قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن التمر يذهب الداء ولاداء فيه، وإنه من الجنة وفيه شفاء
نخيل البلح أو التمر أسمه العلمي (فينيكس داكتيليفيراPhoenix dactylifera) من الفصيلة النخلية موطنه العراق و شبه الجزيرةالعربية والبحرين وشمال افريقيا, النخلة شجرة معمرة, لها ساق (جذع) غليظة ترتفع نحو 30 مترتتوجه أوراق ريشية كبيرة (السعف) بهية المنظر, النخل نبات ثنائي الجنس فهناك نخل ذكري وآخر أنثوي كلاهما يخرج عراجين ويتوجب نقل بعض العراجين الذكرية لرش طلعها على العراجين الأنثوية لتلقح عقب انشقاق الاغريض الحاوي على العراجين الأنثوية وبروزها منه لتثمر عن بلح أخضر يتحول إلى اللون الأصفر أوالأحمر معلق بالشراميخ.
يؤكل ثمر النخلة على شكل اليسر أو الرطب ويؤكل لبعض الأصناف الأخرى على شكل تمر أو بعد أن يجف,يتراوح طول البلحة من 2,5 – 7,5 سم وهي أسطوانية الشكل, يبلغ إنتاج النخلة الواحدة حوالي 100 كغم ويصل إلى 400كغم في بعض الأنواع, يكون البلح بالعموم طريا أو نصف جاف أو جافا ويابسا.
البلح ذو قيمة غذائية عالية ويمكن اعتباره غذاء كاملا حيث يحتوي على السكريات والبروتين وأملاح مثل أملاح البوتاسيوم وفيتامينات, وهو غذاء يمكن تخزينه بسهولة, وينتج النخيل ثماره في منتصف الصيف وبعض أنواع النخيل قد يقدم (يسبق)في نضج ثماره أو قد يؤخر وذلك مرتبط بصنف النخلة ومكان تواجدها.
يشتهرالنخيل في العراق وتونس والجزائر ودول الخليج العربي, حيث زرع النخيل على ضفاف نهري دجلة والفرات ومدينة البصرة وواحتي القطيف والأحساء منذ قديم الزمان, إلا أن الصورة الآن مختلفة ومؤلمة بسبب إهمال هذه الشجرة الكريمة خلال السنوات العشرين الماضية من القرن العشرين.
النخلةهي صديقة البيئة لأن جميع مخلفاتها يستفيد منها الانسان فللنخلة فوائد كثيرة خلاف ثمرهاحيث يصنع من أليافها الحبال ومواد الحشو للأثاث,ومن أوراقها الزنابيل والقفف والقبعات الشعبية, ومن جريدها تصنع السلال وأوعية نقل الفواكه والخضراوات وصناعة الأثاث الخفيف مثل الكراسي و الأسرة, ومن نوى التمر تستخرج زيوت وتستخدم البواقي كعلف للحيوانات, وجذع النخلةالمقطوعة يستخدم لتسقيف المنازل الريفية وكدعامات.
يتكاثرالنخيل عن طريق الفسائل التي تنمو عند أسفل الساق (جذع النخلة) وهي طريقة مضمونة للتكاثروتكون معروفة الأصل والصنف للنخلة المستزرعة, كذلك يمكن إكثارها عن طريق النوى ولكنها طريقة غير مضمونة النتائج حيث أن نسبة النجاح لاتتجاوز 20% ناهيك على نوع وصنف النخلة الناتجة.
النخل يتحمل العطش وملوحة الأرض ويزرع على شكل خطوط مستقيمة يستفاد منها في توفير الظل لفسحة الأرض تحتها لزراعة الحمضيات والخضراوات مثل البقدونس وغيره من الخضراوات.
النخلة شجرة يوجد منها في الوطن العربي انواع عده وهي بنت عم الانسان كما قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم, ويقول عالم البساتين المصري بجامعة اسيوط الدكتور محمد حسين {أن شجرة النخيل قد ذكرت في 23 موضعافي القرآن الكريم}.
الوطن العربي يملك 90% من نخيل العالم ويمتلك العراق النسبة الاكبر حيث يوجد بالعراق 40مليون نخلة.