إذا كان يستحيل تنظيم إستشارة فما على الآمر بالصرف إلا إرفاق الإلتزام بالنفقة بتقرير تقديمي يبرر فيه ذلك ... و المراقب المالي في نهاية المطاف عون من أعوان الدولة مكلف بمهام يتوجب عليه القيام بها .. قد يخطيء في فهم نص ما أو في تفسيره أو تطبيقه ... و تلك ليتس كارثة لأننا كمسيرين بدونا نخطيء آلاف المرات في الفهم و التفسير و التطبيق ...
حين لا يقتنع الآمر بالصرف بموقف المراقب المالي يسمح القانون للآمر بالصرف بمراسلة الجهات المختصة التي تفصل في الخلاف برأي يلزم الطرفين ... هكذا يجب التعامل مع ملفات التسيير بعيدا عن أي خلفية أخرى.
أما بالنسبة لمسألة السعر الموحد فهو لا يعفي المصلحة المتعاقدة من تنظيم الإستشارة ... فجميعنا صار يعرف أن معايير إختيار المتعامل المتعاقد هي السعر و الجودة و يضاف إليهما كثير من المعايير التييمكن الحديث عنها كالضمانات و خدمات ما بعد البيع و المساعدة التقنية و ما إلى ذلك ... و بالتالي لا يجب أن نركز على مسألة السعر وحدها .. فحتى في حالة السعر الموحد ما الذي يعطي المصلحة المتعاقدة الحق في التعامل مع جهة معينة بذاتها دون غيرها .. أليس في ذلك إساءة إلى مبدأ حرية الوصول إلى الطلب العمومي.
يجب تبرير عدم اللجوء إلى المنافسة بحالة الإحتكار أو الإمتياز و ليس بمسألة السعر الموحد ... و هو ما يجب ذكره في التقرير التقديمي.