فسّر أعضاء في لجنة الدفاع عن حقوق البطّالين تراجع عدد المشاركين في المسيرات التي نظمت الأسبوع الماضي، والتي أطلقت عليها اللجنة ”يوم الغضب”، بعبارة واحدة هي: ”لقد تمكّن النظام من شراء آلاف البطالين بأموال صناديق التشغيل”.
وتراجع عدد المشاركين في مسيرات البطّالين في الجنوب بشكل لافت، من عشرات الآلاف في بداية الحراك الذي أطلقته لجنة الدفاع عن حقوق البطّالين إلى بضعة آلاف في كل مسيرات ولايات الجنوب. ويعود هذا، حسب ملاحظين، إلى عدة عوامل موضوعية، أهمها ضخامة الأموال التي ضخّتها الحكومة في صناديق التشغيل، ومختلف الوعود البراقة التي أطلقتها السلطات وصدّرتها عبر وسائل الإعلام الثقيلة.
واعترف ممثلون عن لجنة الدفاع عن حقوق البطّالين بتراجع عدد المشاركين في المسيرات التي دعت إليها اللجنة قبل أيام، وقال عضو اللجنة، مهيري عبد الوهاب: ”لقد ربح النظام جولة ضدنا، لكنه لم ولن ينهي قضيتنا”. وقال بن ساحة، العضو القيادي في اللجنة: ”حتى ولو بقينا 10 سنواصل النضال إلى النهاية”، ورغم قلة عدد المشاركين في مسيرة يوم السبت الماضي، فإن أعضاء في لجنة البطّالين أكدوا، في بيان مقتضب نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، أن ”الاحتجاج سيتواصل حتى لو شارك عدد أقل من المحتجين، لأن المهم الآن هو أن يفهم النظام أن هناك شبابا يرفضون طريقته في تسيير البلاد، ويرفضون التوجه بها من كارثة إلى أخرى”.
وبالنظر إلى مسار الحراك الشعبي، الذي بدأ في مدينة ورڤلة في شهر جانفي 2013 وتواصل طيلة 9 أشهر، فإن سيطرة البطّالين على الشارع تراجعت لعدة أسباب، أهمها السياسة المنتهجة من قِبل السلطات مع هذه الحركة وعدم استعمال العنف ضدها مع ملاحقة قادتها والتضييق عليهم، وإنشاء منظمات موازية، خاصة في عاصمة النفط ورڤلة.
جريد الخبر 04/10/2013