[rtl]إن وضع إستراتيجيـة محكمة لقطاع الشباب يتطلب إشراك كل الفاعلين في ميدان الشباب، وبخاصة الشاب الذي هو المحور الأساسي في العملية ككل.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إن تطلعات الشباب وانشغالاتهم وطموحاتهم لم تعد نفسها للشباب الذي ترعرعا في السبعينات أو الثمانينات في ظل النظام الأحادي والانغلاق على الذات، فشباب اليوم أصبحا متفتحا على ثقافات العالم متمكنا من تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثـة مما يعطيه نظرة شمولية للعالم، مغترفا من كل الثقافات، له شبكة متطورة من العلاقات بين شباب العالم.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ففي الوقت الذي كان يتطلب من السياسي والمثقف سنوات من الاتصالات لتكوين شبكة من المعارف والأصدقاء في أنحاء العالم يتبادل معهم الخبرات والتجارب ويطلع على ما يجري من حوله، فإن شاب اليوم لا يتطلب منه الأمر إلا أسابيع فتجده قد كون شبكة من العلاقات مع مختلف الفاعلين في كافة الميادين الثقافية، الإجتماعيـة، السياسية، ......[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إن هذا الأمر يجعل من الشباب الراهن صاحب مطالب جديدة، وطموحات بعيدة، ونظرته للمجتمع وللسلطة والدولة نظرة مختلفة عما يتم محاولة زرعها فيه سواء من طرف الأسرة، أو المدرسة، أو المجتمع المدني .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]من هنا يتطلب من الأمر كفاعلين في ميدان الشباب فتح حوار جاد وجريء مع الشباب بإشراك كل الفاعلين في الميدان من سلطات محلية، هيئات ومنظمات رسمية، المجتمع المدني، الحركات الجمعوية، وهذا بالإستماع لإنشغالات الشباب ومتطلباته ونظرته للمجتمع وما يريده من الدولة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لكن في نفس الوقت هذا التقييم للواقع الذي يعيشه الشاب وما يطمح أن توفره له الدولة وما تصب أن تحققه له هاته الأخيرة يجب أن يترجما إلى أرض الواقع بمكانزمات وقوانين وأطر تنظيمية تسمح بتحقيق ذلك لا أن يبقى حبر على ورق.[/rtl]
[rtl]التقرير موجود في الملحقات من أجل الإثراء [/rtl]