السلام عليكم
حالة الإحتكار: طبعا مشار لها، وما من حاجة للإستشارة حينها، ويجب أن تحدد
النشاطات/ الخدمات بالمعنى الرباعي (توريدات و/ أو أشغال و/ أو دراسات و/ أو خدمات) قيد
الإحتكار والمحتكر بموجب التنظيم المعمول به ( منشور أو تعليمة من سلطة مركزية: وزير أو مسؤول الهيئة الوطنية المستقلة، أو مرسوم تنفيذي لقانون أساسي لمؤسسة عمومية منتجة). وهذا فعلا من شأنه استثناء أن يعنى بحالة الإستحالة، تواجد محتكر لمنتج محدد على الصعيد الوطني.
حالة الإستحالة يحكمها عاملين: طبيعة الحاجات الواجب تلبيتها وعدد المتعاملين الممكن لهم الإستجابة، وهي بهذا تتحدد في طابع ذاتي بحصره، ولا مجال للحكم بموضوعية ماهيتها، والتمثيل أفضل حل لمعرفة تواجدها من عدمه، وتكون على مسؤولية المصلحة المتعاقدة طبعا.
إثبات الإستحالة:... حين يرى مسؤول المصلحة المتعاقدة أن الخدمة قيد الإعلان في حالة ندرة شديدة بالسوق (طبيعة الحاجات الواجب تلبيتها)، يجب عليه استخدام أفضل سبل الإستشارة: النشر بالجرائد الوطنية (السوق الوطنية)، ناهيك عن إمكانية إعلانه بالإلصاق وبالإنترنيت وتقديمه استدعاءات مباشرة إن أمكن، وكل ذلك ثابت طبعا (نمط الإستشارة بحكم عدد المتعاملين الممكن لهم الإستجابة بتقديره). بعد كل ذلك يأتي عرضان عن متعهدان اثنان... يراسل فورا مفتشية المنافسة والأسعار، و/ أو مديرية التجارة بإرسال "مستعجل جدا" قصد إثبات حالة الندرة بالنسبة للحاجة "
الواجب" تلبيتها، وبورود الرد عن الإرسال المستعجل، تثبت حالة الإستحالة في هته الحالة.
استقبال عرضان عن متعهدين، يجعل من مهمة لجنة التقييم التي يقع على رأسها مسؤول المصلحة المتعاقدة، فتح الظرفان من عدمه، قصد إخضاعهما للتقييم التقني، وهو أعلم بحالة الإستحالة من عدمها كما تقدم، وإذا كان متيقنا من هكذا حالة، يقوم ولو لوحده بالتقييم لأن التقييم من طرف اللجنة صحيح مهما كان عدد الأعضاء الحاضرين من اللجنة وهو على رأسهم.
حالة الإستحالة ترفق بالتقرير التقديمي المقدم للمراقب المالي حين الإلتزام بالنفقة، وهي (حالة الإستحالة) على مسؤولية المصلحة المتعاقدة، فعلى المراقب المالي منح التأشيرة لأنه لن يجد تحييث قانوني لرفض التأشير هنا، ويكون للمحاسب العمومي -أمين الخزينة- أن يراسل قسم الصفقات العمومية حتى يرد على هكذا عملية في ما إن كانت فعلا قيد حالة الإستحالة أم لا. (وعرفا يكون للآمر بالصرف مهاتفة العون الثاني المنفذ للميزانية (المحاسب العمومي: أمين الخزينة) بشأن هته الحالة، قبل تقريره بفتح الظرفين).
سلام