--------------------------------------------------------------------------------
مهام المقتصد " المحاسب العمومي "
تمهيد:تعريف المقتصد بالمؤسسة التربوية:
لقد عرف القرار 829 المؤرخ في 13 نوفمبر 1991 المقتصد و وظيفته في المواد من 02 إلى 09، كما بين القرار 830 المؤرخ في نفس اليوم كيفية تنصيب المقتصد المعين من طرف مدير التربية.
وبناءً على ما ذُكِر، فإن المقتصد إطارٌ من إطارات المؤسسة التعليمية، يعين بقرار من مدير التربية وهو مسؤولٌ عن المصالح الاقتصادية، حيث يتولى التسيير المالي والمادي للمؤسسة التربوية وبالتالي فهو يجتهد باستمرارٍ لتحسين أحوال حياة التلاميذ والموظفين وتوفير الأمن لهم وهو مكلفٌ -تحت سلطة المدير دائمًا- بتسخير الوسائل المالية والمادية لتحقيق الأهداف المرسومة للمؤسسة. وبهذه الصفة فهو يتلقى التعليمات والتوجيهات من رئيس المؤسسة ويقدم له تقريرًا يوميًا عن الوضعية في المؤسسة، كما أنه -إذا اقتضت الضرورة- يمكن استدعاؤه في أي وقتٍ من الليل والنهار، ونظرًا لأهميته داخل المؤسسة فهو عضوٌ شرعيٌ في جميع المجالس القائمة بها باستثناء مجالس الأقسام، والتي يمكن حضوره فيها بصفةٍ استشارية.
وانطلاقًا من المادة 03 من القرار 829 المذكور أعلاه، والتي جاء فيها بأن المقتصد يقوم بوظيفة العون المحاسب في المؤسسة، هذا القرار المبني على مجموعة من القوانين والأوامر والمراسيم لاسيما القانون 90/21 المؤرخ في 15 أوت 1990، فإن المقتصد هو محاسبٌ عمومي.
ولقد حدّد المرسوم التنفيذي رقم 91/311 المؤرخ في 07 نوفمبر 1991، كيفيات تعيين المحاسبين العموميين واعتمادهم، حيث نصت المادة 06 منه على أنه :" يعتمد الأعوان المحاسبون العاملون في المؤسسات التابعة للتربية والتكوين من قبل أمين خزينة الولاية المختص إقليميًا بناءً على تفويضٍ من الوزير المكلف بالمالية. ويمنح هذا الاعتماد للأعوان الذين تتوفر فيهم من وجهة القانون الأساسي صفة العون المحاسب وإن لم يوجدوا فالأعوان الذين تتوفر فيهم المؤهلات المطلوبة، بناءًا على اقتراح من الآمر بالصرف أو السلطة التي لها صلاحية التعيين ".
وبعد تعيين المحاسب العمومي في المؤسسة التربوية ومباشرة مهامه، فإنه يصبح مسؤولاً مسؤوليةً شخصيةً وماليةً على العمليات الموكلة إليه، وعلى جميع عمليات القسم الذي يديره منذ تاريخ تنصيبه فيه إلى تاريخ انتهاء مهامه، ولا يأخذ بمسؤوليته إلا الوزير المكلف بالمالية أو مجلس المحاسبة وفقًا للشروط التي حددها المرسوم التنفيذي 91/312 المؤرخ في 1991 الخاص بمحاسبة المحاسبين العموميين.
* أحكــــام عــــامة خاصة بالمــقـتـصـد:
* وبمقتضى المرسوم التنفيدي رقم 90-49 المؤرخ في 06-02-90 و المتضمن القانون الأساسي لعمال التربية
*وبمقتضى القرار رقم 1006 المؤرخ في 15-09-1983 الدي يحدد صلاحيات المتصرف المالي في مؤسسات التعليم الثانوي.
المادة الأولى: يهدف هدا القرارطبقا لأحكام المرسوم رقم 90-49 المدكور أعلاه إلى تحديد مهام المقتصدين أو من يقوم بمهامهم من نواب المقتصدين المسيرين ومن نواب المقتصدين ومساعدي المصالح الإقتصادية المسيرين في مؤسسات التعليم والتكوين
المادةالثانية: يكلف المقتصد تحت سلطة مدير المؤسسة بتسيير الوسائل المادية والمالية وتسخيرها لتحقيق الأهداف المرسومة للمؤسسة.
المادة الثالثة: يتولى مدير المؤسسة مسؤولية الآمر بالصرف ويقوم المقتصد بوظيفة العون المحاسب فيها طبقا للاحكام القانونية والتنظيمية السارية المفعول.
المادة الرابعة: يعتبر المقتصد من المساعدين المباشرين لمدير المؤسسة في كل ما يتعلق بتوفير الشروط المادية والمالية الضرورية لتنظيم حياة الجماعة التربوية في المؤسسة.
المادة الخامسة: يتلقى المقتصد التعليمات والتوجيهات من مدير المؤسسة ويقدم إليه يوميا تقريرا عن الوضعية في المؤسسة.
المادة السادسة:يلزم المقتصد بالحضور الدائم في المؤسسة ويمكن في إطار تأدية مهامه أن يستحضر في أي وقتمن الليل والنهار.
المادة السابعة: يكون المقتصد عضوا شرعيا في جميع المجاس القائمة في المؤسسة بإستثناء الأقسام حيث يمكن إستدعاؤه للمشاركة في إجتماعاتها بصفة استشارية عند الضرورة.
المادة الثامنة: يشارك المقتصد في عمليات التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعارف وفي المسابقات والإمتحانات التي تنظمخها السلطة السلمية.
المادة التاسعة: يمارس المقتصد نشاطات إدارية وتربوية ومالية ومحاسبية
المهام الادارية و القيادية
تحت سلطة مدير المؤسسة يقوم المقتصد بتسيير الوسائل المادية والمالية وتسخيرها لتحقيق الأهداف المسطرة للمؤسسة ،و يتلقى التعليمات والتوجيهات من المدير ويقدم إليه تقريرا يوميا مفصلا عن الوضعية في المؤسسـة، كما انه يلزم بالحضور الدائم في المؤسسة ، ويمكن في إطار تأدية مهامه أن يستحضر في أي وقت من الليل أو النهار
و في ضوء ذلك يكون للمقتصد مهام ادارية نظرا لكونه العنصر الاساسي في المصالح الاقتصادية التي تسهر على تطوير المؤسسة و الرقي بها لتقديم اعلى الخدمات للتلاميذ
كما ان له مهام قيادية تفرضها عليه هذه المهنة
1/- المهــــام الاداريــة :
- يكون المقتصد عضوا شرعيا في جميع المجالس القائمة في المؤسسة باستثناء مجالس الأقسام حيث يمكن استدعاؤه للمشاركة في اجتماعاتها بصفة استشارية عند الضرورة.
وتشمل المهام الإدارية التي يمارسها المقتصد تحت إشراف مدير المؤسسة ومسؤوليته على :
اعداد مشروع الميزينية : مرحلة الإعداد تعني تحضير الميزانية عن وضع تقدير الإيرادات لتغطية النفقات المقدرة حسب احتياجات المؤسسة لفترة مقبلة ، و بما أن هذه المرحلة مبنية على التقدير فيجب التزام الدقة إلى إقصى حد ممكن ، حتى لا تقع المؤسسة في عجزأو فائض، و الذي ينتج عن الخطأ في تقدير الإيرادات ، أو في تقدير النفقات.
