السلام عليكم.
اخواني.
قال تعالى في محكم تنزيله
"الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت و فرعها في السماء*توتي اكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون*ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار*يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الاخيرة و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء*" صدق الله العظيم.
من اخلاص المرء لربه و لدينه ولطنه و لامته ان يقدم النصح متجردا لله يبتغي في ذلك مرضاته. وان يكون رحب الصدر يوطن نفسه على الاستماع الى غيره. كما يحب ان ينصح الاخرين لابد ان يقبل النصح من الاخرين.
قد تختلف الاراء و قد تتضارب في بعض الاحيان, غير انه اذا كان المراد من اختيار الموضوع هو معالجة مشكل ما وايصال رسالة فسرعان ما تلتقي الاراء في مفترق ما وتظهر للعيان محاسن كل رأي.
ان كل موضوع لايخدش الحياء و لا يسيء للاخرين يستحق ان يناقش كما يجدر بالمتناقشين ان يكونوا اصحاب صدور رحبة يستمعون الى بعضهم و لا يدعي اي منهم ان هو وحده على صواب و ان غيره على خطأ.
كان ليونة الجانب و التواضع جديران بان يجعلا الموضوع مقبول عند الغير وان اختلاف فيه.
ولنا اسوة حسنة في سيرة اولئك الذين رباهم المصطفي عليه السلام في بيت الارقم بن ابي الارقم.