السلام على الجميع
بالعكس أخي الامر هام جدا ويحتاج الى تعليق .
فحسب الفقرة 4 من المادة 27 من المرسوم : فان الحاجيات المراد تلبيتها يجب اعدادها من حيث طبيعتها ومداها بدقة ، استنادا الى مواصفات تقنية مفصلة تعد على أساس مقاييس او نجاعة يتعين بلوغها او متطلبات وظيفية .
--------------------------------------
ومن تم فان فهمي اخي لموضوعك و بعد التحليل : عبارة اقتناء الخرسانة المزفتة التي وردت بالبرنامج جاءت (عن قصد او من غير قصد) كعنوان فقط للحاجية المراد تلبيتها وليس كغرض نهائي لها لان الخرسانة المزفتة بعد تشكيلها ليست منتوجا كاملا نهائيا يمكن الاحتفظ بها او ادخارها في انتظار استعمالها لاحقا كلوازم او استهلاكها عند الطلب وان الانتفاع في النهاية من عملية اقتناءها او التموين بها لا يتحقق الا اذا كانت الكمية الممونة:
- ذات مواصفات بنيوية و تقنية ملائمة
- تنقل الى مكان الصب خلال مدة زمنية محدودة ووفق شروط معينة.
- ثم تصب ، في المكان الملائم ، في مدة زمنية محدودة ، بكيفية صحيحة و حسب مقاييس محددة.
----------------------------------------
( كون الخرسانة المزفتة كما نعلم ، حاجية ذات طبيعة مركبة من عدة عناصر مختلفة وليست حاجية احادية بسيطة . فعناصرها ذات مواصفات تقنية ، بنيوية معينة كما يخضع تشكيلها الى تعيير بنسب متفاوتة مما يتطلب توفر تأهيل وحضور تأطير تقني محدد كما يخضع تشكيلها و وضعها كذلك الى توفر وسائل تعيير وتشكيل ملائمة ووسائل وضع محددة تشغل وفق برنامج محدد و حسب مراحل تقنية محددة ايضا
مع مراعاة الجانب المكاني ( للابعاد النهائية للطبقات من طول، عرض وسمك ) والأهم جدا مراعاة الجانب الزمني والعملي ( من حالة الأرضية ، طاقة الرص ، ودرجة حرارة الخلطة الخرسانية نفسها التي لا يجب ان تخرج من مجال 160 * درجة مائوية عند خروجها من فرن محطة التعيير والتشكيل كأقصى حد و عن 130 * درجة مائوية اثناء عملية الوضع والرص كأدنى حد وإلا خابت كل العملية و خاب كل الغرض من الشراء والتموين .
كما ان الصب يسبقه مباشرة عملية حساسة معروفة لدى اصحاب المهنة الاختصاص وهي
-عملية ضرب الأرضية بالهواء لتنظيفها من الغبار
-رش طبقة الالتصاق
couche d'accrochage en émulsion cationique
وهاتان العمليتان لم تسجلان صراحة ولم تحددان بدقة مع الحاجية المتمثلة في التموين بالخرسانة المزفتة .
---------------------------------------
الامر الذي يفسر في المقابل اشتراط التأطير التقني المشار اليه وهذا ، حسب فهمي ليس الا لغرض المتابعة التقنية والمخبرية وبالتالي ضمان تلبية الحاجية اولا : المتمثلة في شراء الخرسانة المزفتة ثم ثانيا : ضمان الانتفاع بها اذا تم تشكيلها، نقلها وضعها بالشكل الصحيح.
-------------------------------------
كذلك بالنسبة لمسافة نقل الكمية الممونة المشترطة بأقل من 30 كم
ارى بان هذا ايضا اجتهاد ومحاولة لضمان وصول الكمية الممونة الى مكان الصب في ظروف ملائمة (وإلا خابت كل عملية الشراء).
صحيح ان الامر يبدو معقدا نوعا ما من هذا الجانب اذ ان تحديد مكان تواجد محطة التموين يخضع لعدة شروط:
- الشرط الاول : درجة برودة الطقس
- الشرط الثاني : المدة الزمنية التي تستغرقها عملية نقل الكمية الممونة من محطة التشكيل إِلى مكان الوضع . والتي تؤخذ عادة ، في الظروف العادية ، في حدود 50 كم
لكن اذا كان المسار ذا حركة مرور مكثفة او
طريق صاعد ، قد يجعل مدة النقل تطول اكثر من اللازم مما سيعرض درجة حرارة الكمية الممونة الى الانخفاض لأدنى مستوياتها وبالتالي تلفها وخسرانها. مما يفسر اشتراط تواجد محطة التموين على مسافة 30 كم كأقصى حد .
و ان من يمتلك محطة متواجدة على مسافة ابعد من ذلك قد لا يتمكن من إيصال الكميات الممونة في أوانها. وهذا لا أراه توجيها للمنتوج او تحيزا لمتعامل ، أكثر مما أراه اجتهادا لضمان الوصول بشكل صحيح الى تلبية حاجية محددة.