فقد يحدث خطأ في تقدير الإيرادات و عدم تطابق في بعض بنودها، بما لا يؤثر على المجموع الإجمالي لها لأن العجز في بند يغطيه فائض في بند آخر وهذا لعدم تخصيص الإيرادات، و لكنه يعتبر سوء تقدير.و قد تكون زيادة في الإيرادات الفعلية عن المقدرة، أي فائض في الإيرادات المحصلة عن المصروفات، و بالتالى فائض يؤول إلى المال الإحتياطي المتراكم.
تحضير القررات المعدلة للميزانية: تعتمد المؤسسة في إعداد مشروع ميزانيتها على جملة من المعطيات و الوثائق تتمثل في :
1- قرار فتح الإعتماد:
هو القرار الذي يحدد للمؤسسة التربوية الإعتمادات الممنوحة من طرف الدولة خلال السنة، و يشمل إعتمادات الدولة للتغذية و الإعتماد الخاص بالمصالح المشتركة و أيضا الإعانة المخصصة لتلاميذ التعليم التقني في حالة ميزانية متقنة
و اعتماد وحدة الكشف و المتابعة في المؤسسات التى تحتوي عليها.
2- التعليمات و المناشير الوزارية :
هي نصوص تشريعية تنظيمية تصدر عن وزارة التربية سنويا توضح و
تضبط طرق تقدير الإيرادات و النفقات .
3- الخريطة الإدارية :
هي وثيقة صادرة عن مديرية التربية تحدد لنا عدد المناصب الماليةالمفتوحة في المؤسسة لسلك الموظفين الإداريين والعمال.
الخريطة التربوية البيداغوجية :- 4
مماثلة لسابقتها ولكن تحدد لنا المناصب المالية التربوية أي عدد الأساتذة والأفواج التربوية المسموح بفتحها في المؤسسة.
كشف التلاميذ الحاضرين في 01 أكتوبر:-5
تنجز هذه الوثيقة من طرف نائب مدير الدراسات للتعليم الثانوي والتقني، أو مستشار التربية في التعليم المتوسط ويقدمها للمسير المالي، وتقف عند تاريخ أول أكتوبر من طرف رئيس المؤسسة وتعتبر سند لتحصيل الإيرادات الخاصة بنفقات التمدرس والتي يجب تسجيلها في الميزانية.
6- البطاقة الوصفية :
هي وثيقة رسمية يعدها رئيس المؤسسة بمساعدة المسير المالي في نهاية شهر أكتوبر ويحدد فيها العدد الإجمالي للتلاميذ وعدد الأفواج مع التخصصات المتواجدة وتحديد نوعية وصفة التلاميذ ( داخلي ؛1/2 داخلي ؛ خارجي ) وعلى ضوئها تمنح الدولة اعتمادات التغذية والمصالح المشتركة.
7- ميزانيةالسنة السابقة :
وهذا لتجنب الوقوع في أخطاء التقدير كاللجوء إلى التحويلات مثلا لتغطية عجز بند ما.
8- وضعية السكنات الوظيفية في30 نوفمبر:
يتم فيها تمييز المستفيدون من السكن لضرورة الخدمة والمستفيدين لمنفعة الخدمة وهذا لتحديد تقديرات في الإيجار وأعباء السكنات.
9/- قائمة الموظفين والعمال المسموح لهم بالإطعام بالمؤسسة
10/- التزامات المؤسسة المتوقعة إلى غاية 20 ديسمبر من السنة المالية
بعد انجاز مشروع الميزانية يقدم إلى مجلس التربية والتسير على مستوى المتوسط، ومجلس التوجيه والتسير على المستوى الثانوي والتقني لمناقشة بندا ببند، والإدلاء ببعض الإقتراحات والملاحظات لإعطاء الصبغة الرسمية للمشروع، وإعداد محضر للإجتماع من طرف كاتب الجلسة حيث يذكر فيه جدول الأعمال، وأسماء الحاضرين والغائبين مع تحديد الوظيفة والإمضاء، وذكر سبب الغياب للأعضاء الغائبين.
القيام بعمليات التحقيق و التصفية في مجال الايرادات:وهي المرحلة الإدارية لإعداد مشروع الميزانية.
الإثبات هو الإجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي
التصفية هو الإجراء الذي يتم بموجبه تحديد مبلغ الدين الواقع على المدين لفائدة الدائن .
القيام بعمليات الالتزام و التصفية في مجال النفقات:
الإلتزام هو عقد إداري يقوم به الآمر بالصرف والمحاسب العمومي وينشئ بذلك دينا على المؤسسة، ويتم الالتزام بالنفقات عن طريق العقود الإدارية ، ويجب مراعاة مايلي :
- مطابقة العملية مع القوانين والأنظمة المعمول بها
- شرعية عمليات تصفيةالنفقات
- توفر الإعتمادات
- أن الديون لم تسقط آجالها أو أنها محل معارضة
- الطابع الإبرائي للدفع
- تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين والأنظمة المعمول بها
اعداد الصفقات و العقود: يقوم المقتصد بوصفه المسير المالي للمؤسسة التربوية بالإعداد لعقد عقود إدارية داخل المؤسسة التربوية، عن طريق مجلس التنسيق الإداري لإختيار متعاقد أو مجموعة من المتعاقدين، (حسب الحاجة) الذين يقدمون أفضل الشروط المالية أو الفنية، ولا يتم اختيار المتعاقدين إلا بمصادقة كافة أعضاء المجلس، عن طريق محضر يذكر فيه الأعضاء الحاضرين مدعما بتوقيعاتهم ليصبح اختيار الممونين أكثر شرعية.
ضمان التموين و متابعة الاستهلاك: من المهام الإدارية للمقتصد أثناء تسييره للمؤسسة التربوية ضمان التموين الدائم في جميع المواد خاصة منها المواد الغذائية، لضمان صيرورة التغذية المدرسية وما توفره من خدمة للتلاميذ وخاصة ظاهرة التهرب المدرسي. كذلك مراقبة تواجد المواد البيداغوجية بطريقة دورية، لعدم تعطيل تلقين الدروس للتلاميذ ، هذا من جهة أما من جهة أخرى يجب مراقبة طريقة استهلاك هذه المواد وترشيد استعمالها من تلاميذ وأساتذة ...وكذا استعمالها بطريقة منطقية لضمان بقاءها في عمرها الافتراضي .
مسك الجرد العام و الجرد الدائم: الجرد هو عملية محاسبية مدققة في نهاية الفترة المالية ، لما تملكه المؤسسة التربوية من أملاك ثابتة ومنقولةً، وكل ماتلزم به اتجاه الغير. ويكون الآمر بالصرف مسؤولا مدنيا وجزائيا على صيانة واستعمال الممتلكات ، وتتمثل مسؤولية المقتصد في انجاز ومسك سجل الجرد العام. ونميز بين نوعين من الجرد :
- الجرد العام ويتضمن الجرد المادي المفصل للأموال الثابتة، والمتمثلة في كل المعدات المنقولة والتي لا تستهلك من الاستعمال الأول . يجب أن يرقم سجل الجرد العام من أول ورقة إلى آخر ورقة، ويؤشر من طرف مدير المؤسسة قبل استعماله .
