طالب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بفتح تحقيق في نشاط مكاتب الدراسات التي أشرفت على بناء الإقامات الجامعية التي سجلت بها تحفظات، خاصة أن هناك التي تم التحفظ عليها رغم أنها لم تستلم بعد، وهذا يطرح، حسب التنظيم، أكثر من سؤال، في الوقت الذي يعاني طلبة الإقامات المعنية من تأخر في تقديم الوجبات الساخنة.
وحسبما صرح به الأمين العام للاتحاد، منذر بوذن، لـ''الخبر''، فقد تم، منذ انطلاق الموسم الجامعي، تسجيل شكاوى عديدة للطلبة المقيمين في الإقامات التي تحفظت عليها اللجان التي نصبت بأمر من رئيس الجمهورية، عقب الأحداث التي شهدتها إقامة تلمسان والتي أودت بحياة ثمانية طلبة، حيث تأخرت أشغال إعادة الصيانة، في الوقت الذي أمر الديوان الوطني للخدمات الجامعية بعدم بعث نشاط هذه الإقامات، قبل استكمال العملية التي تتوج برفع التحفظ عنها؛ حتى لا يتحمل مسؤولية أي حادث طارئ. وحمّل المتحدث مديريات السكن التأخر في العملية التي يدفع الطلبة اليوم ثمنها بتناولهم وجبات باردة يوميا. كما أعاب ذات المتحدث على السلطات التأخر في ضخ الميزانية المخصصة للعملية، حيث كان يفترض أن تنطلق أشغال الصيانة بعد أحداث تلمسان مباشرة، في الوقت الذي طالب بفتح تحقيق في نشاط مكاتب الدراسات التي أشرفت على بناء الإقامات الجامعية، لأن ما سجله التنظيم مؤخرا، يضيف بوذن، في منتهى الخطورة، حيث شمل التحفظ أيضا إقامات لم تسلم بعد. واستدل هنا بإقامة ''الحدائق الخمس'' بولاية سكيكدة التي لم يستلمها الديوان بعد، إلا أن اللجنة سجلت عليها تحفظا، وهذا دليل، حسب المتحدث، أن عملية الصيانة لم تعد تقتصر على الأحياء القديمة التي لم تراقب فيها توصيلات الغاز والكهرباء أو عدم تطابقها مع آخر التقنيات في هذا المجال. وأشار المتحدث إلى أنه سبق وكانت وزارة التعليم العالي مشرفة على عملية البناء، قبل أن يتم إلغاء القرار، إلا أن تلك الفترة رغم قصرها، حسب منذر بوذن، إلا أنها سجلت تراجعا ملحوظا في عدد الحوادث.
وتشهد مطاعم الإقامات الجامعية بوهران أشغالا تتعلق بشبكة غاز المدينة، وهذا ما عطل فتحها أمام الطلبة، ليضطر المسؤولون بالإقامات إلى تقديم لهم وجبات باردة في الغداء والعشاء.
ففتح المطاعم لم يواكب افتتاح السنة الجامعية، ما أوقع مديري الإقامات الجامعية في ورطة مع الطلبة الذين لم يعد بوسعهم تناول الوجبات الباردة بشكل يومي. وبسبب هذا، انطلقت شرارة الاحتجاجات بالإقامات المعنية بالتحفظ، منها الإقامات التي استقبلت طلبة كلية الطب الذين شرعوا في الدراسة منذ 9 سبتمبر الماضي.
من جهة أخرى، لازال إضراب عمال الخدمات الاجتماعية والبيداغوجية متواصلا، تبعا لقرار الندوة الوطنية المنعقدة الأسبوع الماضي ببرج بوعريريج بحضور الإطارات النقابية لـ 17 ولاية. وحسب الأمين العام للفرع النقابي لجامعة برج بوعريريج، فإن الإضراب سيستمر ما لم تتم الاستجابة لأربعة مطالب أساسية، وهي تغيير القانون الأساسي للأسلاك المشتركة، زيادة في الأجور بما فيها المنح والعلاوات، توفير حصص معتبرة من السكن، وكذا إدماج كل المتعاقدين، ليتم بعدها فتح قنوات الحوار والتفاوض مع وزارة التعليم العالي
جريدة الخبر