ان تصل متاخرا خير من ان لا تصل اطلاقا وان تعود من منتصف الطريق الخاطئ خير من المواصلة فيه . لما اسمع ان صندوق النقد الدولي يريد الاقتراض من الجزائر ولما اسمع عن قضايا الاختلاس والسرقات العمومية في البداية كان الخليفة بنك ثم بن عاشور وتاكدوا مادامت الخزينة ممتلئة سوف تظهر اسماء اخرى سرقوا او لم يسرقوا المهم ان الدولة تقول بان المال لم يعد موجود ولما اسمع ان الجزائر ثالث دولة في احتياطي الذهب عالميا اتخيل ان اهل هذا البلد يعيشون جميعهم رخاءا لا مثيل له ولاجل ذلك هذه اموالنا نحن ابناء الشعب الجزائري موظفين وبطالين ومحقورين ومتمردين ...الخ في النهاية هي اموالنا .
ولما يبقى المواطن الجزائري يشكوا العجز في القدرة الشرائية ويشكوا الجوع والفقر وحتى الموظف لا يستطيع ان يحلم بسيارة او منزل محترم فهناك خلل كبير
وتلك الزيادات الجزافية في قطاعات دون اخرى والاضرابات المتكررة هذه من اهم الاسباب التي تزرع الفتنة بين الموظفين فمثلا موظف ليسانس في البلدية يتقاضى نصف راتب موظف ليسانس في قطاع العدالة تلاحظون ان المعادلة والمساواة مختلة تماما . وان لم نظبط المعايير والمقاييس التي على اساسها يتم حساب راتب الموظف في الجزائر عموما سوف تنزلق الاوضاع والله يبقي الستر على المؤمنين