تعيش قبائل الطوارق في بعض ولايات الجنوب الجزائري
من الصحراء الجزائرية
وتختلف عادات الطوارق من ولاية إلى أخرى
فالطوارق في ولايتي إليزي وجانت تختلف عن نظيرتها
لدى طوارق تمنراست وعين قزام بأقصى الجنوب الجزائري
حيث تكون أقرب إلى عادات وتقاليد الطوارق
في مالي والنيجر وليبيا، وهي الدول التي تنتشر فيها قبائل الطوارق.
حيث يقدر عددهم بنحو 500 ألف نسمة
ينتشرون في ولايات إليزي، جانت، تمنراست، الهقار
حيث حضارة الطاسيلي العريقة وقد أظهرت الرسومات الطاسيلية
على صخور الهقار العلاقة بين حضارة الطوارق
وحضارة الطاسيلي، حيث حضارة الإنسان الصحراوي الأول
يتكلم الطوارق لغة خاصة بهم، تُسمى اللغة الطرقية
وهي مزيج من لغة السواحلية واللغات الأفريقية الموجودة
في دول الساحل الأفريقي، تتحدث بها جميع قبائل الطوارق
حيثما وجدوا، وتُكتب بحرف تيفناغ الذي تُكتب به لغة الأمازيغ.
اللون الأزرق رمز حرية الطوارق
يُطلق على الرجل الطرقي باللغة الطرقية ( إيموهاك)
ويعني ( الرجل الحر )، وقد عبر الطوارق عن حريتهم في لباسهم الأزرق
كلون السماء، دلالة على رحابة الحرية لدى الطوارق
كرحابة السماء لأن الرجل الطرقي يعشق الحرية
وقـــد أكسبهم لباسهم الأزرق اســما آخر ( الرجل الأزرق ).
غير أن طوارق جانت يرتدون ملابس بيضاء اللـون
وفوقها مئزر أسود مفتوح الجوانب
وكانت هذه أولى التمايزات لدى طوارق جانت
حيث طبيعة هذه الولاية صخور غرانيتية سوداء اللون
فكان الأسود رمز صخورها، والأبيض العاكس
للضوء، فيخفف عنهم الحرارة.
يضع رجال الطوارق دون النساء لثاما، يبلغ طوله اثني عشر مترا
من القماش الأبيضالرقيق، يستر به الرجل الطرقي وجهه ما عدا العينين
ويلف جزءا كبيرا منه على رأسه أشبه بالعمامة.