عطر فمك بمناجاة وثناء على الله عزّ وجل

إلهي تفضّلت فعمّ إفضالك. وأنعمت فتمّ نٌوالك. وسترت فتواصل غفرانك. وغفرت فتكامل إحسانك. جلّ جلالك فتعالى. وانهل نوالك فتوالى. تعاليت في دنوّك. وتقرّبت في علوّك. فلا يدركك وهم. ولايحيط بك فهم. أنت الأوّل والاخر. الباطن الظاهر. تنزّهت في أحديتك عن بداية. وتعاظمت في أبديّتك عن نهاية. أنت الواحد لامن عدد. الباقي بعد الأبد. لك خضع من ركع وذلّ من سجد وبك اهتدى من طلب ووصل من وجد. إلهي كيف يحيط بك عقل أنت خلقته. و أم كيف يدركك بصر أنت شققته. أم كيف يدنوا منك فكر وأنت وفّقته. أم كيف يحصى الثناء عليك لسان أنت أنطقته. إذا تلمّحت عظمتك أبصار البصائر عادت بنور سلطانك كليلة. وإذا تجمّعت عظائم الجرائم كانت في جنب عفوك قليلة . سبقت السّبق. فأنت الاوّل. وخلقت الخلق. فعليك المعوّل. وعدت إذا جدت ياخير من تطوّل. عجبا للقلوب كيف استأنست بسواك . وللأرواح كيف استقرت والأسرار بنورالبصائر تراك وللألسن كيف شكرت من لايقدر على شيء لولاك. وللأقدام كيف سعت الى غير رضاك. إلهي كيف يناجيك في الصّلوات. من يعصيك في الخلوات لولا حلمك. أم كيف يدعوك عند الحاجات. من ينساك عند الشهوات. لولا فضلك. أم كيف تنام العيون وفي كل ليلة تقول هل من تائب هل من مستغفر هل من سائل. أم كيف كفّت الأكفّ عن سؤالك وسيل الجود سائل. أم كيف ينقطع عنك من لم تقطع عنه الوسائل. أم كيف يباع الباقي بالفاني وإنما هي أيام قلائل. اللّهم ارزقنا حسن الإقبال عليك. والأصغاء إليك. وارزقنا الفهم عنك والبصيرة في أمرك والنّفاذ في طاعتك والمواظبة على إرادتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الأدب في معاملتك والتسليم إليك والرّضا بقضائك. اللّهم ياحبيب كل غريب. ويا أنيس كل كئيب. أي منقطع إليك لم تكفه بنعمتك. أم أي طالب لم تلقه برحمتك. أم أيّ هاجر هجر فيك الخلق فلم تصله. أم أيّ محب خلا بذكرك فلم تؤنسه. أم أيّ داع دعاك فلم تجبه. ويروى عنك سبحانك أنك قلت وماغضبت على أحد كغضبي على مذنب أذنب فاستعظمه في جنب في عفوي. أللّهم يامن يغضب على من لايسأله لاتمنع من قد سألك. أللّهم كيف نتجاسر على السؤال مع الخطايا والزّلاّت. أم كيف نستغني عن السؤال مع الفقر والفقات. أم كيف يجمل بعبد آبق عن باب مولاه. أن يقف على الباب طالب جزيلا عطاياه. إنّما ينبغي له طلب المغفرة. والتعلٌق بأذيال المعذرة لأنك ملك كريم دللت بجودك عليك. وأطلقت الألسنة بالسؤال لديك. ياحبيب القلوب أين أحبابك. يا أنيس المنفردين أين طلاّبك. من ذا الذي عاملك فلم يربح. من ذا الّذي التجأ إليك فلم لم ينجح. من وصل إلى بساط قربك واشتهى أن يربح . واعجبا لقلوب مالت إلى غيرك من ما الذي أرادت. ولنفوس طلب الّراحة هلاّ طلبت منك واستفادت. ولعزائم سعت إلى مرضاتك ما الّذي ردّها فعادت. هل نقصت أموال استقرضتها لا وحقّك بل زادت سبق اختيارك. فبطلت الحيل . وجرت أقدارك. فلايتغير العمل. وتقّدمت محبّتك لأقوام قبل خلقهم في الأزل. وغضبت على قوم فلم ينتفع عاملهم بما فعل. فلا قوة على طاعتك إلا بإعانتك. ولاحول عم معصيتك إلا بمشييئتك. ولاملجأ منك إلا عليك. ولاخير يرجى إلا من يديك. يامن بيده إصلاح القلوب. اصلح قلوبنا يامن تتصاغر في عفوه الذنوب. إغفر ذنبوبنا . أللّهمّ إنا قد أتيناك طالبين. فلا تردّنا خائبين. لم نزل الى باب جودك مائلين. فاصلح كل قلب قسا فلايلين. واسلك بنا مناهج المتقين. وألبسنا خلع الإيمان واليقين. بدروع الصدق فإنهّن يقين فلا تجعلنا ممّن يعاهد هلى التوبة ويمين. واجعلنا من فضلك من أهل اليمين برحمتك يا أرحم الراحمين . وصلي الله على سيّدنا محمد خاتم النبين وإمام المرسلين.

أمين

دعاء جميل مشكورة الاخت دهب عطاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة والسلام على إمام المتقين وعلى آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،أما بعد،،،،،

قال عليه الصلاة والسلام حينما توجه إلى ربه بالدعاء
(يا من أظهر الجميل وستر القبيح)

دققوا في هذا الدعاء : يا من أظهر الجميل , وستر القبيح
أي قبيح هذا ؟
خواطرك , تأتيك خواطر لا يعلمها إلا الله
خاطر قبيح جدا , خاطر معصية
قد يأتي في بالك خاطر لا يرضي الله عزوجل
لكن ألا ترى أن الله سبحانه وتعالى جميل الستر
كل خواطرك محجوبة عن الخلق
لك أن تفكر بما تشاء
ولك أن يخطر على بالك ما تريد
وأنت عند الناس في أعلى مكانة

لو اطلع الزوج على ما يدور في بال زوجته لطلقها
ولو اطلعت الزوجة على ما في ذهن زوجها لتركته
ولو اطلع الأب على ما يدور في بال ابنه عن تفكيره بموت أبيه لكرهه

فأنت في حصن حصين
فكل خواطرك الداخلية وكل والمشاعر وكل الأفكار وكل الطموحات هذه كلها مستورة
فهذا معنى المغفرة أي ستر عن الناس العيوب الفكرية

حتى يقترب المعنى لذهنك
الإنسان دون جلد قبيح جدا ولو رأيت إنسانا على مستوى العضلات فقط لرأيته مخيفا
إنها عضلات متداخل بعضها ببعض لو رأيت عضلات الوجه وحدها لوليت من الإنسان فرارا
عشرات العضلات المتداخلة والمستقيمة والمائلة لكن يأتي هذا الجلد فيجعل الوجه جميلا
فربنا عزوجل ستر العضلات بالجلد
منقول للأمانة

جزاكم لله خيرا على مروركم العطر هذا الثناء قرأتها في كتاب ’’جامع الثناء على الله’’ تأليف يوسف بن اسماعيل النبهاني فنقلته لكم بمناسبة النصف من شهر شعبان  للإفادة والدعاء لأن الدعاء ايضا عبادة وإنشاء الله في شهر رمضان المعظم إذا كنا أحياء سوف انقل لكم منه الكثير من الادعية

مشكورة اختي العزيزة على اسهماتك الرائعة

بارك الله فيك اخت سراب وجزاك الله خيرا على مرورك الطيب

شكرا لك أختنا و بارك الله فيك و جعلها في ميزان حسناتك