يعد الطلاق فى الوقت الراهن مشكلة من اكبر المشكلات واكثرها رواجا وانتشارا بين الاسر العربية بصفة خاصة وعلى مستوى العالم بصفة عامة ولكن حديثنا سوف يكون عن هذه المشكلة فى المجتمع العربى باعتباره مجتمع يحتوى على التوعية الدينية اللازمة اما عن بعض المجتمعات الخارجية فلا يعتبر الطلاق مشكلة كبيرة بالنسبة لهم بل هو امر عادى جدا لديهم لاننا فى صدد موضوع سوف نتحدث فيه عن اثر الطلاق على حياة الاطفال وفى بعض من هذه المجتمعات الخارجية فإن الاطفال يفضلون الانفصال عن الحياة الاسرية والتى هى اصلا متفككة ويكون هذا بغض النظر عن وقوع طلاق او عدم وقوعه ولذلك فاننا اذا تحدثنا عن الطلاق باعتباره مشكلة فاننا نتحدث عن المجتمعات بل بعض المجتمعات العربية التى تعانى من هذه المشكلة .
هناك العديد من الاسباب التى تؤدى فى مطافها الاخير الى الطلاق تختلف هذه الاسباب باختلاف المستويات المادية والاجتماعية والصفات الشخصية للزوجين ومن اهم اسباب الطلاق هى :-
- التسرع فى الاختيار من ناحية الزوج واهله او التسرع فى الموافقة من ناحية الزوجة واهلها فهما سببين بمثابة سبب واحد حيث انه من الضرورى على الشخص الباحث عن الزواج والاستقرار مراعاة حسن الاختيار ولا اقصد من هذا الاختيار الزوجة بل واهلها ايضا فمن الممكن ان تكون الزوجة مناسبة ولكن اهلها غير مناسبين وقد تحدث بينهم وبين الزوج مشاكل قد تؤدى فى بعض الاحيان الى الطلاق وكذلك الزوجة واهلها ليس عليهم التسرع فى الموافقة على الزوج المتقدم بحجة ان تلحق الفتاة قطار الزواج وغيره من الاسباب الغير مقبولة ولكن عليهم ان يتأكدو اولا ان هذا هو الشخص المناسب فعلا وان اهله اهل ثقة يمكنهم المحافظة على هذه الفتاة التى ستنتقل للحياة فى وسط هذه العائلة .
- المشاكل المادية فتعتبر ايضا مشكلة قد تسبب الطلاق ولكن فى هذه الحالة فان الامر متعلق بصفة كبيرة على الزوجة فاما ان تكون صبورة وتستطيع ان تتحمل الزوج فى السراء والضراء واما ان تتذمر من هذه الحياه ولا تتحملها وتطلب هى الطلاق وهذا عائد ايضا على التربية فى الاساس .
- غياب الحب فالحب هو كلمة تحمل الكثير من المعانى واهم هذه المعانى هو التضحية فعلى الزوجين فى ظل وجود الحب ان يضحوا وينازلوا من اجل ان تستمر حياتهم سويا اما فى حالة عدم وجود الحب وغياب التضحية فستبدا الصراعات والخلافات والمشدات لان كلا الزوجين ليس على استعداد ان يضحى من اجل الاخر فى اى مشكلة تحدث بينهم فتستمر هذه الصراعات الى ان تنتهى بالطلاق .
- بعض الصفات الشخصية قد ئؤدى ايضا الى الطلاق مثل العناد فالرجل العنيد او المرأة العنيدة يصممون على ارائهم بغض النظر عن اراء الاخرين مما قد يتسبب فى مشكلة تؤدى الى الطلاق
- تدخل الاهالى فى شئون الزوجين سواء اهل الزوج او اهل الزوجة فهذا شىء غير مطلوب اطلاقا لان اسرار عش الزوجية لا يجب ان يعلمها غير الزوجين ولا يجب ان يحكى الزوج ولا الزوجة لاهلهم اى مشكلة تحدث داخل المنزل لانهم بذلك يطورون المشكلة ولا يوجيدون لها حلا وكثرة تدخل الاهل فى امور الزوجين يؤدى ايضا فى بعض الاحيان الى الطلاق .
- الخيانة الزوجية فهى سبب رئيسى من اسباب الطلاق ولكن يطول الحديث عنها لذلك سوف نتحدث عنها بالتفصيل فى موضوع منفصل .
واخيرا اريد ان اوضح ان هذه المشكلات هى جزء مجزأ من المشكلات المسببة الى الطلاق لان الحديث فى هذا الصدد لا ينتهى ويختلف من مجتمع لاخر ومن مستوى لاخر ومن ظروف لاخرى لا ينتهى الحديث عنها .
وبالطبع باعتبار ان الاسر العربية هى اسر تتميز بالترابط الاسرى فان الطلاق يؤثر سلبيا على هذا الترابط وتكون اثاره الاكبر على الاطفال فى حالة وجود اطفال لذلك سنتحدث عن الاثار السلبية للطلاق على الاطفال ومنها :-
- فى بعض حالات الطلاق التى يتزوج فيها الزوج باخرى والزوجة بزوج اخر يغيب الاهتمام بالاطفال مما يؤدى الى الانحراف بسبب الاهمال وعدم المراقبة فكل من الزوجين يصبح اهتمامه الاكبر بحياته الجديدة.
- يؤثر الطلاق ايضا على الحالة النفسية للاطفال فى بعض الاحيان نظرا لانعدام الترابط الذى يجده الطفل متواجد فى اسر اصدقائه ويشعر بانعدام هذا الترابط والتجانس .
- قد يولد الطلاق لدى الاطفال عقدة من الزواج خوفا من الوقوع فى نفس المشكلات .