------------------------------------
كما أننا لا يمكننا تغيير مكان مشروع بسبب غياب تواجد محطات في المحيط او مجال التموين الملائم (
délocaliser un projet pour absence de stations d'enrobés
Mais plutôt implanter et installer des postes d'enrobés à proximité des projets ) وان تواجدت محطة ما في المجال بالنسبة لمشروع ما فما على المحطات الاخرى انتظار حظها من تسجيل مشاريع ضمن مجالات تموينها الممكنة.
كما ان الامر لا يمنع المتعهدين من جلب ما يسمى بالمحطات المنقولة او المتنقلة postes mobiles و تنصيبها حسب الطلب داخل مسافة مجال التموين المشترط.
----------------------------------------
بالنسبة لاشتراط التأهيل بالدرجة واحد فما فوق صحيح ، هذا يعني في نهاية الامر بان درجة التأهيل المطلوبة مفتوحة و ليست محدودة كما أراد دفتر الشروط الإشارة اليها (اي مهما كانت الدرجة) لكن في الاختصاص المحدد الا وهو الاشغال العمومية لان تشكيل، نقل ووضع الخرسانة المزفتة من اختصاص التأهيل في مجال الاشغال العمومية. انظر القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 1/مارس/1983 المحدد لرزنامة النشاطات الاقتصادية البند 28* الرمز 4252 345
---------------------------------------
بالنسبة للإقصاء من المشاركة في الاتفاقية المشار اليه بالنقطة 3
هذا يعني تأكيد امتثال المتعهد تجاه الضرائب وتجاه الضمان الاجتماعي ، وما عليه سوى تقديم الدليل قبل إنهاء إبرام الاتفاقية خلاف ذلك لا يتم الابرام تطبيقا للمادة 69 و 75 من المرسوم
--------------------------------------
بالنسبة لتصحيح المبلغ قد يكون كما فهمت على أساسين:
- الأساس الاول ( يكون مباشرا) : في حالة تبوث خطأ في ناتج سعر الوحدة بعد اعادة ضربه بالكمية وكان الناتج اقل من مبلغ العرض هنا يتم تصحيح الناتج بالتخفيض.
- الأساس الثاني (يكون عكسيا) : أما اذا كان الناتج بالزيادة فهنا يتم اعتبار المبلغ بدون الزيادة ومن تم يكون تصحيح سعر الوحدة نفسه بالتخفيض .
-------------------------------
ما دام هذا الشرط محدد بدفتر الشروط و مبين للجميع فأنا لا ارى إجحافا ولا اسرافا في ذلك .
-----------------------------------------
بالنسبة لتقييم آجال التنفيذ ، المذكرة التقنية فالأمور هنا تبقى نسبية ولا يؤثر الارتجال فيها كثيرا في مصداقية العملية اكثر من تأثير غياب الكفاءة والتأهيل في حسن تحضير و ووضع مادة هامة ( او نسميها تموين او اقتناء ) مثل مادة الخرسانة المزفتة. التي تحتاج اليها دائماً طرقات شوارعنا على الأقل لإعادة اعتبارها وتضميدها والتي ربما جعلت البلدية ، بسبب حالتها المتقدمة في الاهتراء تلجأ الى تسجيل العملية وتمويلها على أساس اعتبار تسمية الطلب تموين او اقتناء خرسانة عوض تموين ووضع خرسانة ....
----------------------------------
الأمر في النهاية يبقى على العموم مرتبطا بدرجة المقروئية والمفهومية التي بإمكان كل منا الحكم فيها وتقييمها من خلال فهمه وقبوله لبعض الشروط فقد يراها ربما من منظوره في غير محلها ، لكن لو يعيرها فقط قليلا من التأمل العملي ويحاول اعادة بناءها من منظور التقني الموظف بالبلدية المكلف بتسجيل البرنامج و بإعداد الشروط التي يتم من خلالها الابرام والتنفيذ ثم بالمتابعة وبالصيانة لوجدها اكثر مقروئية ومفهومية و مقبولة جدا ويستحق عليها نتيجة مجهوداته كل الاحترام و علامة 8/من 10
-------------------------------------
مقارنة بدفاتر شروط بعض المشاريع الكبار و التي تعدها وتتابعها احيانا مكاتب دراسات مرموقة جدا و تسيرها مصالح و هيئات سامية ، بينما نجد نتائج إنجازاتها ( لا تعليق).
----------------------------------------
أرأيت اخي الكريم الامر ليس صعبا للدرجة التي ارتأيتها ........
وانما أردنا بقدر المستطاع احترام خواطر اطاراتنا بالمصالح التقنية للبلديات و ان نساعدهم ولا نحط من عزائمهم و نحييهم على كل مجهوداتهم التي يبذلونها بالرغم من كل التحديات والصعوبات المواجهة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته