توقف تام للعلاج والتحاليل والعمليات الجراحية بدءا من اليوم
يدخل، اليوم، أكثـر من 60 ألف عامل في الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيين، في إضراب وطني دوري سيشل المستشفيات والعيادات الصحية، يدوم ثلاثة أيام، بعد ''فشل'' اللقاء الذي جمع ممثلي هذه الفئة بوزير الصحة ''حيث وعد زياري بدعوة النقابيين مجددا لمناقشة
كيفية معالجة مشاكلهم، غير أنه لم يلتزم بذلك لحد الآن..''.
قررت تنسيقية الفروع النقابية لاتحادية الصحة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وقف جميع النشاطات الطبية والعمليات الجراحية وكذا التحاليل والأشعة، بعد فشل المفاوضات التي جمعت ممثلي الفروع النقابية بمسؤولي وزارة الصحة السابقين والحاليين، حسب هؤلاء.
وكان ممثلو الأسلاك المشتركة العاملون على مستوى المؤسسات الاستشفائية والعيادات الصحة، قد قرروا تأجيل الإضراب الوطني الذي كان مقررا الأسبوع الماضي، بسبب الحداد الوطني الذي أعلن بعد وفاة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، قبل أن يتفقوا على الدخول في هذه الحركة الاحتجاجية ابتداء من نهار اليوم. وجاء قرار الإضراب تبعا لجلسة عمل مطولة عقدتها تنسيقية الفروع النقابية لاتحادية الصحة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، ناقشت خلالها التطورات الحاصلة في القطاع منذ آخر اجتماع جمع ممثليها بوزير الصحة السابق جمال ولد عباس، إثر الإضراب الوطني الذي باشرته ابتداء من 24 أفريل الماضي.
وانتقد ممثلو الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيون ''تماطل'' الوصاية في معالجة انشغالات مستخدمي القطاع وتسوية أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، في ظل ''التمييز'' الكبير الذي جاءت به مختلف القوانين الخاصة بكل سلك في الصحة، لتبقى هذه الفئة في ذيل ترتيب الرواتب والمنح وحتى الحقوق.
وشددت الفروع النقابية على أن عمال القطاع، غير مستعدين لإمهال وزارة الصحة، مزيدا من الوقت، لأن ممثليهم التقوا بالوزير الجديد عبد العزيز زياري و''ذكّروه'' بلائحة المطالب، ما يعني، حسبها، أن الملف موجود على مستوى الأمانة العامة للوزارة. غير أن الأمور ظلت على حالها والوضعية تزداد سوءا وتدهورا، خاصة بالنسبة للعمال المتعاقدين الذين يتجاوز عددهم 94 ألف على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية والعيادات الصحة والجوارية، من بينهم 2700 حاملين لشهادات عليا، يعملون طيلة اليوم، ويتقاضون أجورا خمس ساعات فقط، يقول محدثونا.
الاثنين 15 أكتوبر 2012 جريدة الخبر