، يقال أن أربعة أمراض من أصل خمسة هي تلقائية الشفاء ، تكفي فرصة للراحة و
غذاء جيد .....
# لا تستخدم الأدوية إلا إذا عجزت دفاعات الجسم عن
المقاومة أو إذا أصبحت أعراض الأمراض لا تحتمل "مزعجة"، استخدامها إن لم
يكن ضروريا فهو مضر إذ لا وجود لدواء يخلو من مخاطر تصاحب استخدامه ....
#
دور الصيدلاني و الطبيب على حد سواء أن يعلّم الناس استخدامها استخداما
معقولا و محدودا، المهمة صعبة جدا، لكنها أصبحت حاجة ملحة مع انتشار ظاهرة
الاستخدام العشوائي للدواء ...</blockquote>
أسباب الظاهرة
# هناك أسباب تتعلق بالعامة ، و أخرى تتعلق بأهل الاختصاص ؛
1- العمل بالمثل القائل
<blockquote>اسأل
مجربا و لا تسأل طبيبا ( هذا المثل صحيح نسبيا إذا تعلق الأمر بمسائل لا
صلة لها بالمجال الصحي ) فاعتماد نصائح الغير و وصفاتهم قد يؤدي إلى ما لا
يحمد عقباه....</blockquote>
2- قلة الوعي
<blockquote>حيث
تحكي صيدلانية أنها رفضت بيع الكورتيكوئيدات و المضادات الحيوية على شكل
حقن و أقراص مانعة للحمل دون وصفة طبية لمرضى ( في حوادث متفرقة ) ، فوعدهم
جميعهم بعدم العودة لشراء الدواء من الصيدلية التي كانت تعمل فيها ، مع أن
ما فعلتها يصبو الي مصلحتهم ....</blockquote>
3- غلاء المعيشة
<blockquote>و عندما نقول غلاء المعيشة نقول أيضا غلاء ثمن المعاينة مما يضطرهم إلى البحث بطرق غير سليمة عن العلاج المناسب ...</blockquote>
4- قصور المرجعية الطبية
<blockquote>في
الغالب يعتمد المريض على النشرة الداخلية للدواء ، للأسف معظمها لا تحوي
القدر الكافي حتى أنه يكتب في خانة التحذيرات و التداخلات " استشر الطبيب
أو الصيدلاني" في الواقع الاستشارة نادرة جدا ...</blockquote>
5- الوصفة رمز كفاءة الطبيب
<blockquote>تعود
الناس على أن يصف لهم الطبيب الدواء ، لذلك يصابون بخيبة الأمل إذا لم
يفعل ذلك حتى لو شرح لهم الأسباب بوضوح ، يقول أحد الأطباء أن معظم المرضى
الذين يطلب منهم القيام بتحاليل دون أن يصف لهم دواءا لا يعودون للمعاينة ،
بل لا يقومون بالتحاليل و يكتفون بنصائح من الغير ...</blockquote>
6-
<blockquote>ربما
لهذا يصر بعض الأطباء على وصف الأدوية لكل أنواع المشاكل الصحية التي
يواجهونها و بالتأكيد كلما قلت فرصة حل المشكلة زاد عدد الأدوية الموصوفة
* ينجم عن ذلك حلقة مفرغة تؤدي إلى الإفراط في استعمـال الأدويـة *</blockquote>
7- بيع الأدوية بدون وصفة طبية في الصيدليات
<blockquote>من
الصعب على الصيادلة الاعتماد على الوصفات الطبية فقط ففي النهاية في
عملهم جانب تجاري ، لكن لكل شيء حدود ، هناك أدوية يستطيع الصيدلاني أن
ينصح بها المرضى بحكم دراسته ، و هناك أدوية يمنع منعا باتا صرفها من دون
وصفة .... المعضلة الحقيقية في الباعة الذين أصبح الصيادلة يخاطرون بتركهم
وحدهم دون إشراف ...</blockquote>
حالاتها
<blockquote>*
أكثر الأخطاء شيوعا تتعلق بمعالجة : الزكام و الأنفلونزا ، السعال
البسيط ، الإسهال ، الضعف و التعب،.... بالمقابل الأدوية الشائعة الاستخدام
هي : المضادات الحيوية ، مضادات الالتهاب ، الفيتامينات ، مضادات
الحموضة،....</blockquote>
نتائجها
<blockquote>* الإفراط في استخدامها يعزز من ظهور أو تفاقم آثارها الجانبية نتيجة ارتفاع تركيزها أو نواتج استقلابها في الدم ...
