المنهاج التقليدي والحديث



[b]تعريف المنهاجالتقليدي:

من التعريفات للمنهاج التقليدي ما يلي:

ل المقررات التي يقدمها المعهد للطلبه.

· تنظيم معين لمقررات دراسية مثل منهاج الاعداد للجامعة ومناهج الاعداد للحياة أو العمل.

· كل المقررات التي تقدم في مجال دراسي واحد مثل منهاج اللغة العربية ومنهاج العلوم ومنهاج الرياضيات.

· برنامج تخصص يرتبط بمهنة معينة.

· ما يختاره الطلبة من مقررات.

· ما يتعلمه الطلبة ويدرسه المدرسون.

· برامج دراسية وهي خبرات من الماضي والهدف منها نقل الثقافة من جيل إلى آخر.

إذاً المنهج بمفهومه التقليدي عبارة عن مجموعة المعلومات والحقائق والمفاهيم التي يعمل المعهد على إكسابها للطلبة بهدف إعدادهم للحياة وتنمية قدراتهم عن طريق الإلمام بخبرات الأخرين والاستفادة منها , وقد كانت هذه المعلومات والحقائق والمفاهيم تمثل المعرفة بجوانبها المختلفة. أي أنها كانت تتضمن معلومات علمية ورياضية ولغوية و وفى كلما هو مقررمن مواضيع لتخصص تقني سامي في ت م ب .على سبيل المثال

ما يتطلبه إعداد المنهج بمفهومهالتقليدي:

يتطلب إعداد المنهج بمفهومه التقليدي القيام بسلسة من الخطوات كما يللي: ـ

1. تحديد المعلومات الازمة لكل مادة وفقا لما يراه المتخصصون في هذه المادة , ويتم ذلك في صورة موضوعات مترابطة أو غير مترابطة تشكل محتوى المادة.

2. توزيع موضوعات المادة الدراسية على مراحل وسنوات الدراسة بحيث يتضح من هذا التوزيع ما هي الموضوعات المخصصة لكل مرحلة (االسداسي 1 السداسي 2 السداسي 3 الخ.......) .

3. توزيع موضوعات المادة الدراسية على أشهر العام الدراسي.

4. تحديد الطرق والوسائل التعليمية التي يراها الخبراء والمتخصون صالحة ومناسبة لتدريس موضوعات المادة الدراسية.

5. تحديد أنواع الأسئلة والاختبارات والآمتحانات المناسبة لقياس تحصيل الطلبة في كل مادة دراسية.

المفهوم الحديث للمنهج
· كل الخبرات المخططة التي يمر بها الطالب بصرف النظر عن مصادرها وطرائقها.

· كل الخبرات التي يمارسها الطالب تحت إشراف المعهد.

· مجموع الخبرات التربوية والثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية التي يهيئها المعهد لطلابه داخله أو خارجه بقصد مساعدتهم على النمو الشامل وتعديل سلوكهم لأهدافه التربوية.والتكوينية

· المنهج بمفهومه الحديث هو مجموعة الخبرات التربوية والتكوينية التي يهيؤها المعهد للطلبة سواء داخله أو خارجه (التربص التطبيقي) وذلك بغرض مساعدتهم على النمو الشامل المتكامل, أي النمو في كافة الجوانب العقلية والثقافية والاجتماعية والجسمية والنفسية والفنية نمواً يؤدي إلى تعديل سلوكهم ويكفل تفاعلهم بنجاح مع بيئتهم ومجتمعهم وابتكارهم حلول لما يواجههم من مشكلات.

فالمنهاج بمفهومه الحديث وفقاً للتعريف السابق يعني مايلي:

1. إن المنهاج يتضمن خبرات مفيدة تصمم تحت إشراف المعهد لإكساب الطلبة مجموعة من المعلومات والمهارات والاتجاهات المرغوبة.

2. إن هذه الخبرات تتنوع بتنوع الجوانب التي يرغب المعهد في إحداث النمو فيها ولا تركز على جانب واحد فقط من جوانب النمو كما هو الحال في المنهج القديم.

3. إن التكوين هنا يحدث من خلال مرور المتكون بالخبرات المختلفة ومعايشته ومشاركته في مواقف تكوينية متنوعة, أي أن التكوين هنا هو تعلم خبري.

4. أن بيئة التكوين لا تقتصر على حجرة الدراسة أو ما يدور داخل جدران المعهد, في المعامل أو الملاعب أو الفناء, بل تمتد بيئة التعلم إلى خارج المعهد فتشمل المصنع, والحقل والمؤسسات, وغيرها وهذا يتضمن تعرض الطلبة للخبرات المتنوعة بنوعيها المباشرة وغير المباشرة.

5. إن الهدف الذي يسعى إليه المنهج عن طريق هذه الخبرات هو النمو الشامل المتكامل للمتعلم والذي يؤدي إلى تعديل سلوكه أي إلى تعلمه, وحصيلة هذا التعلم تساعد على تفاعل المتكون بنجاح مع البيئة والمجتمع.

6. إن تفاعل المتعلم بنجاح مع البيئة والمجتمع يعني انه يتأثر بما يحدث فيها ويؤثر فيها أيضاً والمقصود بتأثير الفرد في البيئة والمجتمع هو إعمال المتعلم لعقله في مواجهة التحديات والمشكلات التي توجد في بيئة ومجتمعه ومحاولة التغلب عليها وحلها لذا أصبح تنمية قدرة المتعلم على حل المشكلات هدفاً هاما من أهداف المنهج.

7. في عالم سريع التغير كعالمنا الذي نعيش فيه لا يكفي حل واحد للمشكلة المطروحة, بل هناك ضرورة لابتكار بدائل لهذا الحل لاختيار المناسب فيها وفق الظروف المتغيرة والأفكار المتاحة. لذا أصبح تنمية ابتكار المتكون هدفا هاما من أهداف المنهج ينبغي إعطاء الأولوية له من بين الأهداف الأخرى التي يسعى إليها المنهج