السلام عليكم...........
في خضم المصائب التي حلت بمجتمعنا.......ومن بينها عملية اختطاف الاطفال القصر.......
تناولت الأقلام والتحاليل والندوات الخاصة والتلفزيونية والكتابات الصحفية والمسؤولون الأمنيون والسياسيون  هذه الظاهرة......سواءا من من باب التحسيس بالخطورة....والمطالبة بتكييف الترسانة القانونية بمواد أخرى قاسية ورادعة....اما من باب تنوير الرأي العام بالموضوع......او من ناحية ردع الذين ربما يفكرون في الاختطاف من اجل الابتزاز او الانتقام..
................................................................
اخوتي اردت أن أبوح لكم بما يجول في خاطري وأنا أتابع التناول الاعلامي من  الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية لهذه الظاهرة......
...................................................................
ان مجتمعنا لم يخل في يوم من اأيام من ظاهرة الاختطافات والتغيبات والهروب من العائلة ...........وتناولها الإعلام بمختلف توجهاته ولكن ليس بهذه الحدة ............ربما تلومونني على هذا الرأي.........ولكن اردت أتناوله من زاوية أخرى............
ألا ترون معي ان التناول الاعلامي والتسابق حول من يقدم المعلومة ومن يقوم بالحشد الشعبي والعاطفي لم يكن بهذه القوة وهذه الحدة .........
ربما يقول قائل بأن عدم انفتاح المجال الاعلامي في السابق مثل ما هو مفتوح الآن هو الذي منع من تناول هذا الموضوع...وبقي بين جنبات العائلة المكلومة واجهزة الأمن والجيران وأهل البلدة.......
..............هيا ننظر الي هذا التناول من وجهة أخرى...........
..............................................
ألا ترون معي أن عملية الاختطاف خاصة أصبحت موضة يتداول عليها المجرمون والمنحرفون وعديمي الإيمان والضمير......ويتفننون في تعذيب الأهل والمجتمع....ويتابعوا الأخبار دقيقة بدقيقة.......وتجدهم يمشون مع المكلومين ويعيشون بينهم.....ويتابعون اطوارها ثانية بثانية.....بل يقومون في بعض الأحيان بتضليل التحقيقات وابعاد الاجهزة الأمنية عن مكان الجريمة ووضعهم في سيناريوهات يريدون منها ابعاد التهمة والشبهة عنهم...........
لو تم ترك الموضوع في ايدي اصحابه من الاجهزة الأمنية.........سيجد المجرم والمنحرف نفسه يفتش عن المعلومة والى اين ذهبت التحقيقات ...فسترونه ربما يقوم باعمال تدل عليه بدون ان يعلم.............
 .........................أنا هنا لا ألوم من  هو مجروح سواء القريب والبعيد.......ومن خصال ديننا الحنيف هو ان الضر عندما يصيب عضو في جسمنا سيتداعى له كل الجسم بالحمى............ولكن ليس بان تؤدي هذه الحمى التي يتم اصطناعها والتي تريد منها بعض الأطراف الظهور الاعلامي واظهار كان هذه الوسيلة الاعلامية بانها صاحبة السبق وصاحبة تقديم المعلومات الى الرأي العام..............
..............................................
والدليل على ذلك....ما وقع للطفل أمين ياريشان منذ أيام........وما صاحب من عملية الاختطاف من ضخ اعلامي ومتابعة يومية للموضوع سواءا منه المرئي والمسموع والتواصل الاجتماعي......والمجرم يصول ويمشي ويضلل اصحاب القضية ويضلل الاعلام وربما يكون هو صاحب المعلومات........أما ألاجهزة الأمنية فكانت تعمل بصمت وببرودة اعصاب ولم تهول ولم تقدم اي معلومة حتى لا يستفيد منها المجرم.....ربما كانت تعلم من هو ولكن تركته ليقدم معلومات أخرى تدينه...وهكذا......
...................................................................
اخوتي لا تلومونني عن هذا الخاطرة التي اردت ان ابوح به وان اتابع اطوار هذه القضية بالذات وما وقع للمختطفين الآخرين في الأيام الماضية...............