إن الأشياء الموجودة أو المجرودة وإن لم تستهلك من الاستعمال الأول فإن لها مدة حياة، حيث تصبح غير مفيدة لسد احتياجات المؤسسة ووجب التخلص منها أو اسقاطها1.وتخضع عملية الإسقاط لإجراءات قانونية وتنظيمية
- الجرد الدائم : هو التكفل بكل الأشياء القابلة للاستهلاك للاستعمال الأول، والتي لا يفوق ثمنها 500 دج، وتشمل الورق، الوقود، المحروقات، المواد الغذائية، مواد التنظيف، المواد الصيدلانية، المواد المستخدمة في المخابر والورشات ......
تتمثل الأهمية الحقيقية للجرد الدائمفي التحكم في استهلاك هذه المواد والوسائل ومتابعة استعمالها،
1ـ المرسوم 454/91 المؤرخ في 23/11/91 الذي ينظم إدارة الأملاك العمومية .
- مسك ملفات الموظفين: يقوم المقتصد بجمع الملفات المالية للموظفين العاملين بالمؤسسة التربوية وكافة المؤسسات التابعة لها داخل مكتبه، بحيث يكون المقتصد على إطلاع على مستجدات الحالة العائلية للموظفين ن مع مراعاة الحفاظ على الأسرار المهنية وعدم الإدلاء بها لأي كان .
- ويتكون الملف المالي للموظف من :
- استمارة معلومات
- نسخة من قرار التعيين
- (03) نسخ من محضر التنصيب
- شهادة المؤهل العلمي مصادق عليها
- شهادة الميلاد أو شهادة شخصية للحالة المدنية.
- شهادة عائلية (بالنسبة للمتزوجين ).
- صورة شمسية .
- صك بريدي مشطب .
- نسخة من بطاقة الضمان الإجتماعي .
2/- المهـــــــام القياديـــــة :
لا شك أن القيادة لا تأتي بالتنصيب أو الاعتبارات الخاصة، كما أنها لا تأتي بالمال أيضًا، بل هي قدراتٌ خاصةٌ ومواهبَ يعتمد عليها القائد، وتضفي عليها التجارب وقوة التفكير وسعة الأفق ورحابة الصدر، مهاراتٍ رائعةً تجعله يمسك بزمام الأمور بثقةٍ واقتدار.
كما للمدير مهام قيايدة كذلك للمقتصد مثل هذه المهام التي من شانها تبين كفاءة المسير الناجح و تنظم علاقاته مع بقية الاسرة التربوية سيما فئة العمال لهذا عليه أن يتولى مهامًا أساسيةً في المؤسسة التي يزاول فيها وظيفته حتى يصلح لأن يكون في هذا المقام. وتنقسم مهامه القيادية إلى قسمين:
المهام الرسمية: وتتلخص في مراعاة تنفيذ مبادئ التنظيم الإداري في المؤسسة لكي تسير الأمور بانضباط وجدية، وأبرز هذه المهام ما يلي:
* التخطيط: وهو أول وظيفةٍ في الإدارة المدرسية، وله أولويةٌ على جميع وظائف الإدارة الأخرى فلا يمكن تنفيذ أي عملٍ ناجحٍ إلا بالتخطيط له، فهو مرحلة التفكير التي تسبق تنفيذ أي عملٍ وينتهي باتخاذ القرارات بما يجب عمله. ولكي يتمكن المقتصد من إنجاز مهامه بشكل فاعلٍ وناجحٍ عليه أن يقوم بتوضيح أهداف المؤسسة للعاملين معه، والاستماع إلى آرائهم حول القضايا كي يُشعِرَهم بأن تحقيق أهداف المؤسسة هو تحقيقٌ لأهدافهم وطموحاتهم أيضاً.
هذا ويعتبر التخطيط وظيفةً أساسيةً من وظائف المديرين، ويتم بمراعاة ما يلي:
- تحديد أهداف الخطة المطلوبة وتحقيقها بمجهود جماعي.
- وضع برنامجٍ زمنيٍ للأعمال المطلوب إنجازها.
- تعيين الموظفين المكلفين بالتنفيذ وتحديد مهامهم بدقة، وهي نقطةٌ متعلقةٌ بوظيفة التنظيم.
- توفير الشروط المادية المتعلقة بأماكن العمل والأثاث والتجهيزات الضرورية وغيرها.
- تنفيذ الخطة في حدود الاعتمادات المالية المسموح بها في ميزانية المؤسسة.
- القيام بأعمال المتابعة والتقويم ودراسة ظروف الخطة لمواجهة الاحتمالات الممكنة وتقديم الحلول البديلة.
* التنظيم : إن وجوب التلازم والتناسب بين السلطة والمسؤولية يعتبر قاعدةً عامةً في العمل وبالتالي يجب أن تسير السلطة والمسؤولية معًا في جميع المستويات، وقد أبرز هذه القاعدة المهندس الأمريكي "تايلور – Taylor" (1856،1915)، وعند التحليل الدقيق لهذه القاعدة نجد أنه لا يجوز تحميل الموظف بمسؤولياتٍ تفوق ما خُوِّل من سلطاتٍ وما بين يديه من وسائل، وهو ما ذهب إليه الباحث سليمان محمد الطماوي (1969،ص ص143،144) من أن: "حسن التنظيم الإداري يقتضي أن تكون السلطة والمسؤولية متلازمتين ومتناسبتين في كافة المستويات الإدارية في المنظمة ".
وانطلاقاً مما تقدم، فإن التنظيم هو تصنيف المتطلبات والاحتياجات بعد ضبط المعطيات وتحديد وترتيب الأولويات وفق معايير: الأهمية، الإستعجالية، الملائمة ...، وعلى هذا فإن المقتصد عند قيامه بمهامه التنظيمية يقوم بما يلي:
- تقسيم العمل وتوزيع المهام بعدالةٍ وتحديدها بدقةٍ، بحيث يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
- تنظيم المصلحة الداخلية بمختلف تشكيلاتها، والتأكيد على حسن التعامل بين الجميع.
- تنظيم السجلات الإدارية والحفاظ عليها بطريقة إداريةٍ ومتقنة.
- تنظيم أعمال الدخول وكذا الخروج المدرسي.
- تنظيم نشاط المؤسسة أثناء العطل المدرسية (المداومة).
* التنسيق: يرتبط التنسيق ارتباطًا وثيقًا بالتنظيم؛ فهو مكملٌ له، ذلك أنه يؤدي إلى التزامن في الإجراءات وتوحيد الجهود وصهرها في بوتقةٍ واحدة. فالتنسيق الجيد يعتمد أساسًا على تنظيمٍ جيدٍ يسبقه، وعندما يكون التنظيم منسقًا ينشأ الاحترام والتعاون بين أعضاء الجماعة داخل المؤسسة. وعليه فإن التنسيق كما عرفه سليمان محمد الطماوي ( 1969، ص208) هو "التوفيق بين نشاط الجماعة التي تعمل على تحقيق غرضٍ مشتركٍ وبث الانسجام بين أفرادها بحيث يبذل كلٌ منهم قصارى جهده في تحقيق الغاية المشتركة"
و يمكن أن نورد فيما يلي بعض وسائل التنسيق التي يلجأ إليها المقتصد، وهي:
- التنظيم الجيد للعمال يجعل العمل المتعلق بالتنسيق سهلاً وفعالاً.
