جديدة للراغبين في الالتحاق بمختلف المناصب المالية التي تتيحها ابتداء من
الدخول الاجتماعي المقبل، حيث وضعت برنامجا خاصا يخضع فيه الملتحقين إلى
حجم ساعي يصل إلى 32 ساعة أسبوعيا.ويتعلق الأمر برتبة إمام مدرس، حيث اشترطت الوزارة حصوله على مستوى
الثالثة ثانوي مع حفظ القرآن الكريم، الثانية الثانوي بالنسبة لأستاذ
التعليم القرآني والأولى ثانوي مع حفظ نصف القرآن للمؤذن ومستوى الرابعة
متوسط وحفظ نصف القرآن بالنسبة للإمام القيّم.وإلى جانب تشديد شروط الالتحاق بهذه المناصب، وضعت وزارة غلام الله
برنامجا تكوينيا مكثفا قصد الارتقاء بمستوى الامام بالجزائر، حيث سخرت أزيد
من ثمانية معاهد كبرى متخصصة للإطارات الدينية أهمها المدرسة الوطنية
لتكوين الإطارات التي تستوعب أزيد من 200 إمام والمعهد الإسلامي
لتكوين الإطارات الدينية بتيزي وزو ومثيله بالعاصمة،حيث سيحظى الإمام المدرس بالكثير من العناية، إذ يتلقى هؤلاء دروسا في
13مادة، وهي"علوم القرآن، العقيدة، الفقه، السيرة، التجويد، أصول الفقه،
علوم الحديث والتفسير، الأدب العربي، قواعد اللغة العربية، البلاغة،
التاريخ، الخطابة، الحديث، الإعلام الآلي، بحجم ساعي يصل إلى31 ساعة
في الأسبوع خلال مدة تكوينية حددت بثلاث سنوات تجرى
بالمدرسة الوطنية لتكوين الإطارات الدينية بسعيدة.أما فيما يتعلق ببرنامج التكوين المتخصص للالتحاق برتبة أستاذ التعليم
القرآني، فقد حددته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بسنتين تتم على مستوى
المعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية بتيزي وزو، بحجم ساعي قدرته
بـ31ساعة و15مادة أهمها العقيدة، الفقه، التجويد الرسم القرآني وكذا
التاريخ الوطني بالنسبة للسنة الأولى، أما بالنسبة للسنة
الثانية فسيتلقى أستاذ التعليم القرآني أزيد من17مادة.واشترطت الوزارة أن يكون الإمام المؤذن حائزا على مستوى الأولى ثانوي
مع حفظ نصف القرآن، كما وضعت هذه الأخيرة برنامجا مكثفا للالتحاق بهذه
الرتبة يدوم قرابة السنة بحجم ساعي يصل إلى 34ساعة و18مادة منها الإملاء
والإنشاء، مبادئ علم المكتبات، الإعلام الآلي، المطالعة الموجهة
والتاريخ الوطني.البرنامج التكويني المكثف سيمس أيضا الإمام القيّم سيصل إلى السنة،
يتلقى فيه 17مادة من بينها الإملاء والإنشاء، الرسم العثماني، وكذا الثقافة
القانونية والمهنية شريطة أن يكون الإمام القيم حائزا على مستوى الرابعة
متوسط مع حفظ نصف القرآن.هذا وتباشر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف فتح 500 منصب ديني للأئمة
والمرشدات والمؤذنين في منطقة القبائل تشمل تيزي وزو بـ 200 شخص، بجاية بـ
160 شخص والبويرة بـ 140 شخص، وهذا من أجل تعميم التغطية الدينية في
المنطقة التي تثار حولها يوميا العديد من القضايا، خاصة في مجال
التنصير والتعصب الديني الموجود في المنطقة، وتوزيع هذه
المناصب خاصة في الجبال والقرى النائية والمعزولة.