السلام عليكم
أخي بسكرة اشكرك كتيرا
-------------------------------------------------------------
طبعا الأسعار تخضع للعرض والطلب وهي غير محددة في مكان أو في زمان.
وأن مشروعين إثنين لا يمكن أبدا أن يكونا متشابهين (Deux projets ne sont, jamais identiques ) .
----------------------------------------------------------------
فلما تكلمتُ عن هذا الرجل المخلص المعطاء() لم أكن أقصد أن أمدح أحدا على حساب آخر من رجالنا الأكفاء التي تزخر بمثلهم بلادنا ، فجميعهم و جميعنا من ثمار هذا الوطن الغالي .
لكن، من باب الأمانة، ذكرت الرجل بخير ، وأشدت بنقطة من بحر عطاءاته القيمة .
وتأسيسه (أينما حل كمسئول) لمرجعية أسعار ولمرجعيات عمل أخرى ............. ، لدليل على إخلاصه وتفانيه.
-----------------------------------------------------------------------
أما بعد.
فمثلما تفاجأت أنت بالموضوع أخي ......بسكرة .
وباعتبار مركزك بيننا في المنتدى تفاجأت أيضا من جهتي و أثار استغرابي بشدة ما ورد في ردك عبر العبارة التالية التي قلت فيها ما يلي:
..... وقد تفاجأت بالموضوع........
بمعنى أن الأسعار التي سيتم تطبيقها على الصفقات والاتفاقيات لا يجب ان تخرج عن الحد الاقصى ............ ولا تنزل على الحد الأدنى....... ؟؟؟؟؟ .
----------------------------------------------------------------
ما قدمه صاحب الموضوع جاء ملخص في ثلاث نقاط كما يلي :
- كشف الأسعار الوحدوي مرجعي
- هام جدا لكل الآمرين بالصرف الذين يسيرون الصفقات العمومية
- يبين الأسعار المرجعية الدنيا و القصوى للعروض لكل القطاعات.
--------------------------------------------------------------------
ولم يلزم الآمرين بالصرف بصفة آلية أن لا تخرج أثناء الإبرام أسعار صفقاتهم العمومية عن مجالات الأسعار المحددة بالمرجعية.
فإن ورد مثل هذا وقاله عقلاء يعتبر هراء في هراء .
-----------------------------------------------------------------
لقد كنت من بين المعارضين والرافضين الأوائل لفكرة اتخاذ بدفاتر الشروط:
التقييم الإداري المالي (السري الخفي الغير معلن؟) كمرجع لإقصاء العروض المالية.
إلى أن تم تفهم الأمور و تم تصحيحها والتخلي كليا عن مثل ذلك الإجراء، لما كان فيه من إجحاف ومن عدم شفافية.
------------------------------------------------------------------------------------------
في الأخير، أطمئنك أخي بسكرة
بأن اتخاذ مرجعية أسعار ، ليس كما يفهمه بعضنا.( أو لضيق الرؤية لدى المصالح المتعاقدة التي تتخذ مثل هذا الإجراء)
بل أن السهر على إعداده ومتابعة تحيينه دوريا من طرف هذه المصالح المتعاقدة لدليل على بعد رؤيتهم وعلى ضرورته القصوى في مهام هيئاتهم المختلفة.
----------------------------------------------------------------------------------------
وأنهم في آخر الأمر وببساطة تامة ، يكونو قد سهروا وبكل إخلاص على تطبيق أحكام قانون الصفقات العمومية .
أين: المادة 27 من قانون الصفقات تجبر المصالح المتعاقدة بأن
تحدد مبلغ حاجاتها استنادا إلى تقدير إداري صادق وعقلاني. .... متى ؟ ....... قبل الشروع في إي إجراء للإبرام .
في رأيكم وبصراحة تامة كيف يتم ذلك وكيف يمكن أن يكون يكون التقدير الإداري صادقا لمبلغ الحاجات في غياب مرجعية أسعار صادقة تساعد على ذلك ؟؟؟؟؟......
