ما لا يعلمه كثيرا من الأعضاء: كيفية زيادة رصيدك من النقاط ( 10 وأكثر ) من خلال خاصية " الشكر" أو شكر صاحب الموضوع......
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار،
أمّا بعد:
هناك كثير من الأعضاء من يقم بشكل عفوي وروتيني، بتقديم الشكر لصاحب موضوع ما، لأنّ الموضوع أعجبه، دون أن يستحضر نية العبادة عند التعليق بالشكر على كل موضوع مفيد وبخاصة الديني منه، ليحصل بذلك على الأجر الذي هو من 10حسانات إلى مئات إلى أضعاف مضاعفة، كل حسب نيته.
كيف تجعل شكرك عبادة؟؟
قبل كل شيء، أن تعلم وتعتقد مشروعية شكر من كتب أو نقل موضوعا مفيدا شرعا، وهذا ما أمر به الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما قال فيما رواه أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا :
{ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ }
إسْنَادٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ .
إذن فشكر المحسن أمر تعبيدي بحت، فإن شكرتَ بنية الامتثال لما أمر به الشرع الحنيف نلتَ بذلك الحسانات بإذن الله تعالى.
وأمّا تفاوت درجة نيل الحسانات فهو متعلق بعدّة أمور منها:
1- قد تقصد أيضا من الشكر، تشجيع العضو ليزداد عطاء لحسن مواضيعه، وهذا يندرج في باب التعاون والتواصي بالحق.
2- قد تقصد أيضا من الشكر، تشجيع العضو لأنه انتُقِدَ في موضوعه ـ كان الصواب معه ـ وعُورضَ من طرف بعض المعليقين، فأردتّ شكره نصرة له، لأنه على صواب ، وهذا يندرج في باب التعاون أيضا على الخير ونصرة المسلم لأخيه المسلم.
3- قد تقصد أيضا من الشكر، تشجيع العضولأنك لاحظتَ حسن قصده وإن لم يوفق في الموضوع، ولكنك تريد من ذلك تشجيعه وعدم تثبيطه ـ مع تنبيهه إلى الخطأ ـ، وهذا يندرج في باب التعاون أيضا على الخير.
4- قد تقصد أيضا من الشكر بالدرجة الأولى، زيادة رابط الإخوة في مع صاحب الموضوع، أو لتلطيف الأجواء معه نتيجة مناقشة ساخنة مثلا، والحبّ في الله والمحافظة عليه من أوجب الواجبات وكل الوسائل المُوصلة لها يُؤجر صاحبها بإذن الله.
5- اختيار صيغة الشكر وأفضلها ما دلّ عليها الشرع الحنيف وهي " جزاك الله خيرا" :
َعَنْ أُسَامَةَ مَرْفُوعًا { مَنْ صُنِعَ إلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ :جَــــــــــزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ } رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وصححه الألباني.
والله أعلم
وأخيرا، أرجوا أنّ الأعضاء الأفاضل الأحباب والعضوات الفضليات سوف يغلقون الموضوع وهم راضون على هذه الفائدة، وإن كان عنوان الموضوع القصد منه جعلهم فقط يحلون ضيوفا كراما لقراءة الموضوع.