لا مجال للمقارنة بتاتا بين الحرس البلدي و الأمناء العامون ... و السبب هو :
1 ــ العدد الضئيل جدا للأمناء العامون و الكثير منهم مكلفون فقط (1541 ليست بالكتلة المؤثرة فهي قطرة من بحر بالنسبة لعمال قطاع الوظيف العمومي )
2 ــ السبب الثاني و هو الأهم ، فالأمين العام هو منصب عالي ، و الادارة هي من قامت بتعيينك فيه و طبعا بعد تحقيقات إدارية و حتى أمنية معقدة ( أي بالعامية تكون قد تأكدت بأنك _ ناس ملاح _ و لا يمكن ان تخذلها يوما بخروجك عن طاعتها ) أي بمعنى آخر أنه بامكانها و في لمح البصر ان تزيحك من منصبك و تستبدلك بآخر ... وذلك قبل حتى ان تجتمع انت و زملائك لعقد الجمعية العامة او المؤتمر الوطني الذي تتحدث عنه ... نعم أخي هي الحقيقة المرة التي لا يمكن نكرانها.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و الحل الذي لا بديل عنه هو : إما أن تكون أو لا تكون أي ان تقبل بالمهمة بإيجابياتها و سلبياتها أو ان ترمي المنشفة و تعود لمهام الموظف العادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و حتى القانون المنتظر حسب اطلاعنا على مشروعه فهو لن يكون بالمستوى المنشود و الذي كانت تنتظره هاته الفئة او على الأقل أغلبها. فعلى السيد الأمين العام ان يختار بين : الهنى (راحة البال و انعكاساتها الايجابية على الحياة الأسرية اليومية) و بين الغنى (الركض وراء الزيادة الشبه معتبرة بالتعويضين الجديدين 40% + 40% + مضاعفة الرقم الاستدلالي للمنصب و في هاته الحالة يقبل حجم المهام الجديدة و الضغوطات الكثيرة و يقول باي باي لراحة البال و النوم الهنيء...)