اخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ارجو ان يتسع صدركم الى قبول مروري وإعادة فتح باب النقاش حول الموضوع المذكور اعلاه.
اولا احب ان اقول انني سعيد و فخور جدا بآرائكم جميعا، لأنها اراء مبنية على مرجعية وقناعة شخصية ، تنصب كلها في هدف واحد مشترك الا وهو مناقشة انجع الطرق للتطبيق الامثل لقانون الصفقات.
والمؤكد ان اختلاف الآراء والافكار لا يفسد للود قضة.
ثانيا اسمحوا لي اخواني ان اعيد طرح مفهومي وأحاول تبرير وجهة نظري، وهذا طبعا رأي شخصي و ليس فرض لوجهة نظري.
مسالة توجيه دعوات الى مجموعة معينة من المرشحين لأجراء المنافسة، يدخل ضمن إجراء الاستشارة الانتقائية اين يتم الترخيص لمتعاملين يتم انتقائهم الاولي من طرف المصلحة المتعاقدة، وهذا باب اخر ولديه ضوابط وشروط.
اسمحوا لي اخواني ان اقول ان هذا الاجراء يدخل في باب التمييز وإعطاء الافضلية ،ولا يخدم العدل والمساواة في التعامل ويفتح باب للمراوغة والتلاعب ، طبعا اكيد اني لا اقصد بالضبط الموضوع المطروح لكن اتكلم بصفة عامة، والكل يعرف ان هناك الكثير من النفوس الضعيفة التي تبذل جهد مضني من اجل خلق ثغرات واستغلالها لمصالحها الخاصة،
اما ان توجه المصلحة المتعاقدة دعوات خاصة لمتعاملين ترى اهليتهم لتنفيذ العقد امر جيد ولا غبار عليه على ان توجه الرسائل بصفة خاصة من صاحب المشروع، بشرط ان يتم فتح باب المنافسة و اشهار المناقصة .
ومن جهة اخرى ما يسمى بالإعلان عن استشارة اصلا ليس له أي سند في قانون الصفقات، لأن المشرع الجزائري في المادة 6 من قانون الصفقات، عندما استثنى اختياريا العقود اقل من 8.000.000دج من اجراءات الصفقات ، لم يسميها بالاستشارة وانما قال يمكن ان تكون محل استشارة بين ثلاثة متعهدين، والمقصود هنا بالاستشارة هو الدعوة لأجراء المنافسة .
والاعلان لأبرام عقود اقل من مبلغ الصفقة يسمى كذلك:
- إعلان عن مناقصة مفتوحة.
- إعلان عن مناقصة محدودة.
- إعلان عن استشارة انتقائية.
كذلك طبقا لما ورد في المادة 6 من قانون الصفقات، فالمشرع الجزائري لم يمنع إجراء العقود اقل من ثمانية مليون دينار جزائري في إطار المرسوم ، ولكن استثناها اختياريا بقول (لا يقتضي وجوبا إبرام صفقة في مفهوم هذا المرسوم) وفي رايي ان إبرام العقود التي لم تصل سقف الصفقة في إطار المرسوم باستثناء طريقة الاشهار التي تكلف المصلحة المتعاقدة مصاريف إضافية ، من شانه ان يخدم المصلحة العامة اكثر بفتح مجال المنافسة والاهم استعادة الثقة وترسيخ النزاهة في التعامل بين المصالح المتعاقدة والمتعاملين .
طبعا هذا رئيي الشخصي ويحتمل الخطأ والصواب
تقبلوا مروري ودمتم بود.