بغض النظر عن المبالغ التي ستقدمها العروض بعد بعث الإجراء.
---------------------------------------------------------
المادة 48: تنص على أنه : يجب أن يحدد دفتر الشروط المتعلق بمسابقة تخص مشروع إنجاز أشغال الغلاف المالي التقديري للأشغال.
فكيف يكون تقدير الغلاف المالي للأشغال صادقا من دون أن تتوفر لذلك مرجعية صادقة يستند إليها.
كما أنه في إطار التراضي البسيط : المادة 50:
تؤسس المفاوضات المتعلقة بالعرض المالي على أسعار مرجعية.المادة 65 تنص على التقييم الإداري لصفقات الأشغال، اللوازم ، الخدمات أو الدراسات
المادة 173 تنص على التقدير الإداري للحاجات.
---------------------------------------------------------------------------------------------------
وأهم من ذلك المادة 72 :
- إذا كان العرض المالي الإجمالي للمتعامل الاقتصادي المختار مؤقتا أو كان سعر واحد أو أكثر من عرضه الملي يبدو منخفضا بشكل غير عادي
بالنسبة لمرجع أسعار، تطلب منه عن طريق المصلحة المتعاقدة كتابيا التبريرات والتوضيحات التي تراها ملائمة. وبعد التحقق من التبريرات المقدمة تقترح على المصلحة المتعاقدة أن ترفض هذا العرض (بمقرر معلل) إذا أقرت أن جواب المتعهد غير مبرر من الناحية الاقتصادية.
- إذا أقرت أن العرض المالي للمتعامل الاقتصادي المختار مؤقتا مبالغ فيه بالنسبة
لمرجع أسعار تقترح على المصلحة المتعاقدة أن ترفض هذا العرض.(بمقرر معلل)
كيف في رأيكم يتم تقيم العروض المالية بالحساسية وبالأهمية المطلوب مراعاتها في هاتين الفقرتين أعلاه، من دون أن تكون لدى المصلحة المتعاقدة (مرجعية تأسيسية وتعليلية لمقررات رفضها).
ألا وهي
قائمة أسعار مرجعية شاملة محينة دوريا .
لا يهم، إذا كانت الردود المقدمة مقنعة بعد ما تم اقتراح رفض أحد العروض المالية بسبب الانخفاض غير العادي لبعض أسعارها ، مقارنة بمرجعية الأسعار.
فلا ضرر هنا سيقال (أصابت امرأة واخطأ عمر) فيتم تسجيل ذلك واتخاذه عند إعادة تحيين مرجعية الأسعار
وبالتالي
وبصراحة تامة
فإني أرى بأن المصلحة المتعاقدة التي لا تسهر على توفير لهيئاتها مثل هذا المرجع الضروري و الهام فإن عمل هيئات رقابتها في مجال مراقبة صفقاتها العمومية لا سيما في تقييم العروض المالية يصبح مجرد علبة بريدية لاستقبال وعبور العروض.
وأصبح كثير من المتعاملين الاقتصاديين يعمدون إلى تخفيض أسعار عروضهم ، لعلمهم أن بعض هيئات الرقابة أهملت هذا الجانب وأصبحت تتساهل إلى حد كارتي بالنسبة لأسعار العروض المنخفضة.
وصار لكل ذلك أثره الكبير على عمل المكلفين بالمتابعة والمراقبة ،أثناء تنفيذ الصفقة (والفاهم يفهم) ، أين يقف المتعامل بكل ما يملك من قوة نفوذ ، لضمان على الأقل تحقيق فائدة حتى على حساب النوعية .
هذا تحليلي لعبارة مرجعية الأسعار الواردة بقانون الصفقات وضرورة توفرها محينة دوريا لدى المصالح المتعاقدة .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. وصح رمضانكم وعيد فطر مبارك للجميع.