قام أمس المائات من عمال الخدمات الجامعية بقسنطينة بالتجمع أمام مقري مديريتي الخدمات بنحاس نبيل وعلي منجلي تضامنا مع النقابيين المحالين على العدالة بسبب الإضراب المفتوح. حيث سادت صباح أمس حالة من الغليان مقري المديرتين أين تجمهر عمال طالبوا برحيل المسؤولين و اتهموا المديرية العامة للخدمات الجامعية بمحاولة كسر الإضراب وجر النقابيين إلى المحاكم بسبب إضراب وصفوه بالشرعي، وقد رفع المحتجون لافتات تحوي شعارات تندد بالظلم وتطالب بإعادة الاعتبار لعمال القطاع الذين يقولون أنهم يتقاضون أدنى الرواتب في الوظيف العمومي ويعيشون ظروفا معيشية صعبة، وطالبوا المشاركون في التجمعين برحيل مسؤولي قطاع الخدمات الذين يقولون أنهم لجأوا إلى التهديدات لإفشال إضراب دخل أمس يومه الخامس عشر ويقول المشاركون فيه انه سيتواصلون رغم الضغوطات.
وقد أجلت المحكمة الإستعجالية بقسنطينة النظر في الدعوة المرفوعة ضد أعضاء الفروع النقابية لعشر إقامات ومطعمين جامعيين إلى يوم غد وهو نفس تاريخ الجلسة الخاصة بنقابيين جامعيتي منتوري والأمير عبد القادر، وقد لجأت إدارتي الجامعتين والديوان الوطني للخدمات الجامعية إلى العدالة لوقف إضراب اندلعت شرارته من قسنطينة نهاية الموسم الماضي وتجدد منذ أسبوعين ليشمل 19 ولاية قبل أن تنكمش رقعته تدريجيا ويبقى محصورا في خمس ولايات شرقية لكن ظلت قسنطينة مركزا لهذه الحركة الاحتجاجية.
المحتجون هددوا بالانسحاب الجماعي من الإتحاد العام للعمال الجزائريين إن لم يتدخل سيدي السعيد لحماية نقابييه ورفع ما يسمى بالظلم المسلط عليهم مع التأكيد على أنهم يواصلون الإضراب إلى غاية تحقيق المطالب المتمثلة في رفع الأجور و تسوية وضعية المتعاقدين الذين يشكلون نسبة معتبرة من العمالة.
نرجس/ك /تصوير: ع.عمور
جريدة النصر