الكل مرتبط ببعضه
على سبيل المثال في مسألة التكوين
هل تتدخل الإدارة وتقترح على مركز التكوين بعض الدروس التي تراها مهمة لموظفيها؟
هل يرسل مركز التكوين قبل إبرام الاتفاقية برنامج التكوين لتطلع عليه الإدارة ومن ثمة إقتراح الزيادة والنقصان في محتوى البرنامج؟
ما ألاحظه لا يوجد توافق في الكثير من البرامج بين ما تصبو إليه الحكومة وما تريد بلورته كنموذج لجزائر 2030 في محتوى البرامج التكوينية
نقول وهي بديهية أن الإنسان هو الأساس في بناء الحضارة وهو العمود الفقري في تأسيس الدول مهما كان شكلها وحكومتنا الموقرة تهدف إلى جزائر 2030 يعني من نوظفه الآن سيساهم بشكل كبير في بناء هذه الدولة
هل يوجد في محتوى برامج التكوين للموظف - دون الكلام طبعا عن مراحل التعليم كلها- مواضيع تتطرق إلى جزائر 2030؟ كمثال الادارة الالكترونية؟ هل يدرس الموظف هذه الادارة؟
نضع في المحتوى : الادارة الالكترونية
مثال آخر : هل يوجد في المحتوى ما يصب في بناء موظف عصري يمكنه تطبيق مبادئ الإدارة الحديثة؟ هل الحكومة تستطيع بناء موظف لما يقرأ تعليمة أو منشورا أو قانونا يفهم مغزى الحكومة من هذا القانون بعد عشرين سنة؟ أنا أتكلم عن رؤية إستراتيجية لحكومة تهدف لبناء دولة وذات تصور لدولة 2030؟
لا يوجد شيء من هذا بل هو تكوين ممل قليل من القانون، والقليل من التحرير الاداري، والقليل من المالية - ولا يطبق ما يدرسه ولا يجده في مكتبه-
مثال عون إدارة أو ملحق إدارة لماذا يتكون في جميع المقاييس؟ لماذا لا يتكون في تخصص مكتبه فقط؟ ما يحتاجه في مكتبه فقط؟
التكوين في دولتنا يحتاج إلى نظر عميق وإستراتيجة من خلالها نكون موظفا قادر على بلوغ هدف الحكومة وهو بناء دولة تسمى جزائر 2030 لان الإدارة في قلب هذه الرؤية وهي الوسيلة لتحقيق هذه الرؤية إن كانت صادقة من الحكومة.