بلغت نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه الفدرالية الوطنية للصحة العمومية المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب" حوالي 70 بالمائة في يومه الأول بالمائة على المستوى الوطني بالرغم من الضغوطات التي تعرض لها المحتجين خاصة من طرف رؤساء مصالح الشبه الطبيين، وهذا حسب تقديرات رئيس الفيدرالية الطيب سيد احمد.
ندد عضو الفدرالية الوطنية للصحة العمومية الطيب سيد احمد في تصريح ل "اليوم " بالضغوطات التي تعرض لها مستخدمو الصحة في العديد من ولايات الوطن خاصة على مستوى العاصمة حيث اقدم رؤساء مصالح الشبه الطبي في بعض المستشفيات على تهديد المضربين ،الأمر الذي اعتبره الطيب سيد احمد تعديا صارخا على القانون ، إلا أن الأمر لم يمنع العمال من الاستجابة لدعوة الفدرالية الوطنية للصحة العمومية مشيرا إلى أن مستشفى بارني شهد نسبة استجابة قدرت ب 80 بالمائة والرويبة ب 90 بالمائة .
وأكد المتحدث تمسك الفيدرالية بتنظيم اعتصام أمام وزارة الصحة والسكان غدا الأربعاء لمطالبة المسؤول الاول عن القطاع عبد العزيز زياري بفتح باب الحوار مع هذا التنظيم ، متسائلا في ذات السياق عن سبب انتهاج الوزارة الوصية سياسة الكيل بمكيالين بين مختلف النقابات ، داعيا الوزير إلى ضرورة الوقوف على التجاوزات التي يشهدها القطاع مشيرا في هذا السياق إلى ان العمال المهنيين يقومون بمهام عمال الشبه الطبي كتعقيم الوسائل الطبية.
وأكدت الفدرالية الوطنية للصحة العمومية على لسان الطيب سيد احمد بان سلسلة إضراباتهم لن تتوقف اذا لم تستجب الوزارة الوصية لمطالب هذه الشريحة التي تتخبط في الإجحاف ،
وتتضمن لائحة مطالبهم ضرورة مراجعة القانون الأساسي للصحة العمومية و نظام المنح، و احترام الحريات النقابية وحق الإضراب، كما دعت إلى إعادة إدماج كل النقابيين المفصولين و الموقوفين تعسفا، وتحسين القدرة الشرائية للعمال تماشيا ، وفتح أبواب الحوار على المستوى المحلي و المركزي، و إعادة النظر في القوانين الخاصة بالأسلاك المشتركة و العمال المهنيين و السائقين و الحجاب، مع التأكيد في لائحتها المطلبية على مطلب زيادة المنح و العلاوات للأسلاك المشتركة بنسبة 100 بالمائة ، و إصدار قانون لاعادة تصنيف الشبه الطبي المؤهلي
جريدة اليوم بتاريخ 11/12/2012