- التوجيهات والتعليمات التي يصدرها المقتصد بهدف تنسيق أعمال المصلحة الداخلية.
- المشاركة في مختلف المجالس المنعقدة في المؤسسة، لاسيما مجلس التنسيق الإداري الذي يرأسه المدير، حيث تدرس المشاكل وتقدم الحلول المنسقة وتتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب .
- الزيارات الميدانية المفاجئة لمواقع العمل لملاحظة النقائص.
* التوجيه: هو إصدار الأوامر والنواهي والتعليمات والتوجيهات لإرشاد العمال لكيفية أداء مهامهم ويعتبر التوجيه وظيفةً مرتبطةً بشخص المدير؛ فهو من يوجه مرؤوسيه. وتحت التوجيهات العامة التي يعطيها المدير للمقتصد، فإن هذا الأخير -وبتفويضٍ من الأول- يقوم بإعطاء التوجيهات لمختلف العمال الذين يعملون تحت سلطته، وهذا عن طريق المقابلات الشخصية للمرؤوسين أو القيام بزيارتهم في مواقع العمل أو من خلال الاجتماعات المختلفة، وكذلك عن طريق مذكرات عملٍ داخليةٍ تتضمن تعليماتٍ وتوجيهاتٍ توضح ما ينبغي عمله على أفضل وجهٍ ممكن.
ولكي يكون هذا التوجيه فعالاً، يتعين على المقتصد مراعاة ما يلي:
- أن تكون توجيهاته واضحةً وموضوعيةً وقابلةً للتنفيذ.
- إتِّبَاع مبدأ الشورى في التسيير وإقامة علاقاتٍ إنسانيةٍ سليمةٍ لتنمية روح التعاون.
* الاتصال: يرى سليمان محمد الطماوي (1969 ، ص 262) أن " الاتصال هو عملية نقل المعلومات والفهم من شخصٍ إلى آخر " واعتبره " الأداة التي تربط بين كافة أرجاء الجهاز الإداري سواء في علاقاته الداخلية أو الخارجية " ، وعلى هذا فإن المقتصد يقوم بهذه المهمة بعدة وسائل من أهمها:
- المقابلات الشخصية مع العمال.
- مذكرات العمل الداخلية.
- اجتماعات المجالس التربوية المختلفة، لاسيما مجلس التنسيق الإداري.
- التقارير الإدارية اليومية التي يقدمها لرئيس المؤسسة، على أن تكون هذه التقارير محررةً بلغةٍ دقيقةٍ وواضحةٍ وموضوعية.
* الرقابة و المتابعة و الاشراف: تعني الرقابة والمتابعة تفقد وتصحيح أداء المرؤوسين، والتأكد من إنجازهم للمهام المكلفين بها وفقاً لما تم التخطيط له، وكما نصت عليها التعليمات الصادرة في شأنها من أجل تحقيق الأهداف والتعرف على جوانب الضعف والأخطاء لمعالجتها ومنع تكرار حدوثها. وتشمل المراقبة السلوك والأشياء، وبما أن المراقبة تنطوي ضمنيًا على الخطة والأهداف فإنها تكون على ما إذا كانت المهام التي تم التخطيط لها من أجل بلوغ أهدافٍ محددةٍ تسير سيرًا حسنًا أم لا، وبالتالي فإنه لا يمكن لأي مسؤول القيام بالمراقبة دون أن يتوفر على خطةٍ للعمل وأهدافٍ واضحة.
ويلجأ المقتصد -عند قيامه بوظيفة الرقابة- إلى استخدام وسائل مختلفة للرقابة نذكر منها:
- الملاحظات المباشرة، حيث ينتقل المقتصد إلى أماكن العمل ويتصل بالمرؤوسين للاطلاع شخصيًا على سير أعمالهم وطرق تنفيذهم لها والنتائج المحصل عليها ، والمشاكل التي تعترض سبيلهم.
- التقارير المقدمة - سواء كانت شفويةً أو كتابيةً - من طرف أعوان المصالح الاقتصادية.
- ميزانية المؤسسة باعتبارها أداة تخطيطٍ وتقدير، وهنا لا ينبغي تجاوز الاعتمادات المالية الممنوحة، كما لا يجوز التأخر في صرفها.
المهام غير الرسمية: وهناك مهامٌ غير رسميةٍ أخرى تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على شخصية المقتصد وأسلوبه في التعامل مع الآخرين ومشاركتهم وإشراكهم في التخطيط وغير ذلك من الوظائف، وهذا يقودنا إلى مصطلح "القيادة التشاركية" والتي تتمثل في إقامة العلاقات الإنسانية الطيبة بين المقتصد والعاملين معه، لاسيما العاملين تحت قيادته، بحيث يجب أن يحسن معاملتهم ويحسّسهم بأهميتهم وموقعهم من قلبه ورعايته، فيجعلهم دائمًا ينعمون بالراحة والطمأنينة والثقة به، كما يجب أن يشركهم صنع القرارات وبحث المشكلات في العمل ومعالجتها، و وضع الحلول الناجحة لها بروحٍ جماعيةٍ موحدة هذه الروح لها دورٌ كبيٌر في تحقيق أهداف المؤسسة وتطوير العاملين بها وتماسكهم.
ومن بين المهام غير الرسمية؛ مهارة تبصر الأهداف العامة للمؤسسة وربطها بأهداف المجتمع، وهذا يتطلب من المقتصد معرفةً جيدةً بالسياسة العامة للدولة. ومنها كذلك المهارة في تنظيم الوقت وإدارته في تحديد المهمات المطلوب إنجازها، وكذا تحديد الأولويات وتتابعها الإنجازي على مراحل الزمن.
إضافة إلى ذلك فمن أهم المهام غير الرسمية، نجد الأهمية البالغة التي يبديها المقتصد للقيم والمثل الإنسانية والأخلاقية في التعامل، كقيمة الوفاء والستر على النواقص والصفح والكرم وغيرها من صفاتٍ إنسانيةٍ نبيلةٍ تجعله قدوةً وأسوةً يحتذيها الجميع، ويسعى لتقمص شخصيتها.
وخلاصة القول فإن هذه المهام غير الرسمية ترجع إلى شخصية المقتصد، وهو ما يقودنا للحديث عن الشخصية النموذجية للمقتصد الناجح.
