ليس تماما .. فمصطلح Casseurs de prix نفسه يستعمل بطريقة فضفاضة جدا يكون الهدف منه أحيانا الإقصاء غير المبرر للعروض التنافسية ... و السبب أن أغلب اعضاء لجان التقييم يكتفون بالنظر إلى المبلغ الإجمالي للعرض و هو أمر غير منطقي من الناحية التحليلية التي تفرض علينا تحليل أسعار الوحدة لكل مادة من مواد الكشف الكمي و التقديري .. فالعبرة في عملية التحليل لا يجب أن تكون بالمبلغ الإجمالي للعرض... فهذا الأخير أي المبلغ الإجمالي لا ينظر إليه إلا بعد الإنتهاء من عملية التحليل.
فإذا تمت عملية التحليل و كانت أسعار الوحدات مقبولة و مطابقة لواقع السوق فإننا من المفروض منطقيا أن لا نجد هناك فارقا كبيرا ما بين قيمة العرض و القيمة الإدارية للعملية.
و كلما وجدت فارقا بينهما يكون ذلك مؤشر على وجود خلل ما أو مبالغة ما في أحد أسعار الوحدات .. و هنا القانون ينص على طلب توضيحات كتابية من العارض لا أن يتم الإقصاء تلقائيا .. و هذه التوضيحات قد تكون مقنعة و بالتالي فالعرض المنخفض لا يقصى.
يبقى أن نشير إلى حالة أخرى و هي العرض المفرط .. أي المبالغ فيه ... و هو فقط ما يبرر الإقصاء التلقائي... بمعنى أن تحديد هذه النسبة جائز في حالة الزيادة و ليس جائزا بدون قيود في حالة النقصان ...