....
لأني عندما زادت حيرتي وسالت دمعتي واضطربت دقاتُ قلبي
قرأتُ في كتابكَ يا إلهي :
(( الا بذكر الله تطمئن القلوب ))
وعندما زادَ أعدائي وتكالبَ كل من حولي عليَ
قراتُ في كتابكَ :
(( إنا لننصر رسلنا والذين آمنو في الحياة الدنيا وفي الاخرة ان الله لقوي عزيز ))
وعندما كثرت ذنوبي وصارت كالجبالِ
قرأتُ في كتابكَ :
(( قُل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمةِ الله إنَ اللهَ يغفرُ الذنوبَ جميعا إن الله هو الغفور الرحيم ))
وعندما فقدتُ ثقتي بنفسي وأحاطتني الدنيا بمصائبها
قرأتُ في كتابكَ :
(( واستعينوا بالصبرِ والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ))
وعندما كثر إيذائي ممن حولي ثم تمكنت منهم
قرات في كتابك :
((خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ))
وكثيرا ما يوسوس لي الشيطان الرجيم وينزغني ليهوي بي عن الطريق القويم إلى نار جهنم
قرأت في كتابك :
((وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ))
وعندما احسن إلى غيري ولا أجد منهم شكرا ولا تقديرا
يواسيني قولك في كتابك :
((للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ))
وعندما حزنت عندما لم أجد أمنياتي تتحق
شد من عزمي قولك :
((وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ))
وعندما قل وضاق مافي يدي ولم اجد ما يسد جوعي
استأنست بقولك في كتابك :
(( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ))
وحينما ضاقت علي الأرض بما رحبت
قرأت في كتابك :
(( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ))
ولما رأيت زخارف الدنيا إمتلكها غيري ولم يكن لي منها نصيب
وجدت في كتابك :
((إعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو .. ))
فيا إلهي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ,,,
فيامن ضل عن الاسلام ماذا وجدت في كتابك الذي حرفته ,,,
بعد أن فقدت ما أجده أنا في هذا الكتاب العظيم ,,,
فهنيئا للمسلمين بربٍ أنزل عليهم القرآن ,,,