يجب أن أوضح شيئا للإخوة اللذين يتحاملون و يلومون كثيرا هذا الذي إسمه المراقب المالي ، ففي بعض الأحيان يكون المكلف بتسيير مستخدمي البلدية متهاونا إلى درجة لا يمكن تصورها، فما يكون عليه إلا تبليغ وثائق للمراقب المالي قصد التأشيرة و هدفه التبليغ و فقط لا أكثر و لا أقل..
المراقب المالي يجب أن تواجهه بسلاح القانون، أن تجلس معه و تقنعه بجديتك و جدية ما تقدم إليه من قوانين و مراسيم و تعليمات تخص الموضوع الذي أنت بصدد الخوض فيه. ليكن في العلم أن المراقبين الماليين هم جدد و ليسوا كلهم يتوفرون على الأقدمية التي تؤهلهم لمعرفة كل شيء لذلك وجب على مسيري مستخدمي البلديات أن يحرصوا كل الحرص على تقديم الحجة الدامغة لهؤلاء المراقبين، و لا أظن أنكم لو أقمتم الحجة على هذا الأخير أن يرفض التأشير على أي شيء تقدمونه إليه.
بقي أن أشير إلى بعض الموظفين سامهحم الله لا يخشون في الله إلا و لا ذمة، يأتي إلى مكتبه و لا يفكر أبدا لماذا هذا القرار أو ذاك لم يمض من طرف مفتشية الوظيفة العمومية أو غيرها ليترك الموظف البسيط بين السندان و المطرقة.
إننا أيها الإخوان و في هذا الزمن الذي علينا، لا أحد يهتم بك و بمشاغلك -إلا من رحم ربك- إذا لم تكن أنت الحريص عليها. فطرق أبواب مكاتب مفتشية الوظيفة العمومية، الدائرة، المراقب المالي ، إلخ ....يكاد يكون ضروريا على الأقل يومين أو ثلاثة في الأسبوع للتمكن من تفقد مصالح الموظف البسيط.
أشكركم على المتابعة و الله الموفق.