آخر خرجات مسؤولي الإدارة

من العجيب الغريب أن بعض المسؤولين هدانا الله وإياهم إلى الصراط المستقيم ، إختاروا أن تكون لهم ادارتهم الخاصة ، بمعنى يمكن للمسؤول مراسلة أي جهة في أي موضوع ويحتفظ بمتابعة الارسال عن طريق أمانته الخاصة ، وعندما نسأل الموظف المكلف بالملف أصلا يجيبك : لا علم لي بالأمر وهو محق في ذلك لأن المراسلة موضوع التسائل لم يحررها بنفسه كما أنها غير مسجلة بمكتبه وبالتالي فهو غير معني بمتابعتها بالرغم من أن موضوعها يتعلق بملف من المفروض هو من يتابعه ويحتفظ بجميع المراسلات الصادرة في شأنه بمكتبه وهنا تبرز ادارة موازية مما خلق فوضى في التسيير والمتابعة داخل المؤسسة نفسها، ولأن عنصر الثقة أصبح شبه مفقود بين المسؤول و موظفيه فلا ننتظر أي خطوة ايجابية تعيد للإدارة هيبتها وللموظف كرامته ، وبما أننا في طريق الاصلاحات و التصليحات فإنني لا أعتقد - والواقع المر يفرض نفسه - أن الزرع يمكن أن ينبت من غير ماء إلا اذا كان لأشباه الاداريين أقصد المزارعين رأي آخر (( والحديث قياس))

لي رأي مخالف بعض الشيء أخي المسعدي .. أحيانا يضطر المسؤول إلى الإبقاء على حيز من السرية في المعاملات .. و هو أمر عادي في التسيير شريطة أن ينحصر في موضوعات قليلة ذات طابع خاص ينطوي على قدر من الحساسية... كما لا يجب أن يتحول ذلك إلى طريقة عمل و أسلوب تسيير يشمل كل الملفات و كل المواضيع.

صدقني أخي أحيانا تجد " الأمانة " مصدر تسريب كل المعلومات و قد لا تكون المسألة متعلقة بالثقة ... بل بالحرص على توفير حد أدنى من " نضج الأسس الواجبة لإتخاذ القرار ".

طبعا كلامي هذا لا يصح إلا إذا إفترضنا أن المسؤول حسن النية و لا يهدف من سلوكه إلى إقصاء فريق عمله و تهميشه.

بارك الله فيك أخي ، ولكنني هنا أتكلم عن الملفات ذات الصفة العادية ولا علاقة له بالبريد السري الذي هو من من خصوصيات المسؤول

هنا يكون المسؤول سيئة النية .. و من النوع الذي يعتبر نفسه كل شيء .. يحتكر المعلومة ليبدو أنه الأكثر كفاءة .. لأن حجب المعلومة عن الآخرين يحرمهم من أهم ركائز تنفيذ الأعمال على النحو السليم .. هدانا الله و هداهم

السلام عليكم.

بالفعل، لقد اختار مسؤولو آخز الزمان هذا النوع من التسيير، فحسبو أنفسهم كل شيء وهم في الحقيقة لا شيء.

ومثل هذه التصرفات لا تشرف الإدارة ولا تؤتي أكلها، بل تخلف مشاكل داخلية سرعان ما تتحول إلى صدامات وعراقيل يصل صداها إلى مصالح التفتيش والرقابة، وفي كثير من الأحيان يكون مصيرها إلى أروقة العدالة، وهناك تظهر الحقائق المرعبة ويتجلى الحق من الباطل، ويندمون يوم لا ينفعهم الندم .

إن مثل هذه التصرفات وأخرى أقبح منها بكثير هي السائدة -للأسف الشديد- في معظم إداراتنا، والغريب أنها تكون على مرأى ومسمع من الوصاية، غير أنها لا تحرك ساكنا إلا بعد أن يقع الفأس في الرأس كما يقال، وكأن الأمر لا يعنيهم، وذلك مما يفقد المواطن ثقته في الإدارة بصفة عامة.

نسأل الله اللطف والستر من شر هؤلاء المسؤولين.

كما تجد مسؤولون غير منظمين و ليس لهم طريقة عمل بل هم عشوائيين و في نفس الوقت تجد مسؤوليهم
مقتنعين بهم هذا بفضل مجهودات العمال البسطاء مثل ما هو عليه في social فعلى المسؤولين في المناصب العليا التعمق في زيارتهم و كذاخرجاتهم التفقدية .

ابسط العمال هم الحاملين الثقل وبمجهود هولاء ترقوا المسولين.

العصا دائما كما يقول المثل عوجة من الفوق

يجب ان نعلم ان الرقي لا يكون بفضل طرف واحد ولكن بالطرفين اي يحدث التطور و الرقي بفضل جهد العامل البسيط و كذا جهد المسؤول من هنا نقول ان العامل و المسؤول هما طرفين لحبل واحد .
ثم تعالى اخي العامل هذا المسؤول أليس هو من الوظيف العمومي ألا تحكمه نفس القوانين؟
طبعا نعم إذا لا داعي ان نفرق بين وجهين لعملة واحدة وفي المرة القادمة (التدخل الاتي سوف اتكلم على الموظف العادي الذي يعرقل زميله وفي بعض الاحيان حتى أنه يعرقل المسؤول نفسه).

الاخت بريش ياسمين كتبت:

(((..............ثم تعالى اخي العامل هذا المسؤول أليس هو من الوظيف العمومي ألا تحكمه نفس القوانين؟ ........)))

ليس كل مسؤول ينتمي بالضرورة للوظيف العمومي، والحقيقة أن 100 موظف مسؤول الطف وأرحم من تعسف منتخب واحد، خصوصا في وقتنا الحالي وفي البلديات بالخصوص، إلا من رحم الله. لماذا?

كل المنتخبين يعلمون علم اليقين أنهم سوف يرحلون عند نهاية عهدتهم أو قبلها، وبالتالي فهم يسارعون في تدبير أحوالهم بكل الطرق، فلا يهمهم إن تجاوزوا القانون أو تعسفوا في القرارات، أو ارتكبوا المنكرات، فتجدهم ينفردون بالسلطة ولا يستشيرون الموظفين، بل ولا يتوانون في تلفيقهم لتهم وتحميلهم مسؤولية ما لم تقترفوه في كثير من الاحيان، وحجتهم الواهية أنهم يمضون (من الإمضاء) على أساس الثقة، ولا يهمهم أمر المواطن ولا يلتفتون إليه إلا عند الإحتجاجات وقطع الطرقات، فتجدهم حينها - وطيلة الاحتجاج فقط-، لا ينامون ليل نهار، يجتهدون في العمل والسخاء حتى من أموالهم الخاصة التي اكتنزوها بطرقهم الخاصة، وكل ذلك من أجل إخماد نار المطالب الشرعية للمواطنين حتى لا تصل إلى مستويات اعلى، قد تعود عليهم بالمحاسبة على كل صغيرة وكبيرة.

أما الموظف المسؤول، فيخضع لمسؤول أعلى منه، ويعلم أنه مراقب من عدة جهات، فتجده يحرص على تطبيق القانون، وإن حدث وتجاوزه فلا يمكن ان ينفلت من العقاب، ويالتالي فاحتمالات التعسف عنده تكون أضعف مقارنة بالمنتخب.