المهام التربوية
عند التمعن في مختلف الادوار التربوية التي يقوم بها المقتصد يمكن تصنيفها الى :
ü دور تربوي مباشر
ü دور تربوي غير مباشر
1. الدور التربوي المباشر:
Ø تكليف المقتصد بالتدريس في الندوات والملتقيات والورشات الثقافية:
إن أغلبية العاملين في المصالح الإقتصادية في المؤسسات التربوية هم من مساعدي المصالح الاقتصادية ونواب المقتصدين الذين يطمحون باستمرار إلى تحسين وضعيتهم المالية والإدارية،وإستجابتا وتقديرا لهذا الطموح تقوم وزارة التربية الوطنية في كل عام بتنظيم ورشات ثقافية،تهدف أساسا إلى ترقية ودمج العاملين بالمصالح.
كما تنظم أيضا الفترات التدريبية والتكوينية لهم من ندوات وملتقيات واجتماعات وغيرها،على هذا الأساس لابد من وجود مؤ طرين يقومون بعملية التكوين والترقية،ويضطلع بهذه المهمة على الخصوص العاملين في الإطار من مفتشين عامين ومقتصدين لهم التجربة والخبرة الكبيرة في هذا الميدان. وبناء على ذلك فإن المقتصد يلعب دوره التربوي والتكويني في هذا المجال كما ينفي،حيث يكلفون بمهمة التأطير والتكوين بناءا على الاقتراحات من مفتشيهم،ولهذا يقومون عادة بتدريس المواد الخاصة بالوظيفة النوعية من تسيير مالي ومادي وتوازن التغذية والنظافة والتحرير الإداري وغيرها.وكذلك تسند في بعض الأحيان مهمة تدريس المواد النظرية كالقانون الإداري أو المدني أو اللغة العربية وغيرها،وذلك حسب قدرة وكفاءة المقتصد المؤطر.وهم في عملهم هذا يمارسون طرقا بيداغوجية مدروسة تؤدي إلى أفضل النتائج وواقع الورشات الثقافية أثبت ذلك،وأيضا قيام المفتشين والمقتصدين بالتدريس في مراكز التكوين على مختلف أنواعها أثبت ذلك.كما يتم في هذا المجال تعيين المقتصدين كأعضاء إدارة،لهذه الورشات والملتقيات كالقيام بالتنطيم والإشراف على الإمتحانات ومراقبتها وفي هذا كله يمارس المقتصد أدواره التربوية المباشرة،ويسعى إلى تطبيق طريقة عمل موحدة باذلاًً في ذلك جميع مجهوداته ومبرزا مختلف إمكانياته.و في ختام هذا الفصل الأول برزت أهمية الدور التربوي المباشر للمقتصد،حيث لاحظنا أنه يساهم في العملية التربوية عن جدارة وإستحقاق،ويجب إعتباره معلما وأستاذا ومربيا ومكونا،وبالتالي إستبعاد الفكرة السائدة عنه التى تتمثل في كونه محاسبا عموميا فقط، فالمقتصد مكون ومربي وإداري ومالي،كما أن الإطلاع عن كثب والإقتراب من عمل المقتصد يثبت ذلك.
Ø توفير الوسائل البيداغوجية وتنظيم المكتبة:
يعتمد العمل التربوي على وسائل الإيضاح بصفة خاصة،والوسائل البيداغوحية بصفة عامة،وتتمثل هذه الوسائل في الأجهزة العلمية اللازمة للمخابر والورشات،من مجاهر ومواد كيميائية غيرها من المواد اللازمة و كذلك وسائل الإيضاح اللازمة للمواد النظرية والإجتماعية كالخرائط والصور الإيضاحية وأدوات الرياضة البدنية وغيرها من المواد التى تعتمد عليها الدروس. و يعتقد الكثيرون أن تحديد هذه الوسائل هي من إختصاص الأساتذة والمشرفين التربويين،من مدير وناظر ومراقب عام،دون إعطاء أي دور للمقتصد في هذا الموضوع،وإعتبار دوره يتمثل في الشراء والدفع فقط ولكن في الحقيقة نجد أن المقتصد،يلعب دورا على غاية من الأهمية في توفير هذه المستلزمات،وتسهيل إقتنائها دعما منه لخدمة الجانب التربوي وتسهيل مهمة الأساتذة،في إلقاء دروسهم وتحقيق أفضل النتائج.وتتمثل مساهمة المقتصد في هذا المجال في تسهيل الأمور وعدم تعقيدها،كالقيام بدفع تسبيقات نقدية للأساتذة لشراء مايحتاجونه في الوقت المناسب،وبدون تعطيل أو تعقيد للإجراءات الإدارية.كذلك يقوم بالتنقل بنفسه للبحث عن الوسائل وتوفيرها في أحسن الظروف ويبتعد عن إتخاذ الحجج والذرائع والتملص من القيام بهذا الواجب التربوي كما يجب عليه أن يصرح دائما عن الإعتمادات المالية المرصودة لكل مادة من المواد الشراء ووسائل البيداغوجية. يبدي المقتصد رأيه في عملية إقتناء الأهم ثم المهم،من هذه الوسائل وماهو ضروري ومستعجل كتفصيل شراء المجاهر على آلة الراديوكاسيت،وهكذا فإنه يعطي الأفضلية كما هو لازم لعملية التحصيل العلمي والتربوي.ويحرص المقتصد في بداية كل سنة على الإشراف بنفسه على عملية اقتناء الكتب التربوية المقرر من المعهد التربوي الوطني،ويقوم ببيعها للتلاميذ كما يحرص في إطار هذه العملية على ضرورة توفير كتاب لكل تلميذ في كل مادة،وفي هذا فائدة تربوية كبيرة للتلاميذ يسهر المقتصد على تحقيقها بنفسه ومن دواعي واجبه المهني.و يمتد الدور التربوي للمقتصد في هذا المجال أيضا إلى شراء الكتب المخصصة لمكتبة المؤسسة حيث من حقه مراقبة قائمة الكتب المكلف بشرائها تصحيح الأغلاط التى قد تقع سهوا أو عمدا،مثل وجود كتاب لايتناسب مع مستوى التلاميذ أو كتاب ترفيهي وليس ذو طابع علمي كالقصص التى لاتتماشى مع سن مراهقة للتلاميذ،وبصفة عامة فإن عملية إقتناء الكتب دور يقوم به المقتصد ويضع بصماته عليه بما يتماشى والعملية التربوية.و بعد ذلك يشرف المقتصد على عملية تنظيم المكتبة وتوفير الوسائل المادية لذلك من رفوف وطاولات وكراسي لمطالعة التلاميذ،وتوفير القاعات المناسبة لذلك،ويقوم بتخصيص عون مكلف بالإشراف على المكتبة وتنظيمها،ووضع قوائم للكتب المتوفرة وذلك حسب مجالاتها علمية أدبية لغوية قانونية إقتصادية وغيرها. كما يمكنه تنظيم عملية الإستعارة الخارجية،والمطالعة الآنية في القاعة الملحقة بالمكتبة،كأن يمكن التلميذ من إستعارة كتابين في وقت واحد وتحديد فترة الإستعارة بأسبوع واحد،وبخمسه عشر يوما حسب مقتضيات الحال،وعدد النسخ الموجودة في المكتبة. يقع على عاتق المقتصد مهمة تنظيم الرحلات البيداغوجية والزيارات الميدانية التى يقوم بها التلاميذ للمؤسسات الإقتصادية والمرافق الإدارية العامة،والسهر على حسن سير هذه العملية بتوفير الإمكانيات المادية،كتوفير وسائل النقل وتكليف الأعوان بحراسة التلاميذ وتجنب وقوع حوادث لهم أثناء تنقلاتهم،وتوفير المأكولات والإقامة في حالة كون الرحلة خارج حدود البلدية أو الولاية.ونفس المهام يقوم بها أيضا في حالة تنظيم رحلات سياحية وترفيهية للتلاميذ،ويدعم ذلك بالأموال المخصصة لهذا الغرض في النشاط الإجتماعي والثقافي الخارج عبر المزانية،الذي يشمل أيضا إقامة نادي إجتماعي وثقافي في المؤسسة،وتوفير مختلف لوازمه من طاولات وكراسي وأجهزة خاصة بتقديم المشروبات،وكذلك توفير الالآت الموسيقية لممارسة وتحقيق هواية الموسيقى من طرف التلاميذ،وتكوين غرفة موسيقية للمؤسسة تقدم برامجها في المدرسة وخارجها.وكذلك أدوات التسلية المشروعة والتى لاتتنافى مع العملية التربوية.ويحدد لهذا النادي أوقاتا غير أوقات الدراسة ويستعمل الأرباح التى يمكن أن يحققها من هذا النادي في زيادة التجهيزات والوسائل اللازمة للنشاط الثقافي والترفيهي للتلاميذ وبناءا على ماتقدم فإن المقتصد يشرك وبكل فعالية تربوية في توفير المستلزمات التربوية والثقافية والرياضية والترفيهية وبالتالي يلعب دورا بيداغوجيا عن جدارة جنبا إلى جنب الفريق التربوي العامل في المؤسسة.