* و استخدامها في غير محلها قد يغير النظام العضوي الطبيعي في الجسم..
*
و الأدهى أن الجهاز المناعي يصاب بنوع من الكسل " إن صح التعبير"، فمعالجة
المشاكل الصحية البسيطة بالدواء، تفقده القدرة على مقارعة الأمراض
الخطيرة.</blockquote>
فيما يلي نتائج استخدام أكثر الأدوية شيوعا
المضادات الحيوية
# ظهور البكتيريا المقاومة : حدث و تفاقم نتيجة :
<blockquote>
1-
استخدام المضادات للوقاية من الإصابة بالانتانات قبل حدوثها (هناك حالات
خاصة لهذا النوع من العلاج و لا يستخدم إلا في المستشفيات مع مراقبة طبية)
...
2- الاستخدام الخاطئ لها و وصفها في غير محلها خارج نطاق طيف
فعاليتها أو ضد الفيروسات و الطفيليات يؤدي إلى تدمير البكتيريا الموجودة
طبيعيا في جسم الإنسان و الحساسة للمضادات مما يضعف دفاعات الجسم
(كالإصابات مثلا بالتهاب معدّي- معوي) ثم إلى ظهور بكتيريا مقاومة.
3-
استخدامها أيضا لعلاج الحيوانات التي تربى للاستهلاك دون مراعاة شروط ذلك (
هناك مدة زمنية محددة بين تاريخ استخدام الدواء لعلاج المواشي و غيرها من
الحيوانات و تاريخ ذبحها و استهلاكها)
4- عدم متابعة العلاج بصفة جدية، كالانقطاع عنه ثم مزاولته يجعله غير فعال، و يلزم استخدام مضادات أخرى ذات طيف أوسع.</blockquote>
#
أصبح من الضروري الجمع بين مضادين أو أكثر للقضاء على البكتيريا، و هو
يزداد صعوبة خاصة مع ظهور طفرات جديدة مقاومة لأكثر من مضاد حيوي واحد.
# ثشمل هذه الظاهرة مضادات الطفيليات و الفطريات.
مضادات الالتهاب
*
من المفروض لعلاج الأمراض البحث أولا عن المسبب الرئيسي للقضاء على العلة
من أساسها، تصحيح الأعراض يأتي في المرتبة الثانية لتخفيف الآلام عن
المريض، لكن العكس هو الملاحظ في معظم الحالات خاصة عندما يستخدم الدواء
دون استشارة طبية.
* عند ظهور التهاب أو ألم حتى و لو كانت الأعراض
مشابهة لحالة سابقة ( عند الشخص نفسه أو عند آخر قريب) الطبيب وحده هو
القادر على الحكم و التشخيص، زيارته و إجراء الفحوصات أمر لابد منه.
فاستخدام مضاد الالتهاب لن يخفف إلا مؤقتا من نتائج العلة، بل قد يزيل
الأعراض المهمة للتشخيص و التي قد تسهم مبكرا في اكتشاف أمراض خطيرة (مثلا
استخدام الكورتيكوئيدات يمنع ظهور الأعراض الجلدية الدالة على الإصابة بـ
syphilis)
* قد تتوفر في المريض موانع استخدام الدواء، في بعض الحالات تتحسن حال المريض في البداية ليتعرض فيما بعد لانتكاسات خطيرة.
* الإفراط في استخدام بعض مضادات الالتهاب يخفف من فعاليتها، و للحصول على نفس النتائج لا بد من رفع الجرعات.
*
أما مضادات الالتهاب الستيروئيدية فإن استخدامها أحدث ثورات في علاج
الأمراض إلا أنه يخضع لقواعد "صارمة" لكثرة أثاره الجانبية ( كلها خطيرة)
<blockquote>1- يجب ألا تستخدم دون وصفة طبية مهما كان السبب ..
