طرح أحد الأخوة سؤالا حول القسط الثابت و القسط الإشتراطي في الصفقات العمومية، و أود أن أقدم هذا الشرح المختصر آملا أن تعم القائدة بإذن الله تعالي.
الصفقات بقسط إشتراطي هي صفقة تحتوي على قسط ثابت، تكون المصلحة المتعاقدة متأكدة من إنجازه، و قسط أو أفساط
إشتراطية سينجزها المتعامل المتعاقد إذا تسلم أمرا بالخدمة من المصلحة المتعاقدة.
يجوز إبرام صفقة بأقساط إشتراطية لأسباب مالية، تقنية أو اقتصادية أو عندما لا يمكن تحديد وتيرة أو حجم الحاجات المراد تلبيتها في الصفقة. يحتوي هذا النوع من الصفقات على أعمال يمكن إنجازها عن طريق شطرين أو أكثر يشكل كل واحد منها مجموعة متناسقة، مستقلة ووظيفية.
تشمل الصفقة بأقساط إشتراطية مجموع العمل و تحدد محتوى ،ثمن وكيفيات تنفيذ كل شطر.
وتنقسم الصفقة بأشطر إاشتراطية إلى:
- شطر ثابت مغطى بالإعتمادات المتوفرة يتم تنفيذه بمجرد تبليغ المصادقة على الصفقة؛
- شطر أو عدة أشطر إشتراطية يكون تنفيذها متوقفا، من جهة على توفر الإعتمادات، ومن جهة أخرى على تبليغ
أمر أو عدة أوامر بالخدمة (ي) تقضي بتنفيذه( ها) في الآجال المحددة في الصفقة.
وعند عدم إصدار الأمر بالخدمة المتعلق بشطر أو عدة أشطر اشتراطية في الآجال المقررة، يمكن لصاحب الصفقة
بطلب منه:
- إما الاستفادة من التعويض عن الانتظار المقرر في الصفقة؛
- إما العدول عن إنجاز الشطر أو الأشطر الإشتراطية المعنية؛
يمكن للصفقة "بأقساط إشتراطية" أن تتضمن أحد شكلي شروط الثمن التالية:
- ثمن مماثل أو محدد على أسس مماثلة إذا تعلق الأمر بصفقة بثمن إجمالي سواء بالنسبة للقسط الثابت و القسط أو
الأقساط الإشتراطية. وحينئذ تنص المصلحة المتعاقدة في الصفقة على تعويض في حال التراجع عن
إنجاز القسط أو الأقساط الإشتراطية؛
- ثمن مخالف لكل من القسط الثابت و القسط أو الأقساط الإشتراطية. وفي هذه الحالة يتضمن القسط أو الأقساط الإشتراطية خصما بالنسبة لثمن القسط الثابت. وفي حالة عدول المصلحة المتعاقدة ، لا يمنح أي تعويض للمتعامل المتعاقد.
يجب تبليغ عدول المصلحة المتعاقدة عن إنجاز قسط اشتراطي إلى المتعامل المتعاقد بأمر بالخدمة في الأجل المحدد في الصفقة.
الموضوع للنقاش و الإثراء.