مسؤول بالمجمّع أرجع الأمر إلى ''التراخي'' في دراستها
تحقيق في ملفات توظيف مزوّرة بسونلغاز

أودع مجمّع سونلغاز شكوى لدى المصالح الأمنية للتحقيق في شهادات توظيف مزورة احتوتها ملفات مستخدمين، تتعلق بالأساس بشهادات مدرسية.
كشف مصدر مسؤول في سونلغاز أن المجمّع قام خلال المدة الأخيرة بعملية ''غربلة'' في ملفات مستخدميه بعد ورود معلومات بتقديم عدد كبير من العمال، لم يحدده مصدرنا، شهادات مدرسية مزوّرة بهدف افتكاك منصب عمل، وقد تعاظمت الظاهرة خلال السنوات الأخيرة.
وذكر ذات المسؤول لـ''الخبر''، أن إقدام هؤلاء المستخدمين على تزوير شهاداتهم المدرسية على خلفية تخفيض سونلغاز للمستوى الدراسي ''الأدنى'' إلى ثالثة ثانوي من أجل العمل على مستوى مديريات التوزيع والشركات الفرعية على اختلافها، نظرا إلى حجم الطلب المتزايد على التوظيف، لاسيما في صنف أعوان التدخل والحماية، حيث تعمل مصالح الأمن على مباشرة تحقيقاتها وفقا لتقارير سونلغاز لكشف التزوير والهيئات المتورطة. وأفاد ذات المصدر أن عدد المزوّرين للشهادات المدرسية كبير مقارنة بالعدد الإجمالي للمورد البشري المكوّن لسونلغاز وشركاتها الفرعية البالغ 16 ألف مستخدم، وربطها محدثنا بحالة التراخي التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة والتي لم يشهدها سابقا، حيث أصبح التدقيق في ملفات طالبي العمل ''ليس ضروريا''.
وقال مصدرنا إن عمليات التدقيق التي كانت تقوم بها مصالح الموارد البشرية لسونلغاز، تسير وفق ربط اتصال مباشر مع المؤسسات التربوية للتأكد من صحة الشهادات المدرسية الواردة في ملفات التوظيف، وهو الإجراء الذي لم يعد معمولا به مؤخرا.
وقدّر ذات المسؤول أن العملية التي باشرتها مصالح سونلغاز منذ أيام، ستعد ''كبيرة ونوعية''، وجاءت على خلفية التقارير التي تم إنجازها لإحصاء عدد العمال، فظهر وفقها عدد كبير، ودفع مرتباتهم أضحى يشكل عبئا ثقيلا على الشركة، مقابل مداخيلها والديون المتراكمة لدى الزبائن والمقدرة خلال سنة 2011 ما يفوق 3000 مليار، أغلبها لدى الوزارات والإدارات العامة.
وبهذا تكون سونلغاز قد التحقت بشركة سوناطراك التي انطلقت بها عملية مماثلة للتحقيق ضمن لجنة أنشأها الرئيس المدير العام، مهمتها مراقبة ملفات الموظفين على مستواها، وتقوم باتصالات مع الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين المانحة للشهادات الموضوعة في الملفات للتأكد من صحتها أو أنها مزورة، وهو ما نشرته ''الخبر'' في عددها الصادر بتاريخ 15 مارس الماضي.