انني أكتب اليوم بحرقة و أكاد ان لنفجر غيضا مما سمعت و رأيت من تصرف حقير صدر من شخص أحقر يدعى " جيرار لونغي " وزير فرنسي سابق ردا على طلب الجزائر من فرنسا بتجريم الاستعمار ، و على المباشر و لدون سابق انذار افدم الحقير على تصرفه هذا و هي رسالة الى الجزائر و الى الجزائريين .
الدبلوماسية الجزائرية و كعادتها تلتزم الصمت و اني اكاد اجزم لو حدث هذا الامر في الزمن الماضي لكانت ردت فعل الجزائر سريعة ، حازمة و حاسمة و تقطع من خلالها راس الحقير بدل ذراعه .
و الله انني لارثي لحالنا كجزائريين الى ما ال اليه حالنا .
اننا نشحت من فرنسا ان تعترف بجرائمها المرتكبة في حق الجزائر و الجزائريين ، و فرنسا وجدت في ذلك تمتعا في اذلالنا أكثر فاكثر بدل تقديم اعتراف بما اقترفته .
اني اجد أنها الفرصة المناسبة و الوقت الافضل لوضع حد لتمادي فرنسا و تطاولها على الجزائر ، فبالنظر الى الازمة العالمية التي عصفت باوربا و جعلت معظم بلدانها و منهم فرنسا تتخبط فيها و الجزائر من ضمن البلدان الاكثر غنى في العالم و السوق العالمي مفتوح امامها و الكل يطلب رضا الجزائر ، فتبا لفرنسا و سحقا لفرنسا و مرحبا بقطع العلاقات الدبلوماسية التجارية و الاقتصادية ليس مع فرنسا فقط و لكن مع كل من تسول له نفسه المساس بكرامة الجزائر ولو باشارة.
أين نخوتنا و اين عروبتنا و اين جزائريتنا ، هل نسينا شهداءنا هل طوينا الصفحة ، هل قطعنا انوفنا التي طالما تغنينا بها و ندل بها على شهامتنا و رجولتنا هل اصبح مألوفا لدينا ان ننحني و نطاطئء الراس هل اصبحنا ننتهج سياسة النعامة و دفن رؤوسنا في الرمال بدلا من المواجهة ؟؟؟ كلا و كلا و الف كلا ...
انه لن يهنا لي بال و لا يحلو لي طعام الا عندما ناخذ بثارنا من الحقير و لن ارض بغير راسه بديلا .