Ø توفير الظروف الصحية الجيدة للتلاميذ من نظافة وأمن وغيرها:
من الثابت أن الظروف الحياتية والمادية لها تأثيرات كبيرة على عملية التحصيل العلمي والتربوي،حيث لاحظت الكثير من الدراسات الإجتماعية أن إنعدام الظروف المادية الحسنة للتلاميذ تؤدي بهم إلى الفشل الدراسي في الكثير من الأحيان،كالتنقل اليومي المرهق للتلاميذ بين المنزل والمدرسة أو سوء التغذية،وعدم وجود الوعي الصحي لدى الأسرة أو التلميذ نفسه أو تعرضه للخطر كأن يجرح أو تكسر ساقه،فإنه في أغلب هذه الحالات يتعطل عن الدراسة لفترة معينة أو نهائيا.والمقتصد بصفته المسير المالي والمادي للمؤسسة التربوية،من واجبه تلقي جميع هذه الظروف السيئة،وخاصة بالنسبة للتلاميذ الداخليين وتلاميذ الخارجيين،في أوقات وجودهم بالمؤسسة،وفي هذا المجال يجب توفير الظروف الصحية الملائمة لحسن سير العملية التربوية ولحماية التلاميذ من الأخطار الصحية والجسمية التى يمكن أن يتعرضوا لها أثناء وجودهم بالمؤسسة والتى تعطلهم عن متابعة دروسهم بحيث يشرف على هذه الحماية الصحية من ثلاث نواحي هي:
1* المصحة:
إن وجود مصحة في المؤسسة يعمل بها ممرض ومساعد ممرض وإحتوائها على الأدوية الضرورية،وخاصة وسائل ومواد العلاج الخارجي والتى يقوم المقتصد عادة بالحرص على تجهيزها بهذه المواد سواء باتصاله بالهيئات الصحية في البلدية أو بشراء هذه المواد.فإن وجودا هده المصحة يضمن التدخل السريع،لمعالجة التلاميذ المصابين وضمان تقليل الخطورة كخطوة أولية.و في حالة وجود إصابات خطيرة،أو مرض مفاجىء أصاب أحد التلاميذ فإن المقتصد هو المعني الأول بتوصيله إلى المستشفي،أو المركز الصحي القريب من المؤسسة سواء بسيارة المؤسسة،أو بأي وسيلة نقل أخرى وذلك على جناح السرعة.كما يسهر المقتصد على عملية التطهير بالمؤسسة،وذلك عندما يطلب من المصالح الصحية ضرورة فحص المياه في المؤسسة وتنفيذ تعليمات هذه المصالح بوضع الجير وماء جافيل في الآبار والخزانات الموجودة في المؤسسة،ويقوم برش المراقد ودورات المياه بمبيدات الحشرات دوريا لضمان عدم انتشار الأمراض المعدية بين التلاميذ والعاملين.
2* النظافة:
يطلب المقتصد من المساعدين التربويين الداخليين والخارجيين،ضرورة توعية التلاميذ يوميا وفي كل مناسبة بعملية النظافة الداخلية قبل كل شيء،أي نظافة التلميذ وجهه وفمه ويديه ورجليه يوميا وكامل جسمه أسبوعيا على الأقل،وكذلك نظافة ملابسه،ويوفر لذلك المرشات والمغاسل في المؤسسة.كما يحرص المقتصد على قيام العمال بالنظافة اليومية للمؤسسة بحيث تشمل على الخصوص: قاعات الدراسة ( صباحا أو مساء).الساحة(مرتين في اليوم).دورات المياه(مرتين في اليوم).المراقد(تنظيف وتهوية).المطعم(بعد تناول الوجبات مباشرة)المطبخ( بعد كل عملية طهي)المخزن(يوميا) نظافة المأكولات المقدمة للتلاميذ.
3* الأمن :
ينص التشريع المدرسي على ضرورة تأمين التلاميذ لدى تعاضدية الحوادث المدرسية،وبالتالي تعويضهم والدفاع عن حقوقهم في حالة إصابتهم بأضرار جسمانية،داخل المؤسسة التربوية وفي الطريق إليها،ولكن ذلك لايعني أبدا إهمال الجانب الأمني،داخل المؤسسة فبالعكس يقوم المقتصد بإتخاذ جميع الوسائل المادية والمعنوية،التي تدعم من أمن
التلاميذ مثل إزالة جميع المظاهر التي تشكل خطرا على التلميذ مثل وجود الأسلاك الشائكة أو القطع الحديدية،التي من الممكن أن يقع عليها التلميذ،أو أسلاك كهر بائية عارية،أو وجود درج دون حاجز إلى غير ذلك من الأشياء التي تشكل خطرا على التلميذ.ومن الإجراءات الأمنية أيضا،وجود حراسة على التلاميذ من طرف المساعدين التربويين الخارجين والداخلين لمنع المنازعات والمشادات التي تحدث بين التلاميذ،ويحمي المقتصد أيضا أموال التلاميذ بحيث إذا تجاوزت مبلغا معينا،أو كانت ذات قيمة كبيرة حيث وضعها في صندوق المؤسسة كأمانة(تسليم وصل أمانة بها)وذلك منعا لحدوث السرقة.إن الهدف من هذه الأعمال التي يقوم بها المقتصد ليس ماليا أو ماديا بحتا،وإنما يري أيضا إلى دعم الجانب التربوي،وهو بذلك يشارك في العملية التربوية من خلال اختصاصاته الأصلية في التسيير المادي للمؤسسة.
