحســـدا منه على انتشــار صيته وحســـن سيرته.
وفي مضيق جبل طارق ،،وبالقرب من ( كاب دو الكاط )جنوب شرق ألميرية ،،رأى 10سفن أمريكية ،،وكان الرئيس على ظهر سفينته (المجاهدة) فحاول بعض رجاله منعه من المغامرة فأبى الرئيس قائلا : انه لمن العار الفرار من وجه العدو،،وكان حميدو قد أوصى اصحابه في حالة شهادته ألا يتركوا جثمانه للعدو بل يلقوها في البحر،،وبالرغم من عـــدم التكافؤ الا أن جمـــاعة حميدو أبلوا بلاءا حسنا ،،وظفـــر الرئيس بالشهادة( 7 رجب 1230ه/17جوان1815م )واسشهد معه نحو30من أبطاله وعطب مركبـــان جزائريان كانا قد لحقا بـه للنجـــدة،،وصعد الأميرال الأمريكي على ظهر السفينة الرئيسية باحثا متلهفا عن الرئيس فأشار بعض أصحابه الى بركة دم قائــــلا هذا ما تبقى منه..!
قال وليام شيلـــرW.SHALERقنصــــل أمريكا بالجزائر(1815/1824م):"ان الرئيس حميدو كان من الوطنيين الجزائريين القلائــــل الذين تقلدوا هذا المنصــــب لذكائه الخارق وشجاعته الفائقة ".
وتعرض البيردو لوصف خلقــــة حميدو والشخصيـــة و صورته الطبيعيـــة فيقـــول :"انه كان متوسط القامة رشيقا، أبيض البشرة ، أزرق العينين وشعـــره أشقـــر،ووفقا لعادات الريـــاس الخالــــدة كان يحلق لحيته ولا يبقى سوى الشـــوارب التي يعطيها كل الحـــرية لتطـــول،...وعن سلوكه يقول : اما فيما يتعلـــق بالسلــوك فانـــي لم اعثر سوى على الصفـــات الحميـــدة ، لقد كان حميدو نشيــطـــا، شجاعــا، كريما ، لبقــا، رشيقا،ظريفا مع جميع الناس كبارهـم وصغارهم الأمر الذي جعله محبوبا لدى العـــموم، كما انه كان سريـــع الإجابة عن كل شيء ولكنـــه كان فجا في بعض الأحيان ، ومن حقـــه أن يكون كذلــك لأن اعمالـــه تؤكد كل ما يدعيــــه.
فهذه صورة مصغـــرة لحيـــاة بطل جزائري ، صميـــم اجمع الناس بانه من افــــذاذ ابطال الكفاح البحـــري في الإسلام.
-تـــاريخ الجزائر العام،الجزء3لعبد الرحمن بن محمد الجيلالي *بتصرف*-..هو من ألمع الشخصيات الفـــذة والأعلام البارزة التي ظهــــرت على رأس قيـــادة الأساطيل الحربيـــة على عهـــد الأتراك في الجزائر،وبرغم انقضاء أكثر ما ينيـــف على قرن ونصف مـــر على وفاته فانه لا يزال صدى اسمـــه يرن في الآذان وشعــاع مهابتـــه يتألــق دوما في سماء مجد البطولة البحرية كرمز للشجاعة والإقدام ،كما أنه لا يزال ابنــاء الثغور الإسلامية في البحر الأبيض المتوســـط - ولا سيما منهم الجزائر - يطلقون اسمـــه على ابنائهم تخليــدا لذكراه وتعظيمـا لشأنه.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
ولقد وصفــــه لنا اسماعيل سرهنك باشا في كتابه - حقائق الأخبار عن دول البحار - بأنه كان على جانب من الجــرأة والإقدام حتى ان كثيــــرا من العائلات الإسبانيولية كانت تخــــوف اولادها بذكره.
ولد الرئيس حميدو كما كان يسميه الملاحون العرب أو حميدو قبـــودان -أي القبطان حميدو كما كان يدعونه الملاحـــون الأتراك ، بالجزائر حوالي سنة1178ه/1765م ، وهو يرجع في نسبه الى اسرة جزائرية منحـــدرة من أصل أندلسي ، ولا نعرف من اسماء اسرته و آبائه الا اسم والده علي فقط .
في صغره اخذه والــــده على تعلم مهنــة الخياطـــة والطرز ،الا أن الغـــلام حميدو كان يتطلـــع في نفسه الى مراقي المجد والخلود،..استمر بالعمل والإتصال برؤساء المراكب الأساطيل كلما سمحـــت له الفرص الى أن تمكـــن من الإنضمام الى أعضاء مركب كان راسيا بالساحــــل الوهراني ، فاشتغل يعمل كنوتي صغير وتفوق ببراعته وصرامتـــه على زملائـــه ...ونال رتبــة ضابــــط بحري ،ثم قبودان أو رايس.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
وبلغ نبأه الى داي الجزائر حســن بن حسيــن فأعجــب به واستدعاه الى ديوانه،وأسند اليه رئاسة مركـــب ضخـــم العروف باسم(الشبك) يحمل 12 مدفعا و60 شخصا ،،تاركا له الحرية في ارتياد أي ناحية من البحـــر.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
وقد نجحـــت غزواتـــه في كـــف اذى السفــن الأوربية عن سفن البلدان المسلمة،،مطبقا قاعدتــــه المعروفة "الهجوم خير وسيلة للدفاع"وكانت الكثير من الدول تقدم اتاوات للحكومة الجزائرية،،وقد جــاء في تقريــر كتبه الضابــط الإنكليـــزي جاكسـون الذي اشتـــرك في الحملة الإنكليزيـــة ضد الجزائر 1231ه/1816م مقدرا بالقرش الاسباني الذي كان يســاوي أكثر من ريال مصري في ذلك الزمــــن -ما تم ســـداده فعلا سنة 1217ه/1802م-: " ان دولة الانكليــز دفعت 180الف قرش،،ودولة فرنسا دفعت 235 الف قــرش ،والدنمــارك 112 الف قــرش ، وهولنـــدا 75 الف قــرش ، ومملكــة نابولي 18750 قــرش في مقابلــة اطـــلاق 75 اسير ، وذلك بالاضافة الى مبالغ اخرى وهدايا و مراكب قدمت لاطلاق سراح بعض الاســـرى الاوربييــن ، وقدر مجموع قيمة ما تم سداده في ذلك العام بمليون و 818 الف قرش اسباني ".
