فسخ صفقة بعد منحها

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

كيف يتم فسخ صفقة بعد منحها و نسبة انجازها 2٪ فقط للعلم ان الفسخ جاء بعد التأكد من ان ذات المشروع سيصبح قطاعي بدل من pcd

نحن فهمنا من خلال طرح صاحب الموضوع ان غلاف المشروع بعملية pcd لا يكفي لانجاز كامل الطريق و لان النية حسنة من خلال الوالي من اجل تسجيله في عملية  psd فقلنا مادام هذا في صالح البلدية فما عليها الا فسخ الصفقة بالتراضي اذا وافق على ذلك المقاول ثم تسجل اتمام المشروع على مستوى مديرية الاشغال العمومية بعملية اخرى psd و باجراءات جديدة لاختيار المقاول

حتى و إن قبل المتعامل المتعاقد فالإجراء ليس فسخا بالتراضي .. فهناك إجراء قد سبقه أو قرار ما تم اتخاذه .. و علينا أن نعود إلى السبب الأصلي ..

فالنعتبره اخي كرمس فسخ من طرف واحد في اطار المنفعة العامة و تعظيم المنفعة للنفقة العمومية .....فهل يمنع القانون ذلك ؟

والله لقد أعجبتني عبارة الأخ "قلادياطور" بشأن الموضوع لما قال :
"هل استدراك مشروع تنموي بمشروع تنموي اكثر نجاعة يعتبر سوء تسيير ام حسن تسيير"
--------------------------------------
اخواني ان الجواب ها هنا، الجواب ها هنا !
-----------------------------------طبعا اخي انت لما تستنتج في مرحلة ما خلال تنفيذك الصفقة بان نجاعة الطلب قد حادت عن هدفها المطلوب بلوغه. فان التنفيذ يجب ان يتوقف فورا. والعمل علي إحلال اكثر نجاعة.
-------------------------------------
و الامر لا يتعلق هنا بالعملية التي يبوب بها مبلغ الالتزام او بطبيعة الامر بالصرف، اكثر من انه يتعلق بهدف انجاز المشروع نفسه.
فالمال العام يبقي دائماً المال العام الذي يصرف من الخزينة العمومية مهما كان مصدره.
------------------------------------
لان الامر قبل كل شيئ مرتبط بنجاعة الطلب العمومي نفسه.
وكما تعلمون بالنسبة لتصنيف الطرقات ، فان الامر يتعلق بأمور جوهرية للغاية .
التقنيون يعلمونها ويعرفونها جيدا .
- 1 : المعطيات الهندسية للطريق تتغير من تصنيف الي تصنيف .مثل العرض ، عرض الحواف وكذا . Le gabarit ...الخ.
فهل تم في اطار الصفقة الأولي تحديد الحاجيات بمراعاة هذا الجانب .؟
- 2 : تحديد سمك طبقات جسم الطريق ، كما يعلم التقني ذلك، يخضع لمعطيات كثافة حركة المرور و تصنيفها( la classe du trafic).
فهل، كذلك ، تم في اطار الصفقة الأولي تحديد الحاجيات بمراعاة هذا الجانب .؟
- 3 : بناء بعض المعابر الخرسانية وحسابات تسليحاتتا الحديدية يخضع أيضاً لتصنيف الطريق وتصنيف حركة المرور .
- 4 : تجهيزات الطريق نفسه متغيرة من تصنيف الي تصنيف اخر و يلاحظ ذلك علي الإشارات العمودية المرورية ابعادها ولونها ( احمر ، اصفر او .....)
كذلك المحددات الكيلومترية والهيكتومترية bornes kilométriques et hectométriques فلكل تصنيف خصوصياته .
و...و .... و أمور اخري
----------------------------------
فاني لا اري الا الصواب فيما قام به اخونا "قلادياطور" و توقيفه تنفيذ الصفقة ( مع مراعاة كل حقوق المقاول) .
أعانه الله في مهامه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و لكن أخ أرسطو .. حين نتحدث عن النجاعة فنحن نقصد أننا قد تأكدنا من عدم نجاعة انجاز المشروع ككل .. و ما يحدث في الحالة المعروضة علينا هو إبقاء على المشروع مع تغيير الطرف المدير له ليس إلا .. 
أعود لأقول أن عقلية العبث و الإرتجالية ما زالت تحكم طرق تسيير الشأن العام .. يجب أن لا ننسى أن إعادة تصنيف طريق ما لا تتم فجأة و لا تسقط علي رؤوسنا كالمطر من السماء في أمسية صيف حارة .. إنه ملف يتم إعداده و يستغرق إعداده وقتا و جهدا .. يعني أن الأهبل الذي سجل العملية في إطار المخطط البلدي للتنمية قد فعل ذلك و هو على علم - أو يفترض أنه على علم - بمراحل تقدم ملف إعادة التصنيف .. و أعتقد صادقا أن تصحيح هذا الخطأ أمر وارد و مشروع و واجب و لكن ليس بحجة النجاعة على وجه الخصوص.
نحن للأسف نناقش المستوى الذي وصلت إليه الأمور لإيجاد مخارج للمستوى الذي بدأت منه الأمور .. الأسلم أن يقوم الوالي بإلغاء العملية لنبني على قراره هذا باقي الإجراءات .. أما و أن العملية غير ملغاة بعد فلماذا تبادر البلدية إلى إتخاذ قرار يتجاوز صلاحياتها ؟
ليقم الوالي بتصحيح خطئه و خطأ مدير الأشغال العمومية اللذان أديا إلى تسجيل مشروع في غير إطاره الصحيح و بمواصفات تقنية لا تتماشى و متطلبات التصنيف الجديد للطريق .. أعتقد أن علينا تحديد المسؤوليات و وضع الإصبع على موضع الخلل الحقيقي.

صدقت اخي كلامك عظيم ، يصف بواقعية مناخ أجوائنا في تخطيط و في تسيير جانب من مشاريعنا احيانا من دون رؤية رشيدة او بعد عقلاني او استراتيجي هادف.
لكن للأسف هذا ما يحدث احيانا في تنفيذ بعض مشاريعنا من دون الرؤية او الاستهدافية المطلوبة .
----------------------------
على قول الزعيم (ن. مانديلا ):
"الرؤية من دون تنفيذ مجرّد حلم والتنفيذ من دون رؤية مجرّد مضيعة للوقت، أما الرؤية والتنفيذ مجتمعان، فيمكن أن يغيرا العالم."

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلماتك درر نفيسة أخي الكريم .. أدام الله نعمه عليك ظاهرة و باطنة