بحيث تصبح مشاعر مدمني الانترنت مماثلة لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الأعراض الانسحابية لعدم تناولهم عقاقير الترفيه المخدرة المسماة بـ الاكستازي، أو باقي أنواع المخدرات".
وقالت الصحيفة البريطانية: إن الدراسة التي أجرتها جامعة سوانسي وتم اختبارها على نحو 60 متطوعاً تبلغ متوسط أعمارهم 25 عاماً، أسفرت عن مجموعة من "المفاجآت السيئة" لمن يستخدمون الإنترنت بصورة مفرطة في حياتهم العادية.
وهناك "25 شخصاً من الـ60 متطوعاً الذي شاركوا في الدراسة يخضعون لاختبارات نفسية؛ لمعالجة آثار استخدامهم المفرط للإنترنت، التي تطورت من مجرد الاكتئاب لحالة أكثر خطورة من التوحد". والإدمان هو عدم قدرة الإنسان على الإستغناء على شيء ما، بصرف النظر عن هذا الشيء، طالما استوفى بقية شروط الإدمان من حاجة إلى المزيد من هذا الشيء بشكل مستمر حتى يشبع حاجته حين يحرم منه.
ومن الجدير بالذكر ان أول من وضع مصطلح «إدمان الإنترنت» Internet [url=chatna.us]chat [/url]Addiction ، هي عالمة النفس الأميركية كيمبرلي يونغ Kimberly Young ، التي تعد من أولى أطباء النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 1994. وتعرف «يونغ» «إدمان الإنترنت» بأنه استخدام الإنترنت أكثر من 38 ساعة أسبوعياً وهذا التعريف حسب ذكر مجلة نقودي خاطئ و يبتعد عن الدقة كون الإنترنت أضحت فضاء للعمل والعمليات التجارية والحكومية وإدارة الشركات والتواصل مع الموظفين والزبائن في معظم أنحاء العالم.
ومؤخراً, وفي دراسة اخرى اكد الباحثون ان ادمان الانترنت لا يُعد مجرد مُشكلة اجتماعية شائعة في المجتمع وانما اضطراباً جينياً يستدعي المزيد من البحث . حيث تم ومن خلال الدراسة التي اجراها الباحثون تحليل التركيبة الجينية للمُتطوعين الذين ثبت اصابتهم باضطرابات تتعلق باستخدامهم للانترنت والآخرين الذين لم يفقدوا السيطرة على سلوكهم وثبت أن اولئك الذين ثبتت اصابتهم باضطرابات سلوكية اتجاه الانترنت يحملون الجين الشائع في حالات ادمان النيكوتين الناجم عن الطفرة الجينية في الجين المرتبط بانتاج مُستقبلات الأسيتل كولين النيكوتينية في الدماغ .
ثبت أن الطفرة المؤثرة في الجين المسؤول عن تغيير التركيبة الجينية لوحدة الفا-4 على مُستقبل الأسيتل كولين النيكوتيني أكثر شيوعاً عند النساء مقارنة بالرجال مما يدعم نتائج الدراسة التي أثبتت تأثر النساء بادمان الانترنت بشكل أكبر