2-
يجب أن تحترم مدة العلاج، استخدامها لمدة طويلة يؤدي إلى تفاقم الآثار
الجانبية كهشاشة العظام، الإصابة بالسكري، ارتفاع تركيز الصوديوم و بالتالي
ارتفاع نسبة الماء في الجسم، ارتفاع نسبة الدهون في الجسم (لهذا تستخدمها
بعض الراغبات بالسمنة)، ازدياد خطر الإصابات البكتيرية، القرحة،....
3- عدم الانقطاع عن تناول الدواء فجأة لتفادي الإصابة بقصور كلوي.</blockquote>
* هذه القواعد تنطبق على الحقن و الأقراص بل و حتى المراهم و قطرات العينين.
قاعدة عامة
<blockquote>استخدام
مضادي التهاب معا ، لا يحسن تأثيرهما العلاجي ( تقريبا كلها لها نفس مبدأ
العمل ) ، لكنه يجمع بين آثارهما الجانبية ( خاصة القرحة المعدية ) ....
لكل درجة ألم و التهاب نوع مناسب من مضادات الالتهاب ....</blockquote>
المهدئات و المنشطات
* استخدامها بغير وصفة طبية و بكثرة تفضي إلى الإدمان. *
الفيتامينات
<blockquote># ضرورية للجسم، في حالة النقص ينصح بتناول الأغذية الغنية بها، أما إذا كانت التغذية سيئة فيمكن التعويض بالأدوية مؤقتا.
#
ارتفاع نسبة الفيتامينات في الجسم نادرا ما يكون نتيجة التغذية، معظم
الحالات ناتجة عن مبالغة في أخذها على شكل دواء، و النتائج أحيانا تكون
وخيمة:</blockquote>
= الفيتامين أ:
<blockquote>تأخر في النمو بالنسبة للأطفال ، اضطراب الطمث عند المرأة ، تشوهات الكريات الحمراء ، اضطرابات جلدية ، آلام الرأس ، غثيان ،
يرقان ... عند المرأة الحامل تشوه الجنين ، خاصة جهازه العصبي ...
= الفيتامين ب3:
استخدامها لمدة طويلة يحدث إصابات كبدية.
= الفيتامين ب 6:
التهابات عصبية، تحدث نادرا جدا.
= الفيتامين ج (س):
تطرح الكمية الزائدة بسرعة عن طريق الكلى إلا أن استخدامها لمدة طويلة يؤدي إلى تشكل الحصى بسبب الترسبات في القنوات
الكلوية و الصفراوية ،نقص الكالسيوم في العظام</blockquote>.
= الفيتامين د:
<blockquote>اضطرابات كلوية، نعاس، فقدان الشهية آلام الرأس،اضطرابات مفصلية و عظمية (آلام و تشنجات)، ارتفاع تركيز الكالسيوم في
الدم،... بالإضافة إلى إمكانية تشوه الجنين بالنسبة للمرأة الحامل.</blockquote>
مضادات التقيؤ
<blockquote># مع أن التقيؤ ليس بالضرورة نتيجة مرض ما، أحيانا يكون دفاعا طبيعيا للجسم، و إيقافه قد يكون ضارا.
# استخدام هذه الأدوية لمدة طويلة قد يؤدي إلى إفراز هرمون الحليب و بالتالي إلى اضطراب الطمث و إفراز الحليب.</blockquote>
مضادات الحموضة
<blockquote>1 - انخفاض نسبة الفوسفور في الجسم (بسبب الألمنيوم) ...
2 -تشكل الحصى في الكلى (بسبب المغنيزيوم) ...
3 -ارتفاع تركيز الكالسيوم في الدم ينتج عنه قصور كلوي ...
4 - اضطرابات هضمية إسهال أو إمساك و أحيانا اضطرابات جلدية...
5 - بالإضافة إلى أنها تمنع امتصاص بعض أنواع الأدوية مما يجعل الأخيرة غير مجدية ...</blockquote>
مضادات الإسهال المصححة للأعراض
# عدم احترام أسباب و موانع الإستطباب، و المدة و الجرعة يؤدي إلى الإصابة بالإمساك و الذي قد ينتهي بانسداد الأمعاء.