المجتمع الطبى حالياً يناقش ما إذا كان الرجال يمرون بنفس مراحل «انقطاع الطمث» بمعالمها الواضحة لدى النساء أم لا، ويقول الأطباء إن الرجال المرضى الذين يتلقون علاجاً بهرمون «التستوستيرون» أظهروا بعض التحسن بالنسبة للأعراض المصاحبة لسن اليأس.
ولأن الرجال لا يمرون بفترة زمنية معينة مشابهة لـ «سن اليأس أو انقطاع الطمث» لدى النساء، فإن الأطباء يرجعون سبب تلك الحالة إلى انخفاض نسبة هرمون «التستوستيرون» فى الرجال عند وصولهم لمرحلة الشيخوخة. مشيرين إلى أن الرجال يواجهون تراجعاً فى إنتاج هرمون «التستوستيرون» فى حالة إصابتهم بمرض السكر، أو تعرضهم للتعب، أو الضعف أو الاكتئاب، أو بعض المشاكل الجنسية.
وعلى عكس النساء اللاتى تصلن إلى سن اليأس عندما ينقطع إنتاج الهرمون تماماً، إلا أن انخفاض نسبة هرمون «التستوستيرون» لدى الرجال تجعلهم يصلون إلى مرحلة «سن اليأس» بطريقة أبطأ، فالخصيتان، خلافا للمبايض لا تنفدان من المواد التى تحتاجها لإنتاج هرمون الٍتستوستيرون، بل بالعكس، فإن الرجل السليم قد يستطيع إنتاج الحيوانات المنوية بشكل جيد حتى الثمانينيات أو أكثر.
ومع ذلك، ونتيجة للمرض، قد تحدث بعض التغييرات الطفيفة فى وظيفة الخصيتين فى الرجال بين الـ45-50 سنة، وأكثر من ذلك بشكل كبير بعد سن الـ 70 فى بعض الرجال.
ولتشخيص تعرض الذكر لسن اليأس، فإن الطبيب يجرى اختباراً بدنياً ويسأل عن الأعراض، ويجوز له أن يطلب اختبارات تشخيصية أخرى، لاستبعاد أى مشاكل طبية قد تكون مساهمة فى الوصول إلى مرحلة «سن اليأس»، ثم يقوم الطبيب بترتيب سلسلة من اختبارات الدم والهرمونات.
وهناك بدائل هرمونية علاجية فى حالة انخفاض معدلات هرمون التستوستيرون، وقد يساعد ذلك فى تخفيف أعراض فقدان الرغبة الجنسية أو التعب والاكتئاب.
ولكن، كما هو الحال مع العلاج بالهرمونات البديلة فى النساء، فإن استبدال التستوستيرون بهرمون آخر، قد يكون لديه بعض المخاطر المحتملة والآثار الجانبية، مثل تفاقم سرطان البروستاتا لذلك لابد من متابعة بتحليل الـ«بى. إس إيه» فى الدم.
وإذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك تفكر فى علاج بديل عن أندروجين أو التستوستيرون، فلابد من التحدث إلى طبيب متخصص، فهو قد ينصحك بتغيير نمط حياتك مثل اتباع نظام غذائى جديد أو ممارسة رياضة معينة، أو أخذ أدوية أخرى، مثل مضادات الاكتئاب، للمساعدة فى تخفيف أعراض سن اليأس لدى الرجال.
صفحات متخصصة .
نقل