2- الدور التربوي غير المباشر:
Ø اتصال المقتصد بأولياء التلاميذ:
توجد أسباب عديدة تدفع أولياء التلاميذ للاتصال بالمقتصد وأهمها هو الاستفسار عن المنح أو دفع الحقوق الواجبة على التلاميذ أو استرجاع مبالغ مالية أو دفع حقوق التسجيل وغيرها من المسائل التي تكون من اختصاص المقتصد بالدرجة الأولى أن حضور أولياء التلاميذ في مكتب المقتصد يتبعه بالضرورة الدخول في بحث عن المؤسسة التربوية وإمكانياتها بحيث يأخذ ولي التلميذ نظرة شاملة عن المؤسسة والمجهودان التي تبذلها الدولة من أجل تعميم التعليم وتوفير لجميع المواطنين مجانا وكذلك التعريف بالمدرسة الأساسية وأهدافها وآفاقها،وبتالي يطلب المقتصد من أولياء التلاميذ المساعدة المعنوية للمؤسسة التربوية وخاصة استعمال تربية أبنائهم وضرورة توعيتهم بأن المدرسة ملك للجميع وأن وسائلها وتجهيزاتها يستفيد منها جميع التلاميذ وكذلك ضرورة مساهمة الأولياء في نظافة أبنائهم وتوفير الظروف الصحية والتغذية المناسبة لهم وهذا للحصول على تلميذ له قاعدة أساسية من التربية تعطي له طرف الأب والأم والأولياء بصفة عامة.و بناء على ذلك فإن علاقة المقتصد بأولياء التلاميذ لابد أن يعطى لها صيغة تربوية تتناول جميع الجوانب التي تهم التلميذ بصفة عامة بحيث يتعاون المقتصد مع أولياء التلاميذ على تهيئة القاعدة المادية الأساسية التي تجعل التلميذ يندمج في المؤسسة التربوية فما يساعده على عملية التحصيل العلمي والتربوي.و نتطرق في هذا إلى الدور الهام الذي تلعبه جمعية أولياء التلاميذ فيما يخص متابعة نشاطات الأبناء الدراسية وكذلك فيما يتعلق بالسلوك والسيرة.كما تتطرق جمعية أولياء التلاميذ الذي يكون المقتصد عضوا فيها بالضرورة إلى بعض المسائل المالية التي يساهم الأولياء وخاصة الاشتراكات أو التبرعات التي يقدمونها وظيفية استغلالها في النواحي التربوية للتلاميذ كشراء الجوائز للتلاميذ المتفوقين وتنظيم الرحلات السياحية والترفيهية أو مساعدة بعض التلاميذ المحتاجين وغير ذلك من الأمور ذات المنفعة العامة لصالح التلاميذ بالدرجة الأولى.و تكون هذه الإقتراحات متكاملة حيث يساهم الجميع من أعضاء الفريق الإداري وأولياء التلاميذ،وبهذا الخصوص يلعب المقتصد دوره كاملا بصفته الوالي وكذلك بصفته عضو من أعضاء الفريق الإداري للمؤسسة التربوية وذلك فيما يتعلق بعملية توعية أولياء التلاميذ وتقديم النصح والإرشادات التربوية لهم وتعريفهم بحقوقهم فيما يتعلق بكيفية وشروط الحصول على المنحة وكذلك انقضاء هذه المنحة عن التلميذ في حالة رسوبه،ويفهم أيضا بالمبالغ الواجب تحصيلها فيما يتعلق بالتغذية والإطعام وكذلك استرجاع الحقوق فيما يتعلق بمغادرة التلميذ المؤسسة التربوية في جميع الحالات.إن الهدف من هذه التوعية المالية التي يقوم بها المقتصد لأولياء التلاميذ هو تعريفهم بالحقوق والواجبات المالية التي تسهل عملية استفادة التلاميذ من المزايا التي تمنح لهم الدولة وكذلك في بعض الأحيان تخفيف الأعباء المالية عن الأسرة في بعض الحالات وفي هذه العملية تسهيل للأسرة التي لديها عدد كبير من الأبناء على مقاعد الدراسة فما يشجع الآباء على متابعة الوضعية الدراسية لأبنائهم.و خلاصة القول في هذا البحث أن المقتصد من خلال اتصالاته مع أولياء التلاميذ يقوم بدور المرشد لأفضل الظروف التي يجب إتباعها لضمان الظروف المادية والاجتماعية للتلاميذ من أجل خلق أسرة واعية بالتزاماتها تجاه أبنائها الجالسين على مقاعد الدراسة من خلالها التعاون والثقة المتبادلة بين المجموعة التربوية والعائلة وفي هذا تحقيق الدور تربوي هام يحققه المقتصد من خلال اتصالاته وعلاقاته بفئة لا أهمية لها وتعتبر الرائد الأساسي للمنظومة التربوية الآ وهي أولياء التلاميذ.
Ø دور المقتصد في مختلف مجالس المؤسسة:
تعقد في المؤسسة التربوية الكثير من المجالس الإدارية والتربوية التي تهم المؤسسة وتسييرها المالي والمادي والتربوي ويعتبر المقتصد عضوا باستحقاق أغلبية المؤسسة جنبا إلى جنب مع المختصين التربويين من مدير،ومديرا لدراسات ومستشار التربية.و تتمثل الفائدة من حضور المقتصد في هذه المجالس في تبيان الناحية المالية التي وصلت إليها المؤسسة وكذلك تقديم النصح والإرشاد فيما يتعلق بالمسائل التقنية والتربوية أيضا باعتباره عضوا في المؤسسة التربوية فيما يلي أهم المجالس التي تعقد في المؤسسة التربوية والتي يكون المقتصد عضوا فيها وسأحاول الوقوف على مختلف أدواره التربوية فيها.
إن المقتصد عضو في هذه المجالس بناءا على القوانين والتشريعات المدرسية حيث يمارس فيها الدور الإداري المالي الذي يتعرض لمختلف النواحي المالية للمؤسسة من تحضير للميزانية والحساب المالي وتبليغ عن الإعتمادات المالية على سبيل الإعلام وذلك لتصنيف الحاجيات التي تؤدي إلى حسن سير العملية التربوية.و يتمثل دوره في المجلس الداخلي لمناقشة جميع المسائل المادية التي تعيق سير المؤسسة حيث يعمل على حلها في الوقت المناسب وبالكيفية المناسبة.
كما يتمثل دوره في المجلس بإبداء الرأي والملاحظات فيما يتعلق بملفات العمال أو التلاميذ المعروضة على المجلس وذلك بصفته مسؤولا ومربيا.
ثانيا: وفيما يتعلق بالنوع الثاني من المجالس التي تعقد في المؤسسات وهي المجالس التربوية فإن المقتصد يمكن له الحضور فيها وأهمها مجلس الأساتذة الذي يعقد في بداية السنة حيث يقدم المقتصد عرضا عن الحالة المادية وهياكل المؤسسة ويطلب من خلال ذلك ضرورة المحافظة على مكتسبات المؤسسة.و كذلك يمكن له الحضور في المجلس التعليم الذي يعقد على مستوى المادة التربوية الواحدة وذلك من أجل الإطلاع على المشاكل المادية لهذه المادة وإبلاغ الإعتمادات الباقية خاصة بها من أجل إستغلالها كما ينبغي ،وخلاصة القول في هذا المبحث أن حضور المقتصد في مختلف المجالس الإدارية والتربوية في المؤسسة هو خدمة للجانب العلمي والتربوي سواء عن طريق توفير الدعائم المالية له أو عن طريق إبداء الرأي والمشورة والنصح فيما يخص العملية التربوية.
