لا تنبع المشكلة الاقتصادية في نظر الإسلام من قلة الموارد الطبيعية مما قد يتعذر التغلب
عليه –وليست نابعة من عدم بلوغ التطور غايته ، مما قد يستتبع إقرار المظالم الإجتماعية عبر المراحل التاريخية ، وإنما تتجسد هذه المشكلة في ظلم الإنسان بسوء توزيع الثروة، إلى جانب كفرانه بالنعمة بإهماله إستثمار الطبيعة وموقفه السلبي منها أو عدم استغلاله جميع المصادر التي تفضل الله بها عليه استغلالا تاما.
وقد عالج الإسلام كفران النعمة بما وضع للإنتاج والتداول من الحكمة وأحكام، كما كفل محو الظلم بما وضع للتوزيع والإستهلاك من تعاليم .
وفي ما يلي بعض المفاهيم الإسلامية في مجالي الإنتاج والتوزيع :
من وجهة الإنتاج:
الإنسان خليفة الله في الأرض.
قرر الإسلام منذ أربعة عشر قرنا أن الإنسان خليفة الله في أرضه .
قال تعالى في سورة البقرة :" إني جاعل في الأرض خليفة "
وقال تعالى في سورة الجمعة :" فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ".
الإنتاج والعمل عبادة في الإسلام :
باعتبار أن الإنسان خليفة الله في أرضه جاءت تعاليم الإسلام حاضة على العمل والإنتاج ، وفي هذا المقام يقول الله تعالى في سورة البقرة :" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجته أفضل من أن يعتكف في مسجدي شهرين"
أخوكم عزيز
أعدكم بتكملة الموضوع في القريب إن شاء الله