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
وكان سبـــب الهجوم على السفــن الأمريكيـــة هو ارغامها على الإعتراف بسيـــادة الدولة الجزائريـــة على الجزء الجنوبــي من البحر الأبيض المتوســط ، وبتسديد الأتاوة التي كانت تســددها تلك الدول كمظهر من مظاهر ذلك الإعتـــراف وفقا للتقاليــد التي كانت متبعة في ذلك العهد،،،
وكان هذا الحادث من بين الأحداث التي دفعــــت بالكونغــــرس الأمريكي في سنة1208ه/1794م الى اتخاذ قرار بانشاء أسطول حربي لحماية السفن التجاريــة الأمريكيـــة. وتم الهجوم على الشواطىء الليبيــــة 1796م ،،وباءت هذه الحملات بالفشل، وغنم الليبيون سفينتين بما فيهما من ملاحين ومـــؤن وعتاد.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
..ومن أشهر غزواتـــه أيضا التي وفـــرت للجزائر أرباحا كثيــــرة هي تلك التي استولى فيها على السفينة البرتغاليةالمسماة لوسينيLe Cygne tr فقد نال الجزائر منها يومئذ 166246ريالا،أي ما يقدر 19423125فرنكا.
..بلغ حميدو عنفوان مجده في زمن حاكم الجزائــــر الداي علي باشا الذي كان يهــرع لزيارتـــه اثر عودته من غزواتـــه،،وكان الكثير من الشباب الجزائري والدول الإسلامية يتمنون التطوع للعمل معه وبلغت وحدات اسطوله 30سفينـــة حربية وارتفع عـــدد رجاله الى نحو30000 مجاهد،،ونفاه الداي أحمد خوجـــة الى بيـــروت خوفا من مزاحمته على الملـــك وحســـدا منه على انتشــار صيته وحســـن سيرته.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
وفي مضيق جبل طارق ،،وبالقرب من ( كاب دو الكاط )جنوب شرق ألميرية ،،رأى 10سفن أمريكية ،،وكان الرئيس على ظهر سفينته (المجاهدة) فحاول بعض رجاله منعه من المغامرة فأبى الرئيس قائلا : انه لمن العار الفرار من وجه العدو،،وكان حميدو قد أوصى اصحابه في حالة شهادته ألا يتركوا جثمانه للعدو بل يلقوها في البحر،،وبالرغم من عـــدم التكافؤ الا أن جمـــاعة حميدو أبلوا بلاءا حسنا ،،وظفـــر الرئيس بالشهادة( 7 رجب 1230ه/17جوان1815م )واسشهد معه نحو30من أبطاله وعطب مركبـــان جزائريان كانا قد لحقا بـه للنجـــدة،،وصعد الأميرال الأمريكي على ظهر السفينة الرئيسية باحثا متلهفا عن الرئيس فأشار بعض أصحابه الى بركة دم قائــــلا هذا ما تبقى منه..!
قال وليام شيلـــرW.SHALERقنصــــل أمريكا بالجزائر(1815/1824م):"ان الرئيس حميدو كان من الوطنيين الجزائريين القلائــــل الذين تقلدوا هذا المنصــــب لذكائه الخارق وشجاعته الفائقة ".
وتعرض البيردو لوصف خلقــــة حميدو والشخصيـــة و صورته الطبيعيـــة فيقـــول :"انه كان متوسط القامة رشيقا، أبيض البشرة ، أزرق العينين وشعـــره أشقـــر،ووفقا لعادات الريـــاس الخالــــدة كان يحلق لحيته ولا يبقى سوى الشـــوارب التي يعطيها كل الحـــرية لتطـــول،...وعن سلوكه يقول : اما فيما يتعلـــق بالسلــوك فانـــي لم اعثر سوى على الصفـــات الحميـــدة ، لقد كان حميدو نشيــطـــا، شجاعــا، كريما ، لبقــا، رشيقا،ظريفا مع جميع الناس كبارهـم وصغارهم الأمر الذي جعله محبوبا لدى العـــموم، كما انه كان سريـــع الإجابة عن كل شيء ولكنـــه كان فجا في بعض الأحيان ، ومن حقـــه أن يكون كذلــك لأن اعمالـــه تؤكد كل ما يدعيــــه.
فهذه صورة مصغـــرة لحيـــاة بطل جزائري ، صميـــم اجمع الناس بانه من افــــذاذ ابطال الكفاح البحـــري في الإسلام.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |