نقابة الأسلاك المشتركة للتربية تهدد بدخول اجتماعي ساخن
أكدت رفضها القاطع لزيادة 5 2 بالمئة في الأجور المقترحة مؤخرا
طالبت بتطبيق قرار مجلس الوزراء بتحويل 317 مليار دينار للأسلاك المشتركة
عبر علي بحاري رئيس نقابة الاسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية عن رفضه نسبة الزيادة المقترحة من الحكومة أمس، ب ـ 5 2 بالمئة التي اعتبرها قليلة في ظل تدني أجور عمال القطاع الى أقل من الأجر القاعدي المضمون، مهددا بدخول اجتماعي ساخن مفعم بالاحتجاجات والاضرابات في حال استمرار سياسة الصمت والتجاهل التي تنتهجها الحكومة إزاء مطالبهم.
و استغرب بحاري امس في تصريح خص به "اليوم" صمت رئيس الحكومة عن تطبيق قرار مجلس الوزراء القاضي بتحويل 317 مليار دينار لحل مشاكل القوانين الاساسية لجميع القطاعات، مضيفا بأن عمال ومهنيي قطاع التربية يحيون في عيشة هشة نتيجة ضألة أجورهم التي تم تنزيل سلمها من 11 الى 7 من طرف الوظيف العمومي، قائلا بأن عددا كبيرا من عمال قطاع التربية الوطنية يتقاضون 15.000 دج بإضافة المنح والعلاوات، ولم يحصل لهم الشرف بعد لقبض الأجر الوطني الأدنى المضمون المقدر بـ: 18.000 دج.
وأضاف بحاري بأنهم لا يحلمون بتعليم أبنائهم عند الخواص، ولا بالتطبيب كذلك عند الخواص ، بل يكتفون بما تقدمه لهم الدولة من خدمات رديئة، ولا تهمهم الأوراش الكبرى بل يريدون أن يرفع عنهم الظلم اليوم قبل الغد، وأن يتحصلوا على أجور ترحمهم من "السلفه والكريدي"، كما قال بأنه من باب الإنصاف والعدل إعادة النظر في أجور كبار الموظفين، أولهم الوزراء والنواب مع غيرهم من المسؤولين السامين في الدولة مثل الولاة والسفراء ومسؤولي سوناطراك والبنوك، حتى نسلط الضوء على من يرهقون فعلا خزينة الدولة.
ودعا بحاري النواب الجدد الى فتح حوار صريح مع الحكومة لمناقشة تدهور القدرة الشرائية، لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن الخاصة بقطاع الوظيفة العمومية، جراء ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية الناتجة عن ارتفاع أثمانها في السوق الدولية، لأن البرلمان هو المكان الطبيعي للتعبير الصريح والديمقراطي عن انشغالات ومطالب وتطلعات العمال البسطاء، من مختلف الشرائح الاجتماعية والانتماءات السياسية.
وطالب بحاري النواب الوفاء بوعودهم التي قطعوها في الحملة الانتخابية الخاصة بانتخابات يوم 10 ماي 2012، التي تم فيها رسم الخطوط العريضة للسياسة الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا بأن المرمى حاليا في مرماهم لخوض معركة التحدي فيما يخص تدني مستوى المعيشة، وغلاء الأسعار ومهزلة الأجور الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن لقطاع التربية الوطنية، مضيفا بأنها تبقى وصمة عار في تاريخ هذه الحكومة التي لم تول الاهتمام المستحق لهؤلاء العمال، الذين يمثلون أحد أهم التحدّيات التي يجب على هؤلاء البرلمانيين الجدد أن يكونوا في أتم الأهبة والاستعداد لمواجهة كل أنواع الحقرة والتهميش المفرط والتصدي لها بكل حزم وعزم.
حياة بن طيبة
جريدة اليوم3 1 6 0 2012