[size=32] [/size]

موقع الحوار


أوصى المشاركون في فعاليات الجامعة الصيفية الحادية عشر لجامعة التكوين المتواصل بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة، أمس، بضرورة إدخال التعديلات اللازمة على برامج المقرر التعليمي القديم بهدف ملاءمته مع نظام ( أل. أم. دي) في حال إدماجه “مستقبلا” بجامعة التكوين المتواصل.
وتمحورت فعاليات الطبعة الحادية عشر من أشغال الجامعة الصيفية لجامعة التكوين المتواصل والتي دامت أربعة أيام حول موضوع إدماج نظام (أل. أم. دي) بجامعة التكوين المتواصل ومدى ملاءمته مع التعليم عن بعد، وتمت مناقشة مسودة هذا المشروع ضمن “احتمال” اعتماد هذا النظام مستقبلا كمنهج تكويني بجامعة التكوين المتواصل بناء على الإصلاحات التي تعتزم الوزارة الوصية تطبيقها لتطوير القطاع، كما صرح بذلك في وقت سابق لـ واج مدير الجامعة السيد مويسة جمال.
وخلصت توصيات المشاركين من خلال النقاش ضمن الورشات التي نظمت بالجامعة الصيفية إلى ضرورة ادخال بعض التعديلات على برامج المقرر التعليمي القديم بهدف ملائمته مع نظام (أل. أم. دي) بعدما تبين ان مواد هذا البرنامج غير كافية لتغطية وحدات التعليم التي تتضمنها الستة سداسيات المقررة.
ومن بين التوصيات التي خرج بها المشاركون في هذه الفعالية أهمية وضرورة تكريس أسلوب التجمعات في نظام التعليم عن بعد، وإعطائها طابع الاعمال الموجهة من حيث الصرامة في الرقابة على حضور الطلبة وتقويم أدائهم، وضرورة خضوع عروض التكوين التي تقدمها جامعة التكوين المتواصل للتقييم والاعتماد من طرف اللجنة الوطنية لميدان الحقوق والعلوم السياسية.
كما شدد أساتذة ومختصون جامعيون على أهمية تكريس نظام الإشراف على الطلبة تماشيا مع أحكام المرسوم التنفيذي المتعلق بالإشراف على أن تكون أيضا نهاية الدراسة في الليسانس متضمنة تربصا ميدانيا يقدم الطالب تقريرا بشأن مذكرة تخرج تتم مناقشتها وجوبا أمام لجنة من الأساتذة المتخصصين.
وعرفت الجامعة الصيفية مشاركة نحو 200 استاذ ومؤطر ورؤساء مصالح وتقنيين من مختلف فروع جامعة التكوين المتواصل عبر الوطن، ساهموا في إثراء ورشات عدة من بينها ورشة عملية التقييم والتطوير المتواصل للتعليم عن بعد، وورشات تخص الاقتصاد والقانون والاقتصاد السياحي.
كما تم فتح ورشة تصميم الدروس وورشة اخرى تتعلق بالتسيير البيداغوجي للجامعة وتكوين موظفي مصلحة التدرج على البرمجية الوطنية للمداولات، وفي هذا الخصوص قالت الاستاذة بولحية سعاد نائب مدير الجامعة مكلفة بالدراسات و البيداغوجيا في تصريح لـ واج أن الورشات كانت ثرية بالأفكار والاقتراحات من قبل المختصين.
وقالت إنه تم خلال ورشة “تصميم الدروس عبر الخط ” الموجهة لرؤساء المصالح البيداغوجية عبر مراكز جامعة التكوين المتواصل وملحقاتها تحيين معلومات المكلفين بأرضية المدونة الرقمية الوطنية، التي بدا العمل بها لأول مرة خلال الموسم الجامعي 2016/2017، حيث تم سماع انشغالات هؤلاء من اجل تمكينهم من التحكم اكثر في هذه المدونة.
وقالت إن التقييم العام لفعاليات الطبعة الحادية عشر من الجامعة الصيفية كان “ايجابيا” من حيث أشغال الورشات والأهداف المحققة وحتى من حيث تصحيح المفاهيم الخاصة بالتعاملات الرقمية للتكوين عن بعد.
يشار ان عدد الطلبة بجامعة التكوين المتواصل بلغ خلال الموسم الجامعي المنصرم 125 ألف طالب مسجلين للحصول على شهادات دراسة جامعية تطبيقية، إضافة إلى 37 ألف طالب مسجل في نظام التكوين عن بعد ناهيك عن أنماط تكوينية أخرى تخص عاملي الوظيف العمومي.
وتتواجد جامعة التكوين المتواصل عبر جميع ولايات الوطن من خلال 53 مركز جامعي و11 ملحقة، وتضمن التكوين لأزيد من 126.000 طالب، اضافة إلى اتفاقيات تخص المنتسبين للإدارات والمؤسسات العمومية.
وعملت جامعة التكوين المتواصل على توسيع مجالات الشراكة والاتفاقيات في هذا المجال خلال موسم 2016/2017 ليصل مجموع تلك الاتفاقيات إلى 100 اتفاقية.


آدم. م