الأمير عبد القادر
اجتمعت القبائل الجزائرية بوادي فروحة في سهل غريس قرب معسكر (غرب البلاد) وبايعت الأمير عبد القادر. كان ذلك عند شجرة الدردار تيمنا ببيعة الرسول صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ووقعت المبايعة يوم 3 رجب 1248 الموافق ل 27 نوفمبر 1832. تمت البيعة العامة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون سلطانا ولكنه اختار لقب الأمير.
و كان هذا نص البيعة :
"الحمد لله، و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم أما بعد، إعلموا معاشر العرب والبربر أن الامارة الاسلامية و القيام بشعائر الملة، المحمدية قد آل أمرها الان الى ناصر الدين، السيد عبد القادر إبن محي الدين و جرت مبايعتهم على ذلك، من العلماء و الاشراف والاعيان في معسكر، و صار أميرا لنا و متكفلا بإقامة الحدود الشرعية. وهو لا يقتفي آثار غيره، لا يحذوا حذوهم، و لا يخصص لذاته مصاريف زائدة من الحاجة،كما الغير يفعله، و لا يكلف الراعية شيئا لم تأمر به الشريعة المطهرة و لا يصرف شيئا إلا بوجه الحق، و قد نشر راية الجهاد و شمر على ساعد الجد لنفع العباد و عمران البلاد. فمن سمع النداء فعليه بالسعي لتقديم الطاعة و أداء البيعة لإمام منكم، فاعلموا ذلك، و بادروا بإمتثاله، و لا تشقوا العصا و يذهب بكم الخلاف الى ما لا خير لكم فيه دينا و أخرى."[/rtl][/size]