السلام عليكم: 
 
يدخل العمل الجمعوي ضمن المؤسسات الاجتماعية والثقافية
 ويشكل دعامة للمجتمع بخلق الأجواء الملائمة
لتأطير الشباب لبناء مجتمع مسؤول يساهم في التنمية
والتغيير والعمل على إدماج الشباب في عملية النمو الاجتماعي
 وفتح المجال للإبداع وإبراز قدرات الشباب على الخلق
والابتكار لجعله أداة قوية للمشاركة ويتحمل المسؤولية
مدركا لدوره في المجتمع بلورة إرادته للمشاركة
في التطور والرقي وجعله مواطن محب لوطنه
متشبع بقيم المواطنة.ولكون الانسان اجتماعي
بطبعه فلابد من توفير حاجياته وذلك ما عبر
عنه العلامة ابن خلدون في قولته (إن الاجتماع الإنساني ضروري)
 والتطور التاريخي للإنسانية
 جعل الأسرة غير قادرة على القيام بجميع وظائفها
 التي كانت توفرها العائلة الشيء الذي أدى إلى
ظهور عدة مؤسسات اجتماعية لتكمل عمل الأسرة.
 هذه المؤسسات التي تدخل الجمعيات
لتشكل أحد الشروط الأساسية لبروز وتدعيم
مجتمع مدني مسؤول، يشارك في نمو الوطن


مفهوم الج
معية


من الناحية الاجتماعية :
الجمعية هي جماعة من الأفراد انبثقت عنهم رغبة

للقيام بنشاط معين كان موجودا من قبل أو غير
 موجود لفائدتهم أو لفائدة مجتمعهم
في إطار من التعاون والتطوع وممارسة الأنشطة والعلاقات
 التي تقوم بها الجمعية تربويا وثقافيا وفنيا واجتماعيا ورياضيا
 وهذا يؤدي إلى خلق ديناميكية
ونشاط بين مجموعة من الأفراد
 فوجود تنظيم يعني وجود أفراد تربطهم علاقات
ويقومون بأنشطة تحقق الأهداف المسطرة
 في القانون الأساسي للجمعية وهو الذي يضمن الاستمرار
 والاستقرار خلال مدة صلاحية المكتب المسير.
ثم الفعالية التي تشير إلى القدرة على التنظيم
والهيكلة وتحقيق الأهداف. فالعمل الجمعوي
 عمل هادف وأهدافه محدودة، لايمكن تغييرها
 إلا بمقتضى شروط معينة،
 وتساعد الفرد على أن يعيش مع الجماعة ويتعاطف معها
ويشارك في جميع الأنشطة من أجل الحصول
على المنفعة وتحقيق المصلحة العامة


من الناحية النفسية :
الحاجة هي كل ما يتطلبه الإنسان لسد ما هو ضروري

 ولتلبية رغباته أو لتوفير ما هو مفيد لتطوره ونموه.
فالإحساس النفسي بوجود فراغ أو ضرورة
القيام بنشاط هو الحافز الذي يبلور التفكير
 في موضوع ما أو نشاط معين ومن الملاحظ أن حاجات
الشباب لا تقتصر على أحوالهم الجسمية والنفسية
التي يشعر بها الفرد، بل هناك دوافع للسلوك
 تحفز على العمل المتواصل ولإشباع وإرضاء هذه الحاجة
 المتمثلة في الاستقلال الاقتصادي أو ممارسة
عمل لتحقيق الذات اجتماعيا أو ثقافيا.
وبذلك تكون الجمعية في هذا الإطار مجموعة
من الأعضاء المتجانسين والمتقاربين من حيث
الميول والغايات تدفعهم الرغبة في تنمية الهوايات
مثلا أو إشباع حاجات نفسية يرغب كل منهم
 في تحقيقها إما فردا أو جماعة فيستجيب بذلك لحاجات
في نفسه مما يجعله يربط علاقات مع الآخر لخلق نشاط
من أجل الحصول على منفعة خاصة أو منفعة عامة.