خبر اليوم من جريدة الشروق بتاريخ : 21/08/2012

كشف المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن ارتفاع عدد التلاميذ إلى الضعف في السنة أولى ثانوي في الدخول المدرسي المقبل، ستنعكس مشاكله طيلة 4 سنوات، رغم أن الارتفاع يعد "موجة عابرة"، معلنا بأنه يستحيل على الوزارة الوصية توفير الهياكل بالضعف لاستقبال التلاميذ في ظرف قياسي بسبب غياب النظرة الاستشرافية.


تأخير دفع التعويضات.. عطّل مشاريع موظفي وأساتذة القطاع

وأوضح تقرير أعدته نقابة "الكناباست" حول الدخول المدرسي المقبل 2012 / 2013، أين تم التركيز على التأطير البيداغوجي، هياكل الاستقبال، مشكل الاكتظاظ والإطعام، أوضح أن النقابة كانت تتوقع دخولا مدرسيا هادئا، لكن قرار وزارة التربية الأخير القاضي بتأجيل صب المخلفات المالية المترتبة عن دخول النظام التعويضي الجديد حيز التطبيق بعد الدخول المدرسي قد أخلط كافة أوراق الأساتذة، على اعتبار أن المخلفات كانت ستعطي دفعا قويا لموظفي القطاع عموما والأساتذة على وجه الخصوص لاجتياز عقبة الدخول المدرسي بصفة عادية.
وأشار التقرير نفسه، أن قضية ارتفاع عدد التلاميذ بالضعف في السنة أولى ثانوي في الدخول المدرسي المقبل، ستظهر مشاكلها طيلة 4 سنوات كاملة رغم أن الارتفاع يعد بمثابة "موجة عابرة"، خصوصا وأنه يستحيل على وزارة التربية، وفي ظرف قياسي توفير هياكل استقبال التلاميذ بالضعف، لأنه كان من المفروض التحضير له قبل 4 سنوات، مؤكدا بأن الحلول في هذه الفترة بالذات صعب توفيرها بالإضافة إلى مشكل "التأطير البيداغوجي"، رغم أن عدد المناصب المفتوحة في الطور الثانوي هو عدد محترم لكنه سيكتفي بتغطية "عجز سابق" و ليس "عجزا جديدا".

غياب النظرة الاستشرافية.. وراء مشاكل كل دخول مدرسي
وأكد تقرير المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن كل المشاكل التي ستواجه الدخول المقبل سببها الرئيسي غياب "النظرة الاستشرافية" والتخطيط المستقبلي.
وبخصوص الاكتظاظ في الأقسام، أفاد نفس التقرير أن هذا المشكل سوف يتحمل ثقله الأساتذة بالدرجة الأولى المؤطرون على مستوى المؤسسات التربوية، كما سيكون له أثر سلبي على التحصيل العلمي بالنسبة للمتمدرسين وعلى نوعية الدروس المقدمة، وعلى إطعامهم أيضا، على اعتبار أنه يستحيل التكفل بإطعام كافة التلاميذ بسبب نقص المطاعم، و عليه فالمطاعم الموجودة سيكون بإمكانها إطعام نسبة معينة فقط من التلاميذ والبقية فلن يحصلوا على هذه الخدمة رغم أنها من حقهم.