أكدت مصادر موثوقة بأن وزير التربية يحضّر لحركة تغيير في صفوف إطارات ومسؤولي الوزارة والمديرين الولائيين للقطاع، وستشمل العملية إحالة الموظفين الذين تجاوزوا سن الستين على التقاعد. وكان الوزير السابق قد مدد لهم سنوات العمل، نظرا لتحكمهم في ملفات حساسة جدا.
توقعت مصادرنا بأن التغيير سيتم قبل جانفي القادم، بعد قيام الوزير بابا احمد بتقييم عمل أفراد الطاقم الذين رافقوا بن بوزيد طيلة السنوات الماضية وأشرفوا بحكم الصلاحيات الواسعة الممنوحة لهم على إدارة ملفات إستراتيجية ذات تأثير مباشر على استقرار القطاع. وأضافت المصادر، بأن الأمر يتعلق بمدراء مركزيين وأصحاب مناصب أخرى لا تقل أهمية، شاركوا في تسيير ملفات هامة للغاية، على غرار المفاوضات مع الشركاء الاجتماعيين حول المطالب المهنية والاجتماعية.
وأشارت نفس المصادر إلى أن الإشكال المطروح لا يخص التغيير أو التحويل، لأنه مطلوب في المرحلة القادمة وإنما الأهم في كيفية اختيار البديل المناسب للأشخاص الذين سيغادرون الوزارة. ففي أكثر من مناسبة، عبّرت التنظيمات النقابية عن رغبتها في التحاور مع الوصاية بواسطة موظفين أكفاء، قادرين على ترجمة الانشغالات إلى حلول فعلية. وأبرزت المصادر ذاتها في هذا الإطار أهمية إعطاء نفس جديد في جولات الحوار التي سيخوضها الطرفان حول الملفات العالقة في المرحلة القادمة، قصد ضمان الخروج من الأزمة التي يتخبط فيها قطاع التربية دون تسجيل اضطرابات خلال السنة الدراسية، ستزيد حتما في ظل التوتر الذي يشهده القطاع هذه السنة بفعل الاكتظاظ.
وبهذا الخصوص، ذكرت مصادر متطابقة بأن وزير التربية مقبل على إجراء حركة تغيير في سلك مديري التربية الولائيين، بناء على تقارير عن وضعية الدخول المدرسي 2012 ـ 2013 الكارثية، أعدتها المفتشية العامة للبيداغوجية، في الوقت الذي تم توجيه مراسلات إلى 37 ولاية حول المشاكل التي حالت دون الانطلاق الجيد للدخول المدرسي 2012 ـ .2013 وتضمنت المراسلة تقارير أعدتها لجان التفتيش، بناء على مشكل الاكتظاظ الذي يمس بشكل خاص عشر ولايات عقب التحاق كوكبتين من التلاميذ بالطور الثانوي التلاميذ، ولاسيما بولاية الجزائر التي كان من المنتظر أن تتسلم 29 ثانوية ووهران 24 ثانوية وسطيف 23 ثانوية وكل من تيزي وزو وتلمسان وبسكرة، أم البواقي والشلف، التي كان من المتوقع أن تتسلم كل واحدة منها 17 ثانوية مع الدخول المدرسي 2012ـ.2013
منقووول عن جريدة الخبر