المهام المالية و المحاسبية
المسير المالي باعتباره محاسب عمومي فانه يعمل طبقا لقانون 90/21 المؤرخ في 15/08/ 90 المتعلق بالمحاسبة العمومية و القوانين المالية.
حسب المادة 39 من القانون السابق "يعد محاسبا عموميا في مفهوم هذه الأحكام كل شخص يعين قانونا القيام فضلا من العمليات المشار إليها في المادتين 18 و 22 بالعمليات التالية:
- تحصيل الإيرادات و دفع النفقات.
- ضمان حراسة الأموال أو السندات و القيم أو الأشياء و المواد المكلف بها و حفظها.
- تداول الأموال والقيم و الممتلكات و العائدات و المواد.
- حركة الموجودات.
يتم الاعتماد المسير من طرف وزارة مالية، أي من طرف أمين خزينة الولاية المعين فيها المسير بإصدار قرار يبين فيه القوانين و المراسيم التي اعتمد عليها لمنح هذا الاعتماد مثل القانون 90/21 المؤرخ في 15/08/ 90 المتعلق بالمحاسبة العمومية.
المرسوم 65-260 المؤرخ في 14/10/65 الواجبات ومسؤوليات المحاسبين.
المرسوم التنفيذي 91/311 المؤرخ في 07/09/91 المتعلق بتعيين و اعتماد المحاسبين العموميين واسم المسير والثانوية اعتماد على قرار التعيين و محضر التنصيب الصادرة عن وزارة التربية التي ترسل للخزينة لهذا الغرض، يشمل هذا القرار مواد تنص مثلا:
المادة2:"يخضع المعني بالأمر إلى كل الواجبات والمسؤوليات الخاصة بالمحاسبين العموميين "مسؤولية المسير كمحاسب عمومي شخصية و مباشرة و هذا ما تنص عليه المادة 41 من القانون 90/21 "تطبق مسؤولية المحاسب العمومي الشخصية و المالية على جميع عمليات القسم الذي يديره تاريخ تنصيبه فيه إلى تاريخ انتهاء مهامه.
غير انه لا يمكن إقحام هذه المسؤولية بسبب تسيير أسلافه إلا في العمليات التي يتكفل بها التحقيق دون تحفظ أو اعتراض عند تسليم المصلحة الذي يتم وفق كيفية تحدد عن طريق التنظيم.
1/ تحصيل الإيرادات ودفع النفقات:
حسب المادة13 من القرار الوزاري 829 المؤرخ في 18/11/91 و الذي يحدد مهام المالية و المحاسبة للمقتصد ومن يقوم محله.
1.1* تحصيل الإيرادات :
يتعين على المحاسب العمومي قبل التكفل بسندات الإيرادات التي يصدرها الآمر بالصرف أن يتحقق من أن هذا الأخير مرخص له بموجب القوانين و الأنظمة بان يأمر بتحصيل الإيرادات بعد مرحلة الإثبات و التصفية تأتي مرحلة التحصيل الذي يعد الإجراء الذي يتم بموجبه إبراء الديون العمومية و هذا ما نصت عليه المادة 18من قانون 90/21 .
فالمحاسب مجبور على مراقبة عمليات الآمر بالصرف و المتمثلة في :
تطابق الترخيص بالترخيص بالقبض مع القوانين و التنظيمات و كيفية تحصيل المبالغ المستحقة التحصيل يتم أما عن طريق:
§ نقدا.
§ صب في الحساب البريدي.CCP
§ صب في حساب الخزينة CCT
§ العمليات الداخلية.
فمند تحصيل هذه المبالغ يتم تسجيلها في دفتر الوصولات الذي يفتح في بداية السنة المالية و يكون مرقم من الورقة الأولى إلى الورقة الأخيرة و يكون مختوم من طرف المدير.
عندما يكون الإجراء نقدا يسلم الوصل الأصلي لصاحبه، و إذا تم عن طريق الخزينة أو البريد فيحتفظ به مع تحرير إذن الصرف أو مع الإشعار البريدي و يكون محتوى الوصل الأصلي مطابق للوصل الثاني حيث يتحدد فيه الجهة المودعة و غرض و مبلغ الإيداع. و يسمح لنا هذا السجل لمعرفة جميع إيرادات اليوم وكذلك الإيرادات من 1 جانفي .
فالمسير أو المسؤول على مصلحة الإيرادات يوقف هذا الدفتر في كل حالة صندوق في نهاية كل ثلاثي، كما يقوم بتسجيل مبلغ الإيراد في سجل مفتوح لدى الخزينة والغير على الجهة اليمنى الخاصة بالمبلغ المقبوضة مع تحديد رقم الوصل، التاريخ و المبلغ و كذا تسجيل كل المعلومات الخاصة مثلا تحرير إذن الصرف من حيث (رقم الحوالة، التاريخ و الإرسال والفصل ).
كما يتم تسجيل مبلغ الإيراد في سجل المداخل و في البند الخاص به.
يوقف هذا السجل في كل حالة صندوق وفي نهاية كل ثلاثي في الحالة الأخيرة يتم التوقف بالحروف و يوقع السجل بانتظام من طرف رئيس المؤسسة و المسير و حسب الطريقة التي يتم فيها التحصيل يمكن تمييز الدفاتر التالية:
Ø دفتر الحساب الجاري للصكوك البريدية :
هذا السجل يسمح لنا بصفة منتظمة بمحاسبة عمليات الدخل و الصرف كما يسمح لنا بمحاسبة العمليات التي يقوم بها مركز الصكوك البريدية و الخاصة بالمؤسسة.
انجاز حالة التقارب مع مركز الصكوك البريدية ضروري و إجباري مع توقيف كل صندوق.
Ø دفتر الحساب الجاري لدى الخزينة :
هذا الدفتر مختوم ومرقم من طرف الخزينة, تسمح بتسجيل عمليات المداخل و كذا المصاريف مع الخزينة, كما بمراقبة أو متابعة رصيد المؤسسة لدى الخزينة , التي تصادق عليه في نهاية كل شهر.
Ø سجل تفصيلي للعمليات النقدية:
هذا السجل تسجل فيه كل العمليات التي تتم نقدا سواء كانت مداخل أو مصاريف أو تمويلات إلى البريد أو الخزينة .
Ø سجل المصالح الخارجية عن الميزانية(قسم المداخل):
هذا السجل يستعمل في حالة المداخيل الغير متوقعة.يقسم هذا السجل حسب البنود لثلاثة :
511- مبالغ إعادة التعيين.
512- مبالغ في انتظار التحويل.
513- مبالغ في خدمة التلاميذ.
التسجيل فيه بطريقة واضحة و بسيطة إذ نجد خانة المداخل و أخرى للنفقات و للحصول على الرصيد في نهاية كل